أمريكا والاتحاد الأوروبى يجددان التزامهما بتعزيز أمن الطاقة فى أوروبا

الجمعة، 25 مارس 2022 01:11 م
أمريكا والاتحاد الأوروبى يجددان التزامهما بتعزيز أمن الطاقة فى أوروبا الاتحاد الأوروبى ـ صورة أرشيفية
بروكسل (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جدد الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة اليوم الجمعة، التزامهما المشترك بتعزيز أمن الطاقة فى أوروبا واستدامتها وتسريع التحول العالمى نحو الطاقة النظيفة، وكذلك تقليل اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.

وأكد الجانبان - في بيان مشترك نشرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي - تضامنهما ودعمهما لأوكرانيا في قتالها ضد روسيا.. مضيفين "نحن نشارك الهدف المتمثل في معالجة حالة الطوارئ المتعلقة بأمن الطاقة، لضمان توفير الطاقة للاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.. ونرحب بالتقدم المستمر نحو الاندماج المادي لأوكرانيا مع أسواق الطاقة في الاتحاد الأوروبي، حيث أن أمن الطاقة أمراً ضرورياً للسلام والحرية والديمقراطية في أوروبا".

وذكر البيان أنه من خلال العمل الأوروبي المشترك من أجل طاقة أكثر أمانًا واستدامة وبأسعار معقولة، أكد الاتحاد الأوروبي هدفه المتمثل في الوصول إلى الاستقلال عن الوقود الأحفوري الروسي قبل نهاية العقد الحالي بفترة طويلة، واستبدالها بإمدادات طاقة مستقرة وموثوقة ونظيفة للمواطنين والشركات في الاتحاد الأوروبي، كما تلتزم واشنطن وبروكسل بتحقيق أهداف اتفاقية باريس، وتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، والحفاظ على مستوى احترار عالمي عند 1.5 درجة مئوية، بما في ذلك من خلال التحول السريع للطاقة النظيفة والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وستساهم هذه السياسات والتقنيات أيضًا في جعل الاتحاد الأوروبي مستقلاً عن الوقود الأحفوري الروسي.

وأضاف "أن الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية تؤكدان تعاونهما الاستراتيجي في مجال الطاقة من أجل تأمين إمدادات الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فنحن نشارك الجهود لتوفير إمدادات طاقة مستقرة وميسورة التكلفة وموثوقة ونظيفة للمواطنين والشركات في الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة المجاورة له.. وفي هذا الإطار، نؤسس تعاونًا فوريًا لمعالجة هدف أمن الطاقة الطارئ لضمان مستويات مناسبة من تخزين الغاز قبل الشتاء القادم.. وسنواصل تعاوننا الوثيق بشأن التدابير الأخرى لتسريع انتقال الطاقة الخضراء، وخفض استهلاك الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري".

وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على إنشاء فريق عمل مشترك حول أمن الطاقة لتحديد معايير ومتطلبات التعاون وتنفيذه على أرض الواقع.. فيما سيركز فريق العمل ممثل من البيت الأبيض وممثل عن رئيس المفوضية الأوروبية على القضايا العاجلة ومنها تسعى الولايات المتحدة جاهدة لضمان كميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال لسوق الاتحاد الأوروبي بما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب في عام 2022 مع الزيادات المتوقعة في المستقبل، فيما ستبذل الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية جهودًا لتقليل كثافة غازات الاحتباس الحراري لجميع البنية التحتية الجديدة للغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب المرتبطة بها، بما في ذلك من خلال استخدام الطاقة النظيفة لتشغيل العمليات في الموقع، والحد من تسرب غاز الميثان، وبناء الهيدروجين النظيف والمتجدد وسط بنية تحتية جاهزة.

كما تلتزم الولايات المتحدة بالحفاظ على بيئة تنظيمية مواتية مع إجراءات لمراجعة الطلبات واتخاذ إجراءات بشأنها على وجه السرعة للسماح بأي قدرات تصدير إضافية للغاز الطبيعي المسال ستكون مطلوبة لتحقيق هدف أمن الطاقة في حالات الطوارئ، مما يؤكد العزم المشترك على إنهاء الاتحاد الأوروبي الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.

وأشار البيان إلى أن المفوضية الأوروبية ستعمل مع حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتسريع إجراءاتها التنظيمية لمراجعة وتحديد الموافقات للبنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، لتشمل المرافق البرية وخطوط الأنابيب ذات الصلة لدعم الواردات باستخدام سفن وحدة التخزين العائمة، ومحطات استيراد الغاز الطبيعي المسال الثابتة، كما ستعمل المفوضية الأوروبية مع الدول الأعضاء ومشغلي السوق لتجميع الطلب من خلال منصة الاتحاد الأوروبي للطاقة المنشأة حديثًا لأحجام إضافية بين أبريل وأكتوبر 2022، وستدعم المفوضية الأوروبية أيضًا آليات التعاقد طويلة الأجل والشراكة مع الولايات المتحدة؛ لتشجيع التعاقد لدعم قرارات الاستثمار النهائية في البنية التحتية لتصدير واستيراد الغاز الطبيعي المسال.

وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على بذل جهود حثيثة من أجل ضمان استقرار الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي الإضافي حتى عام 2030 داخل أوروبا على الأقل بحوالي 50 مليار متر مكعب / سنويًا، على أساس أن صيغة سعر إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن تعكس أساسيات السوق طويلة الأجل، واستقرار تعاون جانب العرض والطلب، وأن يكون هذا النمو متسقًا مع الأهداف المناخية المشتركة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة