ثمّن وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الإيطالية، بينيديتو ديلا فيدوفا عدم تدخل الغرب عسكريا في أوكرانيا للتصدي للعدوان الروسي، واصفا ذلك بـ"القرار الأكثر منطقية".
وقال، في حديث مع مجموعة "آدنكرونوس" الإيطالية "جميعنا، أوروبا وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة اتخذنا قرارًا دراماتيكيًا ، وهو عدم التدخل بطريقة عسكرية مباشرة على الأراضي الأوكرانية. لكنني أعتقد أيضًا أن التدخل المباشر كان من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد عسكري مع خطر عدم التحكم فيه".
وتعليقا على خطاب رئيس الوزراء الإيطالية ماريو دراجى أمام البرلمان ودعوته للمصادقة على دعم مالي وعسكري للسلطات في كييف، قال وكيل وزارة الخارجية "إنه خطاب جميل وقوي في الرد على مداخلات أعضاء مجلس الشيوخ: عدم غض الطرف يعني دعم أوكرانيا ليس فقط من وجهة نظر سياسية ودبلوماسية أو بفرض عقوبات تهدف إلى إضعاف بوتين ولكن أيضًا من خلال تزويد السلطات الشرعية في كييف بأسلحة دفاعية".
كان أعلن وزير الخارجية الإيطالى لوجى دى مايو أن سفارة بلاده لن تغادر أوكرانيا، حيث أنها انتقلت فقط لمدينة ليوبول (غرب ـ 70 كم عن الحدود البولندية)، وقال دي مايو - في تصريح أوردته وكالة (آكي) الإيطالية، "إن السفير الإيطالي في كييف بيير فرانشيسكو تزاتزو ينتقل الآن لمدينة أخرى بأوكرانيا، حيث نعيد تشكيل سفارتنا ونشرع بإدارة حالة الطوارئ، لذلك سيكون العمل بدون مغادرة أوكرانيا، بل بتغيير المدن فقط".
وأضاف أن السلك الدبلوماسي يظهر شجاعة كبيرة، لافتا إلى أن السفير تزاتزو كان ضمن آخر السفراء الذين غادروا كييف، واستقبل في الأيام الأخيرة مئات الإيطاليين بمقر إقامته ثم نقله إلى الحدود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة