قد تواجه الشركات المصنعة فى المملكة المتحدة ضربة كبيرة لأن الحظر المفروض على المواد الخام الحيوية القادمة من روسيا قد يجبرها على الإغلاق، وفق صحيفة (اكسبريس) البريطانية.
ومنذ أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قواته ببدء عملية عسكرية فى أوكرانيا بعد شهور من التوتر، عاقبت القوى الغربية موسكو بفرض عقوبات قاسية على اقتصادها.
وفى الآونة الأخيرة، انضمت المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى معًا لوقف استيراد النفط والغاز الروسى فى عرض كبير للقوة.
مع ذلك، يخشى الخبراء الآن أن هذه العقوبات قد تكون انتقامية من بوتين، لا سيما فى القطاعات الرئيسية التى تهيمن عليها روسيا.
وفى حديثه إلى صحيفة "بوليتيكو"، قال كبير الاقتصاديين فى المملكة المتحدة، شيموس ليفين، إن المصانع فى المملكة المتحدة قد تكون مهددة بسبب تعطل إمدادات المواد الخام الثمينة.
وفقًا لليفين، تأتى المعادن مثل النيكل والبلاتين "بشكل حصرى تقريبًا" من روسيا. هذه المواد ضرورية لتصنيع أجزاء المحرك المستخدمة للطائرات والسيارات التى "تحتاج إلى مواصفات معينة".
وحذر ليفين من أن هذه الأجزاء تتكون من مكونات عالية التخصص تتطلب أنواعًا محددة من المعادن، والتى بدونها لا يمكن صنعها.
وحذر من أنه "من المحتمل أن يؤدى إلى اضطرار مصانع بأكملها إلى العطلة".
ومنذ العملية العسكرية الروسية، سجلت أسعار العديد من المعادن النفيسة ارتفاعات قياسية. وسجل كل من الألومنيوم والبلاديوم مستويات قياسية.
وفى الوقت نفسه، حطم النيكل، الذى يستخدم أيضًا فى صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ، الأرقام القياسية يوم الثلاثاء من خلال تجاوز مستوى 100000 دولار للطن للمرة الأولى على الإطلاق.
وأعلنت حكومة المملكة المتحدة أنها ستتخلى عن منتجات الطاقة الروسية بشكل كامل بحلول نهاية عام 2022.
