محمود عبدالراضى

مبادرة أطباء شطورة

الأربعاء، 30 مارس 2022 12:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتغير الظروف والأجواء والأوقات، وتبقى قيم "المحبة والتراحم والترابط بين المواطنين" في الصعيد كما هي، لا تتغير ولا تتبدل، ثابتة مثل الجبال الأوتاد في الأرض، هي طبائع وأصالة أهالي الجنوب، التي تتوارث يوما تلو الآخر، منذ نعومة أظافر الصغار، وحتى يودعوا الدنيا بما فيها.
 
مع ظهور الأحداث العالمية، وتحريك الأسعار العالمية، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، تلك الأزمة الاقتصادية التي طالت جميع دول العالم، وأصاب رذاذ منها بلادنا، وظهور مبادرات حكومية لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وتوفير السلع وكافة متطلبات المواطنين، ظهرت بالتوازي معها مبادرات شعبية من المواطنين، لتخفيف الأعباء عن كاهل بعضهما البعض، لا سيما في الأرياف والقرى.
 
ما أقوله لك هنا، ليس حديثًا يُفترى، ولا فتونا في الكلام، وإنما هي حقائق، سطرها أبناء الصعيد، بمحبة خالصة، فظهرت مبادرات إنسانية في القرى لتخفيف الأعباء عن كاهل بعضهما البعض.
 
الأمثلة على ذلك كثيرة، أسوق لك نموذجا رائعا منها، وهو ما حدث في قرية "شطورة" بشمال محافظة سوهاج، عندما أطلق عددًا كبير من الأطباء بتلك القرية مبادرة، بتخفيف ثمن "الكشف الطبي" طوال شهر رمضان، بل أعلن البعض أن الكشف الطبي بمبلغ رمزي، تخفيفا عن المواطنين، وانضم لهذه المبادرة صيادلة يفرون أدوية بأسعار مخفضة وأحيانا مجانية لغير القادرين، ليظهر التكافل الاجتماعي، والترابط والمحبة بين الجميع.
 
هذه المبادرة، ليست غريبًا على قرية، أنجبت العلماء والعظماء ورجال الدين، ورسخت لقيم المحبة والأخوة والترابط، فتشعر وأنت تتجول في شوارعها بحالة من المحبة والرضا والتأخي، وبسمة ترتسم على الوجوه، وقلوب عامرة بالخير والمحبة للغير، وشباب لا تلين عزائمهم عن فعل الخير.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة