جاء ذلك، حسبما أعلنت الخارجية اليابانية، وأوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، خلال اجتماع هاياشي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي ، في إطار جوله هاياشي التي استمرت أربعة أيام.

وأبلغ هاياشي- بحسب البيان- الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن اليابان قلقة من الارتفاع الأخير في سوق النفط، متأملة في أن تلعب الإمارات دورًا في استقرار السوق، قائلا "نأمل في مزيد من إمدادات النفط الخام والمساهمة في استقرار السوق من خلال ضمان الطاقة الإنتاجية".

ومن جانبه، أعرب آل نهيان -باعتبار الإمارات مصدرًا رئيسيًا للنفط إلى اليابان- عن عزمه تعميق التنسيق بين البلدين، قائلاً إن "العلاقة مع اليابان كشريك استراتيجي لا تتزعزع".

واتفق الجانبان -في إشارة إلى أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع القوات النووية لبلاده في حالة تأهب قصوى على عدم التسامح مع أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية وأنهما سيعملان عن كثب على نزع هذه الأسلحة الفتاكة وعدم انتشارها، موضحين أنهما ناقشا الوجود العسكري المتنامي للصين وبرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية وأكدا تعاونهما في مثل هذه القضايا.

وكان الاجتماع في العاصمة الإماراتية جزءًا من جولة هاياشي التي استمرت أربعة أيام إلى تركيا والإمارات حتى اليوم الاثنين.

وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد طلب في وقت سابق من شهر مارس الماضي من الإمارات تقديم "مساهمات استباقية" للمساعدة في استقرار أسواق النفط الخام عندما أجرى مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتؤكد الدعوات المتكررة مخاوف اليابان المستمرة بشأن تأثير ارتفاع تكاليف النفط في وقت دقيق، حيث تتطلع طوكيو إلى إعادة ثالث أكبر اقتصاد في العالم إلى مسار نمو ثابت بعد التباطؤ الاقتصادي الحاد الناجم عن جائحة فيروس كورونا.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أدت المخاوف بشأن إمدادات الطاقة من روسيا، أحد أكبر منتجي النفط الخام والغاز الطبيعي في العالم، إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل حاد.