تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر إسماعيل صبرى الذى توفى في 21 مارس من عام 1923 والذى كان أحد شعراء مدرسة الإحياء والبعث وصاحب لقب شيخ الشعراء.
تميز شعره بالرقة والعاطفة، وكان مقلاً، لم يهتم بجمع شعره، بل كان ينشره أصدقاؤه خلسة، وقد توقف عن نظم الشعر عام 1915، ولم ينشر ديوانه إلا عام 1938، بعد رحيله بخمسة عشر عاماً، بفضل جهود صهره حسن باشا رفعت، وكتب مقدمة الديوان الدكتور طه حسين وفقا لكتاب فالح الحجية شعراء النهضة العربية.
ولد إسماعيل صبري يوم الأحد 16 فبراير سنة 1854 في القاهرة، ونشأ يتيمًا، التحق بمدرسة المبتديان ثم التجهيزية الثانوية حتى عام 1874، ثم التحق ببعثة رسمية إلى فرنسا، فنال شهادة البكالوريا في الحقوق من جامعة إكس ليبان في 29 نوفمبر 1876، ثم إجازة الليسانس في الحقوق في 13 أبريل 1878.
لدى عودة إسماعيل صبري إلى مصر، انتظم في السلك القضائي، حيث عُين مساعدًا للنيابة العمومية لدى المحاكم المختلطة، ووكيلًا لها في المنصورة في 17 فبراير 1883، ووكيلًا لمحكمة طنطا الابتدائية الأهلية في 30 ديسمبر 1883، ورئيسًا لمحكمة بنها الابتدائية الأهلية سنة 1885، ثم رئيسًا لمحكمة الإسكندرية الأهلية في 22 يونيو 1886، ثم قاضيًا بمحكمة الاستئناف الأهلية بمصر في 29 نوفمبر 1891، ثم نائبًا عموميًا لدى المحاكم الأهلية في 21 أبريل 1895.
في 27 فبراير 1896، عُين محافظاً للإسكندرية، ثم صار وكيلًا لوزارة الحقانية في 3 نوفمبر 1899، ثم استقال من الخدمة.
كان إسماعيل صبري مناهضا للاحتلال الإنجليزي ومساندًا للحركة الوطنية، وعندما كان صبري محافظًا للإسكندرية، أراد مصطفى كامل أن يعقد هناك اجتماعًا عامًا يلقي فيه خطابًا سياسيًا، فأرسلت نظارة الداخلية تعليماتها إلى المحافظة بإلغاء الاجتماع، غير أن إسماعيل صبري احتج على هذه التعليمات قائلًا "أنا المسؤول عن الأمن في محافظتي"، ورخص بعقد الاجتماع، الذي ألقى مصطفى كامل فيه خطابًا تاريخيًا وفقا لما ذكر كامل الشناوى في أحد مقالاته.
نظم إسماعيل صبري بعض الأغاني بالعامية المصرية لكبار مطربى عصره، كعبده الحامولى ومحمد عثمان، ومنها "قدك أمير الأغصان" و"الحلو لما انعطف" و"خلى صدودك وهجرك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة