أعلن الإعلامي يوسف الحسيني، عن استجابة وزارة الداخلية لأسرة فى مركز تلا، بمحافظة المنوفية، لاستخراج أوراق ثبوتية لـ 3 شقيقات، كانوا محرومين من هذا الحق، بسبب أزمة الزواج بالمشاهرة التي وضعتهم في هذا الموقف المحرج.
وقال الإعلامي يوسف الحسيني، إنه بعد عرض التقرير ببرنامج "التاسعة" الذي يذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، تواصلت وزارة الداخلية مع الأسرة بعد عرض التقرير بالبرنامج، من أجل حل الأزمة، وتم استخراج شهادات ميلاد للفتيات، كما تم تقنين إجراءات استخراج ساقط قيد ميلاد لهن، وعرضهن على اللجنة الطبية بمديرية الصحة بالمنوفية، لوضع سن للفتيات الثلاثة بعد اختيار اسم أب لهن بعد العرض على اللجنة القضائية المختصة.
وأعربت البنات الثلاثة وجدهن وباقي أفراد الأسرة بالكامل، عن سعادتهم باستخراج أوراق رسمية للشقيقات ليكون لهن الحق في دخول المدرسة والتمتع بالعديد من الخدمات داخل دولتهم، فيما قال جد البنات: "أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية وكل مؤسسات الدولة، لأن ذلك حق من حقوق الإنسان".
وكان اليوم السابع، قد نشر تقريرا حول قصة الشقيقات الثلاثة جاء فيه: "معاناة ومأساة حقيقية تعيشها 3 شقيقات من الإناث بقرية شبرا بتوش، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، وذلك عقب وفاة والدهن ووالدتهن، بالإضافة إلى أنهن ليس لديهن أى أوراق تثبت شخصيتهن حتى الآن، والابنة الأكبر تبلغ من العمر 17 عاما.
وتقول نادية الكومى عمارة، جدة الشقيقات الثلاثة، أمل، نورا، وسماح، إن والدهن كان صاحب ملاهى أطفال "مراجيح"، وتزوج من نجلتها التى كانت تعانى من مرض شلل الأطفال، ورغم رفضهم إلا أن نجلتها أصرت علي الزواج منه، وتم إقامة زفاف قبلي بدون أوراق رسمية أو عقد مأذون، لكن تم الإشهار فقط بالزواج، وبعد الزواج اكتشفوا أن الزوج ليس له هوية أو قيد، وليس لديه أوراق تثبت هويته، وعند ولادة الطفلة الأولي داخل المستشفى نقلها على الفور قبل تسجيلها بالمستشفى، وفعل ذلك مع شقيقاتهن حتي كبرن بدون هوية أو أوراق تثبت وجودهن في الحياة.
ويقول بهاء أبو ليلة، من أهالى القرية، فى تصريحات لليوم السابع، إننا حاولنا كثيرا تسجيل الفتيات، وذهبنا إلي مصلحة الأحوال المدنية لتسجيلهن عن طريق أوراق الأم الرسمية، وإنساب اسم الأب، كما يتم مع الأطفال داخل دار الأيتام، وكان الرد: "كنتوا فين من 17 سنة".
ويضيف، توجهنا إلي مركز الشرطة لعمل التحريات اللازمة التي تثبت وجود أوراق رسمية للأم التى توفيت منذ فترة طويلة، هى والزوج حتى نقدمها، ويتم تسجيل الفتيات، ولكن دون جدوى.
وتقول أمل أحد الأطفال إننا كل ما نطالب به هو أوراق رسمية تثبت شخصيتنا كى نستطيع العمل فى أى مكان، لكن أى صاحب عمل يرفض توفير فرصة عمل لأى شخص بدون التأكد من هويته، حيث إننى ذهبت إلي مشغل للفتيات لتعلم تفصيل الملابس، وتنمية موهبة تصميم الملابس عندها، لكنها رفضت بسبب عدم وجود أوراق هوية لها أو شهادة ميلاد لها، وتشير إلى أننا كل حلمنا هو بطاقة رقم قومى كى نستطيع العيش مثل باقى الأشخاص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة