ذكرى ميلاد محمد قنديل.. اعرف قصص المناوشات مع عبد الوهاب والعندليب والطويل

الجمعة، 11 مارس 2022 12:00 م
ذكرى ميلاد محمد قنديل.. اعرف قصص المناوشات مع عبد الوهاب والعندليب والطويل محمد قنديل
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم 93 عاما على ميلاد قنديل الطرب المصرى الفنان الكبير محمد قنديل الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 11 مارس من عام 1929 ليصبح أحد عمالقة الطرب والغناء فى العالم العربى وأحد أجمل وأقوى الأصوات المصرية ، بل وصنفته جمعية الملحنين فى فرنسا بأن صوته من أنقى الأصوات، وشهد بعبقريته الفنية وتفرده كبار عمالقة الطرب ومنهم محمد عبدالوهاب وأم كلثوم والعندليب الأسمر، وعاشت أغانيه فى وجدان الملايين من كل الأجيال، ومنها " ياحلو صبح ياحلو طل، وأبو سمرة السكرة، و يارايحين الغورية، بين شطين ومية، جميل وأسمر، انشاله مااعدمك، ويحمل فرحة الوطن بثورته المجيدة حين يردد "عالدوار عالدوار" وقوة وحدته وهو يردد " وحدة ما يغلبها غلاب"، وقدم مئات الأغانى التى تعيش فى ذاكرة الملايين من كل ألوان الغناء الوطنى والرومانسى والدينى فأبدع فيها جميعاً حتى وصل ماقدمه من أغان إلى ما يزيد عن 800 أغنية.

لم يكن محمد قنديل مطرباً قوياً ومميزاً فحسب بل لحن لنفسه عددا من أغانيه ومنها أبو سمرة السكرة التى حققت نجاحا كبيرا ، كما غنى من ألحان الموجى وكمال الطويل ومحمود الشريف ومحمد فوزى وأحمد صدقى، ولكنه لم يغن مطلقا من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

كان محمد قنديل لا يظهر كثيرا فى البرامج أو الحوارات الصحفية ، كما كان لا يحب الاختلاط كثيرا ، ولكن فى حوار نادر أجراه عام 1958 ، تحدث قنديل عن رأيه فى محمد عبدالوهاب، وعن خلاف بينه وبين الملحن كمال الطويل وعن أغنية من اغنياته غناها العندليب ولكنها لم تنجح إلا بصوت قنديل.

وقال محمد قنديل حين سألوه عن موسيقار الأجيال:" عبدالوهاب فنان كبير ولكنه فنان كبير لنفسه وليس للفن ، فهو ليس فناناً لوجه الفن وحقه عليه، إنه أنانى لا يطلب المجد إلا لنفسه ، ولنفسه فقط "

وتابع قنديل خلال حواره النادر قائلا :" صدقونى لو وضع عبدالوهاب إمكانياته وخبراته بين يدى الفن ولم يحتكرها لنفسه لكان غير ماهو عليه الأن ، إنه يخاف على عرشه ويخشى حتى من أعماله الكبيرة التى يقدمها لغيره ، فسرعان ما يختطفها ويترك الغير يترنح ويهوى ويبقى هو يشاهد المأساة فى ابتسامة ماكرة"

 ولكن فى حوار أخر أجراه قنديل قبل وفاته بعامين أكد أنه كان يتمنى أن يغنى من الحان محمد عبدالوهاب قائلا :"بالرغم أن محمد عبد الوهاب لم يلحن لي إطلاقا، لكننى  تمنيت طوال حياتي أن أغني له ولو أغنية واحدة من ألحانه، ورغم ذلك كنت مطربه المفضل في بيته، وكان يتصل بي ويقول تعالى غني لي يا قنديل فأذهب اليه وأغني ويدندن هو على العود".

وقد لا يعرف الكثيرون أن العندليب الأسمر غنى أحد أغانى قنديل الشهيرة لكنه لم يحقق نجاحا مثل محمد قنديل.

وعن ذلك قال محمد قنديل فى حوار نادر وفى إجابته عن سؤال حول خلاف بينه وبين الملحن كمال الطويل الذى قال إنه صاحب الفضل الأول فى نجاح قنديل واتهامه له بأنه ناكر للجميل، أجاب قنديل قائلا "العكس هو الصحيح فصوت قنديل ساهم فى نجاح كمال الطويل".

وتابع "بعد أن غنيت أغنية يا رايحين الغورية لكمال الطويل ونجحت بصوتى، أرادت شركة كايروفون أن تسجلها على أسطواناتها وعرضت على مبلغ 50 جنيها لكنى رفضت، فما كان من كمال الطويل إلا أنه ذهب للشركة وعرض عليها تسجيل اللحن بصوت عبد الحليم حافظ بنفس المبلغ المعروض، ووافقت الشركة وسجل عبد الحليم الأغنية بصوته".

وأوضح قنديل "كان هذا أكبر من أن يفعله كمال الطويل معى، فذهبت إلى الشركة وعرضت عليها تسجيل الأسطوانة مجاناً ورحبت الشركة لأن الأسطوانات التى سجلتها بصوت عبدالحليم لم تجد رواجاً فى السوق".

وأضاف "سجلت الأسطوانة بصوتى وتمت طباعتها كثيرا بعد تسجيلها بصوت مطربها الأصلى، وبعدها كان كمال الطويل يتعمد عدم مقابلتى لأنه مكسوف منى وبعدها بدأ يهاجمنى".

وهكذا عاشت أغنية يارايحين الغورية بصوت المبدع أبو سمرة السكرة محمد قنديل بينما لم يسمعها أحد بصوت العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وهو ما يؤكد أن قنديل استطاع أن يخلق له لوناً يميزه دون غيره ويخلده عبر الأجيال.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة