أكرم القصاص - علا الشافعي

مذكرة للخارجية أمام "إفريقية النواب" عن الجهود المصرية فى دعم الأشقاء الأفارقة خلال كورونا: القاهرة لم تتخل عن مسئوليتها فى ظل غياب عدالة توزيع اللقاحات.. وتقدم مساعدات لـ32 دولة أفريقية ونقل خبرات الحجر الصحى

الثلاثاء، 22 مارس 2022 06:00 ص
مذكرة للخارجية أمام "إفريقية النواب" عن الجهود المصرية فى دعم الأشقاء الأفارقة خلال كورونا: القاهرة لم تتخل عن مسئوليتها فى ظل غياب عدالة توزيع اللقاحات.. وتقدم مساعدات لـ32 دولة أفريقية ونقل خبرات الحجر الصحى شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الافريقية
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحملت مصر منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم، بكل حزم مسئوليتها كشقيقة كبرى لدول القارة الأفريقية، سواء بتقديم الدعم الكامل لكافة فى كافة الأزمات التى قد تواجهها مؤخراً وإرسال المساعدات إليهم.
 

فرغم الظروف الحالكة التى مرت على العالم أجمع بانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" لم تتخل القاهرة عن دورها الهام والفاعل فى دعم توفير اللقاحات لدول القارة السمراء وتقديم المساعدات الطبية الأمر التى تكشف عنه بشكل تفصيلى مذكرة حكومية مقدمة من وزارة الخارجية للجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب شريف الجبلي، فى ضوء طلب الاحاطة المقدم من النائب طارق الخولي.
 

يأتى ذلك فى ظل تفاقم غياب عدالة توزيع اللقاحات خصوصا فى سلاسل إمداد اللقاحات والنزعة الحمائية لبعض الدول الأمر مما ينعكس على انخفاض معدل تطعيم مواطنى القارة، حسبما حذر مركز مكافحة الأمراض والاوبئة ACDC التابع للاتحاد الأفريقي. 
 

وحرصا من القيادة السياسية على دعم الأشقاء بالقارة خلال الجائحة، تعهد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بتقديم 4 ملايين دولار مساعدات لصالح صندوق الاستجابة لجائحة كوفید 19، و 2 ملیون دولار لصـالح مركز مكافحة الأمراض والاوبئة ACDC تم سداد 80% منها خلال العامين الماضين بصورة مساعدات عاجلة ومباشرة لصالح شقيقاتها من الدول الإفريقية.
 

وتشير المذكرة الحكومية، إلى قيام الحكومة المصرية بتقديم مساعدات طبية إلى عدد 32 دولة أفريقية، وذلك على دفعتين، تضمنت الدفعة الأولى 10 دول أفريقية شملت (السودان - جنوب السودان - الكونغو الديمقراطية- زامبيا - تشـاد - النيجر - السنغال- غينيا كوناكرى - بوروندی - تنزانيا)، فى حين تضمنت الدفعة الثانية 20 دولة أفريقية وتضم ( مالاوى - أفريقيا الوسـطى- غينيا الاستوائية - الجابون- الكونغو الديمقراطية - مدغشقر - موزمبيق - ليسوتو ناميبيا - جزر القمر - ســـــــيراليون- ليبيريا - أنجولا- رواندا- جنوب الســودان – بوروندی - کوت دى فوار – كينيا - زیمبابوی- غينيا كوناكري)، كما تم تقديم مساعدات لدولتى مالى وبوركينافاسو.
 

ونوهت المذكرة أيضا إلى قرار الدكتور رئيس مجلس الوزراء فى أبريل 2021 بإنشـاء مجموعة عمل برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار السيد رئيس الجمهورية للشئون الصحية (وعضـوية عدد من الوزارات بينها وزارة الخارجية)، لدراسـة كيفية الاستفادة من خطة العمل من أجل التخصيص العادل والمنصـف وفى التوقيت المناسب للقاحات كوفيد - 19 فى إفريقيا. 
 

 وقامت وزارة الخارجية - حسب المذكرة- بتنظيم زيارات لعدد من المسئولين الأفارقة من مفوضية الصحة بالاتحاد الإفريقي، ومبعوث الاتحاد لوكالة الدواء الإفريقية، ومسئولى مركز ACDC لمصانع فاكسيرا، وهيئة الدواء المصرية، ومدينة الدواء المصرية، فضلاً عن الدورات التدريبية وبناء القدرات الإفريقية التى تقدمه وزارة الصحة المصرية التى ترأست لجنة خبراء الصحة العام الماضي. وهدفت الزيارة إلى التعرف على القادرات التصنيعية المصرية فى مجال اللقاحات؛ تمهيدا لاختيار مركز إقليميا لتصنيعها (Regional Hub). 
 

وخلال زيارة مسئولى مركز مكافحة الأمراض والأوبئة التابع للاتحاد الإفريقى صرحت وزيرة الصحة، فى ذلك الوقت، باستعداد مصر لتوفير اللقاحات، وأدوات تشخيص كوفيد – 19، والأدوية الخاصة به التى أصبحت مصر تنتجها محليا بنسبة 100%، للأشقاء الأفارقة بالتوازى مع تحقيق الاكتفاء الذاتى محليا، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك استجابة لما تمر به الدول من تحديات فى توفير اللقاحات فى ظل محدودية الإنتاج العالمي، حيث تم تخصيص نسبة 25% من الإنتاج الشهرى للقاحات للدول الإفريقية بداية من هذا العام، فضلا عما يتم دراسته من قبل وزارة الصحة بتبرع مصر بـ 5 مليون جرعة لقاحات بشكل عاجل لصالح الدول الإفريقية.
 

ولفتت المذكرة الحكومية، إلى إبداء الوفود الإفريقية إعجابها الشديد بفاكسيرا، وتصنعيها للقاح "سينوفاك"، مستغربة من عدم معرفة القارة لتاريخ مثل هذا الشـركة وإمكانياتها، وعليه، طلب وفد مركز ACDC من الدكتورة هبة والي، أن ترأس مجموعتى عمل "البنية التحتية"، و"الوصول إلى التمويل" ضـمن مجموعات عمل مبادرة الشراكة لتصنيع اللقاحات فى القارة PAVM (شراكة حديثة فى الاتحاد الإفريقى تحت الإنشـاء تهدف إلى التصـنيع المحلى للقاحات فى القارة الإفريقية بحلول عام 2040، حيث من المقرر ندب خبراء ومتخصصين من وزارات صحة الدول الأعضاء للعمل بها، وهو ما تعمل عليه الوزارة حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية فى هذا الصدد).
 

وذكرت المذكرة الحكومية، اجراء مفاوضات فاكسيرا معهد "سيرم الهندى (المصنع الأساسى للقاحات الأطفال الإلزامية حول العالم) تقوم بموجبها فاكسيرا بتصنيع ثمانية لقاحات من التطعيمات الأساسية للأطفال فضلاً عن استعداد فاكسيرا لبحث تصنيع اللقاحات التى تحتاجها القارة بعد التباحث مع المعهد المذكور.
 

وأشارت المذكرة، إلى تعاقد مصر، بمجهودات وزارة الخارجية بالتنسيق مع هيئة الشراء الموحد، عبر منصة الشراء الإفريقى الموحد وبنك التصدير والاستيراد الإفريقى على شراء 26 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون، تم توريد ما يصل إلى 2 مليون جرعة منها بنهاية عام 2021، كما استطاعت مصر تأمين ما يربو على 2 مليون جرعة من كل من لقاحى فايزر، ومودرنا تأكيد لحرص الدولة على تنويع اللقاحات المتوفرة.
 

يأتى ذلك فضلت عما ذكرته المذكرة الحكومية حول محادثات مع الصين يتم بموجبها تصنيع نسبة من اللقاحات الصينية لصالح القارة الإفريقية، حيث تعهد الرئيس الصينى (مليار جرعة لقاح) خلال منتدى لتعاون الصينى الإفريقي. وطبقا لوزارة الصحة يجرى التفاوض مع شركتى "موديرنا"، و"استرازينيكا" لتصنيع لقاحتهم محليا فى مصر مثل لقاح "سينوفاك".
 

وتؤكد وزارة الخارجية، إنه ادراكا من مصر أهمية التركيز على كافة المناحى الصحية فى القارة وليس الاقتصار على كوفيد - 19 وحده، يتم يتم دراسـة نقل خبرات وتجارب وزارة الصحة المصرية إلى الدول الأفريقية فى مجال القضاء على فيروس سي" و "بي"، وكذلك منظومة الضـوابط الوقائية التى يتم تطبيقها بالحجر الصحى بمنافذ دخول البلاد بمصـر ونقلها إلى الحجر الصـحى بالدول الأفريقية، وكذا جاهزية وزارة الصحة لإنشاء مراكز طبية ومستشفيات فى أى دولة إفريقية على غرار ما قامت به مصر مع السودان وجنوب السودان؛ اتساقا بالالتزام السياسى التى توليه مصر لأشقائها الأفارقة، و ذلك بالتعاون مع مركز ACDC.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة