خلاف طريف بين إشكالية العلاقة بين الممثل والمخرج، أبرزته مجلة الكواكب فى فبراير من عام 1950 ، بين المخرج نيازى مصطفى والنجمة كاميليا، اللذان تبادلا مواقعهما، فكانت كاميليا مخرجة ونيازى مصطفى ممثلا بمساعدة الفنانة كوكا زوجة نيازى مصطفى، فى محاولة من كاميليا لتبرهن أن الفنانات من النساء بإمكانهم التمثيل والإخراج معا.
واختلف المخرج نيازى مصطفى والنجمة كاميليا فى مسألة فنية ، فهو يقول إن الممثلة يجب أن تكون أداة طيعة فى يد المخرج، تسير وفقا لتوجهاته وإرشاداته، وتكف عن التفلسف وتتنازل عن آرائئها، تلك الآراء التي أثبتت الحوادث أنها "تودى فلا داهية" وكاميليا تعارض هذه النظرية بكل شدة وترد عليها بقولها "إيه يعنى الإخراج ؟ مش عبارة عن حتة صفارة يصفر بها المخرج وشوية عصبية وشخط ونطر ، إن الممثل لا يتعذر عليه أن يكون مخرجا، أما المخرج لا يفهم شيئا عن فن التمثيل، وأراد نيازى أن يلقن كاميليا درسا لا تنساه فاتفق مع زوجته "كوكا" على مؤامرة لإيقاع كاميليا فى شرك الإخراج.
اغتنمت "كوكا" فلرصة تمرد "كاميليا" على تعليمات المخرج، فهمست فى أذنها قائلة: "ما تخليه هو يمثل.. وأنتى تخرجى المشهد؟ يعنى ما تقدريش تصفرى بالصفارة زيه ؟! لترد كاميليا: "والله فكرة.. لازم أورى أن الستات مش بس بيعرفوا يمثلوا الأفلام دول يخرجوا كمان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة