تمر اليوم الذكرى الـ74 على اغتيال المستشار أحمد الخازندار وكيل محكمة الاستئناف الأسبق، على يد عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، نظرا لكونه كان ينظر فى قضية أدين فيها أعضاء فى تنظيم الإخوان المسلمين، وذلك فى 22 مارس 1948.
وبحسب كتاب "أمراء الدم: صناعة الإرهاب من المودودى وحتى البغدادي" للكاتب خالد عكاشة، أن النظام الخاص داخل جماعة الإخوان بقيادة عبد الرحمن السندى، نفذ عدد من العمليات الإرهابية والتخريبية، إذ تم نسف عدد من المحلات اليهودية أثناء حرب فلسطين واغتيال النقراشى باشا، والمستشار أحمد الخازندار فى 22 مارس 1948، وكذلك نسف شركة الإعلانات الشرقية التى كان يمتلكها يهودى آنذاك فى نوفمبر من نفس العام.
وأكد الكاتب ياسر ثابت في كتابه " جمهورية الفوضى: قصة انحسار الوطن و انكسار المواطن" أن اثنان من عناصر الإخوان الإرهابية قاما باغتيال المستشار الخازندار لأنه أصدر حكما اعتبرته الجماعة قاسيا بحق عضو فيها، وفى 15 نوفمبر عام 1948، ضبط البوليس المصرى سيارة جيب وأدى التحقيق في الحادث إلى كشف 32 من أهم كوادر الجهاز السرى للإخوان ووثائق وأرشيفات الجهاز بأكمله بما فيها خططه وتشكيلاته وأسماء الكثيرين من قادته وأعضائه.
أما الكاتب خالد محمد الصاوى فأشار في كتابه "وجوه ملائكية وأفعال شيطانية: قراءة في جماعة الإخوان الإرهابية والتأسلم السياسي" أن الشيء الغريب في اغتيال الخازندار هو أنه اغتيل بسبب أنه حكم على أحد أفراد الجماعة بسبب هجومه على مجموعة من الجنود الإنجليز بصفته مشاركا في المحكمة بحكم وظيفة القضائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة