بعد مرور 3 أسابيع على حرب أوكرانيا.. هل تستطيع موسكو تحقيق انتصار عسكرى؟.. جارديان: وضع القتال يشير إلى أن بوتين لا يستطيع السيطرة رغم مكاسب قواته فى الجنوب.. وخبراء: تطويق الجيش الأوكرانى فى الشرق مفتاح النصر

السبت، 19 مارس 2022 04:00 ص
بعد مرور 3 أسابيع على حرب أوكرانيا.. هل تستطيع موسكو تحقيق انتصار عسكرى؟.. جارديان: وضع القتال يشير إلى أن بوتين لا يستطيع السيطرة رغم مكاسب قواته فى الجنوب.. وخبراء: تطويق الجيش الأوكرانى فى الشرق مفتاح النصر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، أصبح السؤال الذى يتردد فى كثير من أنحاء العالم هو ما إذا كان بوتين قادرا على تحقيق انتصار عسكرى صريح.

وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إنه لا يوجد حتى الآن مؤشرات على تحقيق إنجاز عسكرى حاسم لأى من أوكرانيا أو روسيا، وهو الأمر الذى سيكون له تداعيات هامة لما سيأتى فيما بعد، لافتة إلى أن الوضع الحالى للقتال يجعل البعض يفكر فى أن بوتين ربما لن يستطيع السيطرة واحتلال البلاد، بينما يرى آخرون غير ذلك.

 فمن ناحية، كان هجوم روسيا على جارتها منسق بشكل سىء، بحسب الصحيفة، لدرجة أثارت حيرة العديد من الخبراء العسكريين. ومع ذلك، فى حين كان دفاع أوكرانيا عازما بشكل استثنائى، لكنه من الواضح أيضا أنه لا يمكنه طرد 150 ألف جندى روسى من أراضيه.

 

 وقال فيل أوسبورن، رئيس الاستخبارات الدفاعية البريطانى السابق، إن الأمر الذى أثار دهشة المراقبين هو المستوى المتوسط الذى ظهر عليه الجيش الروسى وكيف أنه صارع عملية عسكرية معقدة. وأضاف أنه بالنظر إلى الوضع الحالى، فإن روسيا  تصارع للحفاظ على الإيقاع.

 

وأشارت تقديرات الاستخبارات الأمريكية التى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، إلى مقتل 7 آلاف جندى روسى حتى الآن، وهى الحصيلة التى أكدها العدد المتزايد من إشعارات القتلى من قبل الجنود الروس الذين يظهرون فى وسائل الإعلام الروسية. كما تشير تقديرات الحكومة الغربية إلى أن قوات روسيا قد فقدت 10% من دروعها.

 

وكانت القوات الروسية الأولى قد وصلت إلى البلدات الواقعة شمال غرب كييف فى اليوم الأول من الغزو، ولكنها منذ هذا الوقت لم تتقدم من إربين وبوتشا خاج العاصمة. كما تعثر التقدم على الجانب الشرقى من المدنية، وبدأ المسئولون الغربيون يتساءلون عما إذا كانت روسيا تريد شق طريقها.

وعلى العكس من خاراكيف أو ماريوبول، فإن العاصمة كييف لم تتعرض لقصف ثقيل من الجو أو لمدفعية طويلة المدى، وإعداد دفاعات المدينة لثلاثة أسابيع للرد على أى هجوم سيكون مكلف لكلا الجانبين.

 

ورغم أن الناتو ربما لا يكون مستعدا للتدخل بفرض حظر طيران فوق أوكرانيا، وهو الموقف الذى لم يتغير منذ بداية القتال، إلا أن الأسلحة الغربية تدفقت إلى البلاد. وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أنها سترسل 9 آلاف سلاح مضاد للدبابات و800 من صواريخ ستنجر المضادة للطائرات، بعد مناشدة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى للكونجرس يوم الأربعاء الماضى.

 

 وقد يسمح هذا للقوات الأوكرانية بنصب بعض الكمائن للدبابات الروسية والقوات المدرعة، لكن أوكرانيا ليس لديها إجابة حقيقية عندما تلجأ القوات الروسية إلى القصف الشديد.

 

 وحققت القوات الروسية مكاسب كبيرة أيضا فى جنوب البلاد وفرضت حصارا بحريا من البحر الأسود، ووفقا لمحللين فى معهد الخدمات المتحدة الملكية، بدأت فى تشكيل الجيش النظامى الأساسى فى أوكرانيا، وهى عملية القوات المشتركة، التى تواجه منطقة دونباس فى الشرق.

وقال المحللون إنه فى حين أعاقت أوكرانيا تقدم الروس فى الشمال، فإن موقف عملية القيادة المشتركة يبدو غير مستقر بشكل متزايد. وتواصل القوات الروسية التقدم شمالا من القرم إلى بيرسلاف بجوار نهر دنيبر، فى حين تتجاوز قوات أخرى خاراكيف وتحاول الانضمام إليها أثناء توجهها جنوبا.

 ويقول معهد الخدمات المتحدة إنه لو نجحت القوات الروسية فى تطويق الجيش الأوكرانى فى الشرق، فربما يؤدى هذا إلى هزيمة اوكرانيا، مثلما حدث فى فرنسا عام 1940، وأضافوا أن دمار الجيوش يؤدى فى الأغلب إلى انهيار أوسع للإرادة والذى يجعل الحصار غير ضرورى.

 ويجادل آخرون أن القوة العريضة للمقاومة الأوكرانية وحجم البلاد ومسار القتال حتى الآن يثبت أن روسيا غير قادرة على تحقيق انتصار واحتلال البلاد.

 وقال بيتر ريكيتس، مستشار الأمن القومى البريطانى السابق، أعتقد أن ما تعلمناه هو أن روسيا لا تستطيع تحقيق نصر تام، وأن أوكرانيا لا تستطيع طرد الروس أيضا.

 ومع تزايد حدة القتال، تسارعت محادثات السلام بين الجانبين خلال اليومين الماضيين، حيث عرض زيلينسكى التخلى عن سعى أوكرانيا للانضمام إلى  الناتو، والسعى إلى وضع محايد على غرار السويد أو النمسا. لكن، كما جادل اللورد ريكيتس، لن يكون كافيا ليقبله بوتين، بالنظر إلى كل الفوضى والمعانات التى حدثت حتى الآن.

ونظرا للحاجة السياسية لبوتين لتأمين انتصار كبير، فإن ريتكتس يتوقع أن يكون السيناريو الأكثر ترجيحا توقف غير مريح للعمليات القتالية، وإعادة تقسيم فعالة للبلاد لصالح روسيا.

وقال ريتكتس إن سيكون وقف إطلاق نار على أساس قاعدة "احتفظ بما لديك"، والذى سيشمل بالنسبة لروسيا، الأرض التى قامت قواتها بالسيطرة عليها فى الجنوب والشرق. وأضاف أنه بالنظر إلى الوضع العسكرى، لا يرى أن الدبلوماسية تصل إلى أى أرضية مشتركة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة