اشتعال الانتخابات البرازيلية مبكرا.. "الحرب" شبح يهدد فوز بولسونارو بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الديزل.. "أو جلوبو": "الحظ السيئ" عذر الحكومة.. وحظر تليجرام ضربة للرئيس.. وعودة لولا السيناريو الأقرب

السبت، 26 مارس 2022 03:00 ص
اشتعال الانتخابات البرازيلية مبكرا.. "الحرب" شبح يهدد فوز بولسونارو بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر الديزل.. "أو جلوبو": "الحظ السيئ" عذر الحكومة.. وحظر تليجرام ضربة للرئيس.. وعودة لولا السيناريو الأقرب رئيس البرازيل جايير بولسونارو
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تترقب البرازيل للانتخابات الرئاسية المقررة فى أكتوبر المقبل، والذى يتنافس فيها الرئيس الحالى جايير بولسونارو مع الرئيس السابق لولا دا سيلفا، فى الوقت الذى شهد البرازيل العديد من الأزمات منها الاقتصادية وارتفاع الأسعار فى ظل استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأشارت صحيفة "أوجلوبو" البرازيلية إلى أن التضخم المتراكم بلغ 10.54% خلال الاثنى عشرا المنتهية فى فبراير الماضى، مع معدل البطالة المفتوح 11.1% فى الربع الأخير من عام 2021، عندما كان متوسط دخل البرازيلى 10.7% أقل مما كان عليه فى نفس الفترة من 2020.

وقالت الصحيفة إن الحكومة اليمينية تردد أن "الحظ السيئ" هو ما وراء ما يحدث لبولسونارو فى الوقت الحالى، ولكن ما هو إلا عذر متكرر تستخدمه الحكومة اليمينية المتطرفة فى البرازيل لمنع المحن الاقتصادية من تقويض إعادة انتخاب الرئيس بولسونارو فى أكتوبر، حتى لو أدت إدارته إلى تفاقم الكارثة.

وترى الصحيفة أن الحكومة اليمينية تردد حجج أن وباء كورونا هو الذى ضرب الاقتصاد فى عام 2020 والجفاف الذى قلل من محصول الحبوب منذ العام الماضى ورفع تكلفة الكهرباء، إضافة إلى ذلك الحرب فى أوكرانيا الآن التى يعتبروها إعاقة إضافية فى اسوأ لحظة.

وأكدت الصحيفة أن ارتفاع أسعار النفط يكشف عن عدم قدرة الحكومة الحالية على تحديد بدائل تخفف من الآثار التضخمية والصراعات التى يمكن أن تولدها تكاليف الوقود الجديدة، وهى ممزقة بين أهدافهم الموعودة للتقشف المالى واحتياجاتهم الانتخابية، يهدد الرئيس بولسونارو ورؤساء السلطة التشريعية بتبنى إجراءات لا تحل المشكلة وتثير استفزاز الآخرين.

ارتفاع اسعار الديزل

ومن أكثر من يقلق بولسونارو فى الوقت الحالى قبل الانتخابات الرئاسية هو ارتفاع أسعار الوقود وخاصة الديزل الذى سيؤدى إلى تأجج حالة من الغضب لدى الشعب ضد الحكومة فى الوقت الذى تنخفض بالفعل شعبيته مقارنة بالرئيس السابق سيلفيو لولا دا سيلفا، المعروف بنصير الفقراء.

وكان قانون وافق عليه الكونجرس الوطنى التشريعى فى 10 مارس ووافق عليه الرئيس فى اليوم التالى معدلًا واحدًا لضريبة الوقود المفروضة فى الولايات البرازيلية الست والعشرين، كطريقة لخفض السعر النهائي، وكان رد فعل بعض حكام الولايات أن هذا غير دستوري. إنه يؤثر على المالية المحلية وينتهك الحقوق الفيدرالية، لخفض سعر الديزل بمقدار 60 سنتًا من الريال (12 سنتًا على الدولار)، وهو الوقود الأكثر استهلاكًا فى البرازيل والمستخدم بشكل أساسى فى نقل البضائع.

وأشارت الصحيفة إلى أن خوف بولسونارو الأكبر هو أن يؤدى ارتفاع أسعار الديزل إلى إضراب سائقى الشاحنات الجدد، مع تأثيرات سياسية واقتصادية يمكن أن تكون قاتلة لحكومته. فى مايو 2018، تسبب إضراب استمر عشرة أيام فى حدوث فوضى فى البلاد وجعل حكومة الرئيس آنذاك ميشيل تامر تركع على ركبتيها.

وتجرى مناقشة مقترحات أخرى لاحتواء ارتفاع أسعار الوقود، بما فى ذلك الإعانات وصناديق الاستقرار وإلغاء الضرائب الوطنية.

سيمثلون إنفاق الحكومة المركزية، وهو ما يعارضه وزير الاقتصاد باولو جيديس، والذى يمكن أن يخيف المستثمرين لخرقهم التقشف المالى الذى وعدت به الحكومة والذى تم تشغيله بالفعل عدة مرات.

وتعد محطة بيلو مونتى للطاقة الكهرومائية، فى منطقة الأمازون البرازيلية، التى تعمل جزئيًا منذ عام 2016 وتعمل بكامل طاقتها منذ عام 2019، رابع أكبر محطة فى العالم، لكنها لا تولد الطاقة المتوقعة. وبالتالى، فإنه يساهم فى زيادة الحاجة إلى التوليد الحرارى، باستخدام الوقود الأحفورى، مما يجعل الكهرباء أكثر تكلفة فى البرازيل.

حرب أوكرانيا

بالإضافة إلى ذلك، تهدد الحرب فى أوكرانيا بمغادرة زراعة الحبوب التالية بدون الأسمدة التى تقود الصادرات البرازيلية، مثل فول الصويا وقصب السكر والبن. هذا النقص، إذا لم يتم استعادة الإمدادات الروسية، فسوف ينفجر فى سبتمبر، عشية الانتخابات.

تستورد البرازيل 85٪ من الأسمدة التى تستهلكها فى مزارعها الأحادية الواسعة النطاق، والتى تعد أكبر مصدر لها فى العالم.

بطرق مختلفة، أدت الحرب فى أوروبا الشرقية إلى تفاقم التضخم البرازيلى وتجبر البنك المركزى على الحفاظ على وتسريع ارتفاع أسعار الفائدة الأساسية، التى وصلت بالفعل إلى 11.75٪، وهو أعلى مستوى فى العالم بالقيمة الحقيقية إذا استبعدت روسيا، التى تعيش ظروف استثنائية فى مواجهة العقوبات الاقتصادية التى فرضها الغرب على غزو أوكرانيا وإطلاق العنان لحرب فى ذلك البلد.

الاهتمام العالى يعيق الاقتصاد بشكل أكبر، وهو بالفعل راكد عمليا وغير موات للطموحات الانتخابية للرئيس.

حظر التيليجرام

تعتبر تصريحات بولسونارو المثيرة للجدل أبرز التحديات التى يواجهها الرئيس فى الانتخابات خاصة بعد اغلاق مواقع التواصل الاجتماعى ابوابها، وحظر تلك التصريحات خاصة التى تثير الجدل، وكانت آخر ماتعرض له بولسونارو، هو حظر قاضى فى المحكمة العليا البرازيلية تطبيق تيليجرام قبل 7 أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وقال القاضى ألكسندر دى مورايس أن تيليجرام لم يحترم الاوامر القضائية، ونشرت تصريحات خاصة ببولسونارو، وأمر القاضى بـ"التعليق التام والكامل فى البرازيل لتشغيل تيليجرام" الذى تم تنزيله على 53 % من الهواتف، فى حين اعتبر بولسونارو أن هذا القرار "غير مقبول".

استطلاعات الرأى

ووفقا لاستطلاعات الرأى فإن لولا هو الذى يتصدر فى القائمة المفضلة لدى البرازيليين، حيث من المتوقع أن يفوز زعيم حزب العمال (PT) فى الجولة الثانية بنسبة 59% على الرئيس الحالى (30%)، وفقًا لآخر مسح على الناخبين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة