دار الإفتاء: النبى حذر من الإسراف والتبذير فى أمور تشبه السلع الاستفزازية

الأربعاء، 23 مارس 2022 11:53 م
دار الإفتاء: النبى حذر من الإسراف والتبذير فى أمور تشبه السلع الاستفزازية دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت دار الافتاء المصرية، إن النبى صلى الله عليه وسلم حَذَّرنا من الإسراف والتبذير فقال: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» ،والإسراف كما يكون في الكمية بأن يُستعمَل الشيء بأكثر مما يتطلبه الحال منه؛ يكون في الكيفية بأن يوضَع المال في غير موضعه؛ بأن يشتري الشخص الذي لا فائض له من مال شيئًا ليس من الضروريات ولا من الحاجيات؛ بل هو من الأشياء المبالغة في التحسين؛ كالسلع شديدة الرفاهية أو ما يُسمى بـ(السلع الاستفزازية).
 
واضافت دار الإفتاء :"امتنَّ الله تعالى على هذه الأمة بأنَّ جعلها أمة وسطًا؛ فقال تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143]، وهذه المنة تستوجب التوازن وعدم الإسراف، فالإسراف في جملته مذمومٌ في شريعة الإسلام، قال تعالى: {وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}[الأعراف: 31]، وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء: «رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله». (متفق عليه).
 
وتابعت: جعل المولى سبحانه وتعالى بين الإيمان والاطمئنان علاقة طردية؛ فكلما زاد هذا الإيمان كلما زاد الاطمئنان النفسي وشعرت النفس بالسمو والرقي، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
 
وفي مقابل تحقيق الأمن للنفس المؤمنة، نجد مَنْ أعرض عن شريعة الله؛ فليس له سوى حياة العِوَز والقلق، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124]، وقال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112].









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة