متستعجبشى متستغربشى .. الإبيارى صانع البهجة فشل فى الغناء وأبدع فى التأليف

الخميس، 17 مارس 2022 03:30 م
متستعجبشى متستغربشى .. الإبيارى صانع البهجة فشل فى الغناء وأبدع فى التأليف أبو السعود الإبيارى
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"متستعجبشى متستغربشى..فى ناس بتكسب ولا تتعبشى وناس بتتعب ولا تكسبشى"..هذه المونولوج الذى كتبه العبقرى أبو السعود الإبيارى والذى غناه الفنان الكبير اسماعيل ياسين وعاشت كلماته عبر الأجيال رغم رحيل كاتبها الذى تحل ذكرى وفاته اليوم حيث رحل عن عالمنا الكاتب الكبير المبدع فى مثل هذا اليوم الموافق 17 مارس من عام 1969، هو أحد الروائع العابرة للزمن والتى عاشت رغم رحيل مبدعها منذ ما 53 عاما وتعيش للأبد.
 
فرغم مرور كل هذه السنوات على رحيل الكاتب والمؤلف الكبير أبو السعود الإبيارى إلا أن أعماله لازالت تعيش بيننا وتاريخه الثرى تستمتع به الأجيال، ويشهد بعبقرية موهبته وتفردها وما قدمه للفن من أعمال ونجوم، ساعد فى اكتشافهم وتألقهم.
 
"ياصفايح الزبدة السايحة، يا براميل القشطة النايحة، ده أنا جنب منك أبقى مارلين مونرو"...من منا لا يردد هذه الإيفيهات ويحفظها عن ظهر قلب، ومن لا يعشق كوميديا وأفلام اسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصرى وفريد الأطرش ومحمد فوزى، ومن منا لم  يردد الأغانى الراسخة فى الذاكرة والعابرة للأجيال مثل "يا نجف بنور–ولا يا ولا (يابتاع التفاح)– البوسطجية اشتكوا–- لقيته وهويته شاديه – يا عواذل فلفلوا -انا قلبى دليلى–العدس الليلة ليلة عيده لنعيمه عاكف - يا رايحين للنبى الغالى - معانا ريال- إحنا التلاتة سكر نباتة"، وغيرها الكثير والكثير من الإبداعات التى لا تعد ولا تحصى، التى كتبها العبقرى المبدع أبو السعود الإبيارى. 
 
ولد أبو السعود الإبيارى عام 1910 فى حى باب الشعرية ، وظهرت مواهبه وهو طفل،  فكتب الزجل فى مجلة (الأولاد) وأعجب بالكاتب الكبير بديع خيري كزجال ومؤلف مسرحي وتتبع خطاه وشجعه بديع، وتبنى موهبته، وورث الإبيارى عن أستاذه الكثير من المواهب.
 
حاول الإبيارى  الالتحاق بمعهد الموسيقى لكنه فشل في الغناء ، كما فشل في العمل منشدًا مع أحد المطربين، وكتب 50 أغنية وعرضها للبيع ﻹحدى شركات الاسطوانات فاشترت الشركة اﻷغاني منه بسعر 5 قروش للأغنية الواحدة، وكان أول مونولوج يكتبه أبو السعود الإبياري هو (بوريه من الستات) للمونولوجست سيد سليمان وحقق نجاحًا كبيرًا وكتب إسكتشات فكاهية لفرقة بديعة مصابني وأول رواية (إوعى تتكلم) عام 1933، ليقتحم بعدها مجال السينما ويشكل مع الفنان إسماعيل ياسين ثنائي فنى، حيث عملا في العديد من الأعمال منها (إسماعيل يس في الطيران، إسماعيل يس طرزان، إسماعيل يس في الجيش)، ومن أبرز أعماله أيضاً (حسن وماريكا، صغيرة على الحب، عودة طاقية الإخفاء).
 
قدم أبو السعود الإبيارى للسينما أكثر من 500 فيلم من أهم أفلامها وهو ما يتجاوز نسبة 15% من الأفلام المصرية، كما كتب أروع الأغانى التى يتجاوز عددها 300 أغنية، وألف مئات المسرحيات ، كماعمل بالصحافة وكتب العديد من المقالات لمجلة الكواكب وغيرها.
 
استمد الإبيارى فنه من حياة الناس وتعبيراتهم ومعايشته لهم في الشوارع والحارات والمقاهى، لذلك عاش هذا الفن وصدقه الناس وحفظوه. 
 
وكتب أبو السعود الإبيارى للسينما أجمل أفلامها الكوميدية، حيث ألف معظم أفلام إسماعيل يس ومحمد فوزي وفريد الأطرش، وحقق فيلمه  (لو كنت غني) الذى قام ببطولته بشارة واكيم عام 1942، نجاحا مدوياً، وبعدها توالت نجاحاته فى مئات الافلام ومنها:" الزوجة 13 – الزوجة السابعة – أنت حبيبي – تعالى سلم – نشالة هانم – عفريتة هانم – صغيرة على الحب – جناب السفير – هارب من الزواج – شباب مجنون جداً – طاقية الإخفاء – سكر هانم – المليونير – حواء والقرد – البحث عن فضيحة، فضلا عن أفلام اسماعيل ياسين التى حملت اسمه، كما كونا معا فرقة اسماعيل ياسين المسرحية وألف لها الإبيارى 65 مسرحية.
 
 على الرغم أن أبو السعود الإبياري مؤلف كوميدي إلا أنه ألف لسيدة الشاشة العربية  فاتن حمامه عددا من أجمل أفلامها ومنها : (اليتيمتين – ست البيت - ظلموني الناس - أخلاق للبيع).
 
و تفنن الإبيارى فى صنع البهجة والنجوم، فاكتشف اسماعيل ياسين وساهم فى نجومية عشرات النجوم من عمالقة الفن من أجيال مختلفة ومنهم فريد الاطرش ومحمد فوزى، ولبلبة وعادل إمام.
 
واستحق المبدع  أبو السعود الإبيارى عن جدارة عددا من الألقاب التى أطلقت عليه ومنها :"أستاذ الكوميديا، موليير الشرق، النهر المتدفق، جوكر الأفلام،منجم الذهب، الجبل الضاحك"، ورحل عبقرى الضحك والفن المصرى بعد حياة ثرية حافلة بالفن والإبداع فى 17 مارس 1969.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة