عيد الأم الشقيانة.. أم سيد تبيع المناديل لتربية أحفادها الأيتام.. و"نجاة" زوجت 7 بنات من بيع الجبنة بعد مرض زوجها.. أنوار: مفيش وقت احتفل.. وأم أشرف ربت 7 أبناء وزوجتهم ببيع الليمون: المسئولية صعبة بس لازم نعيش

الإثنين، 21 مارس 2022 08:00 م
عيد الأم الشقيانة.. أم سيد تبيع المناديل لتربية أحفادها الأيتام.. و"نجاة" زوجت 7 بنات من بيع الجبنة بعد مرض زوجها.. أنوار: مفيش وقت احتفل.. وأم أشرف ربت 7 أبناء وزوجتهم ببيع الليمون: المسئولية صعبة بس لازم نعيش بائعة الليمون
كتبت منة الله حمدي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يأتى يوم الاحتفال بعيد الأم كل عام محمل بالتهنئة والهدايا الرقيقة والأمنيات السعيدة لكل أم، ولكن هناك فئة من الأمهات يمر عليهن هذا اليوم كغيره من الأيام لا تشعر فيه بأى تغير، أمهات تحملن المسئولية تميزن بالصبر والعطاء الممزوج بالطيبة والحنان، فرض عليهن القدر حياة الشقاء فرضين بها وتحملن المسئولية كاملة، هناك الكثير من الرموز النسائية المصرية سواء أمهات معيلات أو فتيات تحملن مسئولية الأسرة وتربية الأخوة يستحقوا إلقاء الضوء عليهن فى يومهن هذا، ولذلك رصد " اليوم السابع " أربعة نماذج من الأمهات المعيلات اللاتى تعيش كل منهن قصة كفاح تستحق عليها التكريم.

فايزة.. تبيع المناديل لتربية أحفادها الأيتام

" الحمد لله راضية بقدرى" جملة قالتها "فايزة بسيوني" 73 عامًا تعمل بائعة مناديل وخلف ابتسامتها كانت "أم سيد" كما يلقبونها تعيش قصة كفاح تثير الإعجاب، فقالت لـ"اليوم السابع": "جوزى مات من 20 سنة كان بيشتغل فى المدبح وعندى بنت وولد، كنت عايشة وراضية جوز البنت مات وسابلى الولد، ابنى كان شغال حداد مسلح كان متجوز وعنده ولد وبنت، كنت عايشة معاه وكان بيصرف عليا مش مخلينى عاوزة حاجة، لكن مات فى حادثة من 7 سنين وبعدها اتغيرت كل حاجة، مراته سابت العيلين الولد كان عنده 5 سنين والبنت 7 واتجوزت ولاقيت نفسى لوحدى مسئولة عن تربية العيال، من يومها وأنا شغالة فى بيع المناديل بخرج من البيت الساعة 6 الصبح وارجع بعد المغرب وسايباهم فى البيت، ربنا بيرزقنى بـ30، 40 جنيه، وساعات كتير بيبعتلى إللى بيراضينى مش سايبنى وأنا راضية، المهم بجيب أكل وشرب العيال، ماقدرش على مصاريف المدارس كفاية عليا الأكل والشرب، نفسى أكبرهم وأجوز البنت وأسترها بس مش عاوزة غير كده أنا راضية بعيشتى، ربنا بيبعلتى رزقى والحمد لله".

نجاة.. زوجت 7 بنات من بيع الجبنة

نجاة أبو الغيط من مركز العياط بالجيزة، صاحبة الـ65 عامًا والـ 8 بنات، منذما يقرب من 30عامًا تحملت المسئولية كاملة بعد مرض زوجها بـ"الغضروف" وأصبح لا يستطيع التحرك من مكانه، تستيقظ فى الخامسة صباحًا لتستقل قطار الساعة السادسة صباحًا المتجه إلى الجيزة تحمل على رأسها وعاء فيه جبنه وأخر فيه زبدة فلاحى لتستقر فى سوق الجيزة، تبيع الجبنة لزوار السوق.

مرت بالعديد من المعوقات حتى زوجت سبعة بنات من بيع الجبنة، تقول "أم نجلاء" كما يلقبونها داخل السوق:" أنا تعبت فى عز البرد والمطر أخرج من بينتى والطشت على راسى عشان أوصل بدرى، كافحت على جوزى المريض والبنات لحد ما جوزت سبعة، والثامنة فى البيت ما بتتكلمش مش عاوزة تتجوز، وفى عز الحر والشمس أكون هنا بدرى وأمشى ببعد المغرب أوصل بيتى على 7 أو 8 أجهز شغل بكرة وأنام وأصحى تانى يوم بدرى، والعجلة ماشية، لكن ربنا مراضينى أمر بكده ولازم استحمل وارضى بقدره عليا، والحمد لله، أنا معييش أولاد يخرجوا ويشتغلوا فلازم أخرج أنا، وأمال أخرج البنات تشتغل وتتبهدل؟ أنا أتحمل كل حاجة فى سبيل عيالى يعيشوا كويسن ومستورين، وجوزى قدره كده يكون مريض، والحمد لله طلما سترت البنات خلاص كله يهون، مش عاوزة حاجة من الدنيا ربنا مراضينى والحمد لله".

أنوار.. عمر ماحد قالى كل سنة وانتى طيبة

أنوار 56 عامًا تعمل بائعة جرجير، تأنى من المنيب كل يوم فى الساعة السادسة صباحًا بعد أن تأتى بالخضرة طازجة من الأراضى الزراعية، لتجلس فى مكانها بسوق الجيزة ما يقرب من عشرين عامًا، على ذلك لم تخلف ميعادها يومًا: "أعرف أن فيه عيد أم لكن عُمر ماحد قالى كل سنة وإنت طيبة، الأيام بالنسبة لنا عادية ماعرفش غير رمضان والعيد الصغير والكبير، سيبى عيد الأم للأمهات اللى قاعدين فى البيت مرتاحين، لكن أحنا شقيانين، المسئولية كبيرة وخصوصًا بعد ما جوزى مات وسابلى 6 عيال 5 بنات وولد، المسئولية زادت لازم أربى، ما علمتش حد كافية أكل وشرب، وولاد الحلال كتير ربنا بيرزق، جوزت 5 عيال من الجرجير، ولسة البنت الصغيرة، نفسى أسترها عشان أرتاح، الرزق يوم بيومه واللى جاى على قد اللى رايح، لما بتعب بقعد فى البيت يوم إثنين وثلاثة، لكن ربنا بيرزق ومابيسبش حد بيبعتلى رزقى، نفسى فى رضى ربنا وأبقى سعيد وعيالى سعداء ومش عاوزة حاجة غير كدة".

أم أشرف.. المسئولية صعبة بس لازم نعيش

أم أشرف 72 عامًا، حصلت على المرحلة الابتدائية لكن لم يقدر لها أن تكمل تعليمها نسبة بسبب العادات والتقاليد الشائعة فى ذلك الوقت، تأتى من كرداسة يوميًا، لتبيع الليمون وزوجها توفى منذ 15 عامًا، ولكنها كانت تعمل منذ أكثر من 30 عامًا تجلس فى مكانها تبيع الليمون، وتساعد زوجها على المعيشة قبل وفاته، لديها 7 أولاد زوجتهم جميعًا من بيع الليمون.

قالت أم أشرف" طول عمرى بشتغل ومتحملة المسئولية مع جوزى الله يرحمه، أصحى بدرى من الفجر أجيب الزرع بتاعى وأركب العربية وأحى أقعدت هنا إللى بيشترى السمك لازم يشترى الليمون، علمت عيالى تعليم متوسط، جهزت عيالى وجوزتهم كلهم من بيع الليمون، شوفت المرار والتعب الدنيا صعبة ولازم اللى تنزل تشتغل تكون قد المسئولية عشان تقدر تعيش، نصيحتى لكل واحدة فرض عليها القدر أنها تتحمل مسؤولية أنها ماتسمعش لكلام حد وتسعى ورا حلمها أنها تربى وتعلم وتطلع عيال محترمين وتكون مع الله عشان يكرمها ونتجح فى المسئولية إللى عليها".

الجدة فايزة  بائعة المناديل

 

الجدة فايزة بائعة المناديل

 

أم أشرف بائة الليمون
أم أشرف بائعة الليمون

 

أنوار بائعة الجرجير
أنوار بائعة الجرجير

 

بائعة الحبنة
بائعة الحبنة

 

بائعة الليمون
بائعة الليمون

 

نجاة بائعة الجبنة
نجاة بائعة الجبنة

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة