الردع النووى الروسى VS قوات رد الناتو.. الحرب تشعل التصعيد العسكرى بين موسكو والغرب.. الأولى هدفها صد الهجوم عن البلاد وتأهبها يحدث لأول مرة منذ عام 1991.. والثانية قوامها 40 ألفا وتفعيلها لا يعنى دخول أوكرانيا

الثلاثاء، 01 مارس 2022 01:00 ص
الردع النووى الروسى VS قوات رد الناتو.. الحرب تشعل التصعيد العسكرى بين موسكو والغرب.. الأولى هدفها صد الهجوم عن البلاد وتأهبها يحدث لأول مرة منذ عام 1991.. والثانية قوامها 40 ألفا وتفعيلها لا يعنى دخول أوكرانيا الجيش الروسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قلق وتترقب ساد العالم بعدما أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن وضع قوات الردع النووي فى حالة تأهب، مما أثار مخاوف من احتمالات استخدام الأسلحة الأشد فتكا فى العالم. وجاء موقف بوتين بعد أعلن الناتو نشر عناصر من قوة "الرد" التابعة له بهدف تعزيز قدراته الدفاعية والاستعداد لأى تطور للعملية الروسية فى أوكرانيا.

وعقب إصدار بوتين قراره أمس، الأحد، بتأهب قوات الرادع النووى، سارع المسئولون الأمريكيون لتفسير ما يعنه هذا القرار بشكل عملى، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. ويقول الخبراء أنها المرة الأولى التى يتخذ فيها الكرملين، مثل هذه الخطوة من أن تأسس الاتحاد الروسى فى عام 1991.

 

وتمتلك روسيا حوالى 6 آلاف رأس نووي، بينما تمتلك الولايات لمتحدة 5400، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.

ما عن قوات الردع النووي، فتقول وزارة الدفاع الروسية إن تلك القوات تتألف من مجموعة من الوحدات، ودفع ردع أى هجوم على روسيا بما فى ذلك الهجوم بأسلحة نووية.

وتنقسم قوات الردع الاستراتيجية إلى قوات هجومية وأخرى دفاعية، وفقا لشبكة سكاى نيوز. وتشمل قوات الردع النووى أساسا للقوات الهجومية التي تعمد على أنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات وأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى.

كما تضم القوات الهجومية كذلك القوات الاستراتيجية غير النووية، التى بالأساس تعتمد على قاذفات استراتيجية وبعيدة المدى وسفن وغواصات وطائرات حاملة للصواريخ عالية الدقة وطويلة المدى.

ووفقا لموقع وزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الدفاعية الاستراتيجية، فتعتمد على القوى والوسائل التابعة لقوات الدفاع، التي تضم منظومة الإنذار بالاعتداء الصاروخي، ومنظومة مراقبة المجال الفضائي، والدفاعات المضادة للصواريخ والوسائل الفضائية والطائرات.

وفى تصريحات لصحيفة واشنطن بوست، قال بافيل بودفيج، الخبير فى القوات النووية الروسية فى معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، إن إعلان روسيا الأخير سيمكن قيادة جيشها ونظام التحكم من إرسال أمر الإطلاق النووي، وسيجعله أقل عرضة "لقطع الرأس" فى حال أصبح بوتين أو اى من كبار مستشاريه العسكريين موتى أو عاجزين عن أداء عملهم.

وفى حين أن العقيدة العسكرية الروسية تضع احتمالية استخدام الأسلحة النووية فقط فى حالة وجود تهدد لوجود الدولة، فإن بعض خبراء روسيا يعتقدون أن نقطة استخدامها الحقيقية بما تقع خلف هذه العتبة.

وقالت أولجا أوليجكر، مدير أوروبا ووسط أسيا بمجموعة الأزمات الدولية إننا هنا نسأل إلى أى مدى يشعر بوتين أنه هو الدولة، لا يمكننا الرد على هذا السؤال.

وكان الرئيس بوتين قد قال فى الخطاب الذى ألقاه صباح الخميس قبل بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، إنه فى الشئون العسكرية، حتى بعد تفكيك الاتحاد السوفيتى وخسارة جزء كبير من قدراته، فإن روسيا اليوم تظل واحدة من أقوى الدول النووية ، فضلا عن ذلك لديها ميزة مؤكدة فى العديد من الأسلحة. وفى هذا السياق، لا ينبغى أن يكون هناك أى شك بأن أى معتد محتمل سيواجه هزيمة وتداعيات وهزيمة لو هاجم روسيا مباشرة.

وقالت أسوشيتدبرس تعقيبا على ذلك، إن بوتين بمجرد إشارته إلى رد نووى، وضع حيز تنفيذ الاحتمال المزعج المتمثل فى أن القتال الحالى فى أوكرانيا قد ينحرف فى النهاية إلى مواجهة ذرية بين روسيا والولايات المتحدة.

أما عن قوات الرد التي أعلن الناتو نشرها، فتضم 40 ألف جندي ومحورها قوة العمليات المشتركة المكونة من 8 آلاف جندي مقاتل بقيادة فرنسا. كما تضم لواء متعدد الجنسيات مدعوم بوحدات جوية وبحرية وقات خاصة. ويقول حلف الناتو إن بعض الوحدات قد تكون جاهزة للتحرك فى غضون يومين أو ثلاثة أيام.

وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها حلف الناتو نشر قوات الرد لأول مرة منذ تأسسيه عام 1949.  ويضع الحلف نظام للدفاع الجماعى، تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع عن أي منهم من قبل كافة الأعضاء فى تعرضها لهجوم خارجى.

وتقول شبكة "سى إن إن" إن تفعيل قوات الرد لا يعنى أن أي قوات أمريكية أو تابعة للناتو ستدخل أوكرانيا، التى ليست عضوا بالحلف، لكن قوة الرد في حالة تأهب، وليس من الواضح عدد القوات التي ستكون في قوة الرد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة