أكبر قهوجية في مصر.. عمرها 70 سنة بتعمل أجمل كوباية شاى فى الدنيا وحكايتها هتخليك تبكى

الأربعاء، 09 فبراير 2022 11:19 م
أكبر قهوجية في مصر.. عمرها 70 سنة بتعمل أجمل كوباية شاى فى الدنيا وحكايتها هتخليك تبكى عزيزة الشهيرة "بأم عزة" تعد الشاي
كتب – إبراهيم سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر المقهى الشعبي منذ مئات السنين، مكان التجمع للشباب والكبار، وعلى طاولاته تدور الأحاديث المختلفة والكثير ربما يقضي الساعات الطويلة، أو في لعب الورق والشطرنج، إذن أصبحت هذه الأماكن ملتقى لشرائح مختلفة، شباب ورجال من كبار السن، ومثقفين وإعلاميين ومن عامة الناس.
 
هذه المقاهي هي أيضا ذات دلالة للمكان والزمان، فهي تحمل أسماء بعضها يشير إلى أسماء مدن ومعالم سياحية، وبعضها يحمل أسماء لروايات مشهورة كتبها كبار الكتاب العرب، كما أصبح للمقهى شكل أكثر تطورا في خدماته، وأكثر إغراء لمرتاديه، وفي هذا الاستطلاع نبحر في عالم المقاهي قديما وحاضرا.
 
 
 
 
قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثاً مباشراً من قلب إحدى المناطق الشعبية كفر الزغارى بالجمالية، تقف عزيزة الشهيرة "بأم عزة" تعد الشاي "الخمسينة" وتغلى الحلبة و"ترص أحجار الشيشة".
 
قصة كفاح سيدة تعمل فى مقهى منذ طفولتها لتربية أشقاؤها تبدو السيدة السبعينية بأصالة ملامحها وعلامات الزمن على وجهها وطريقة إعدادها القهوة والشاى على نار الموقد العتيق الهادئة وكأنها تنتمي لزمن مضى، وتخرج من بين ضفتى كتاب تاريخ. 
 
في مقهاها الشعبي المتواضع، التي تكاد جدرانه تتساقط من القدم، تطل أم عزة بجلبابها "البلدى" و"المنديل" فوق رأسها، لتتماهى مع المكان، وتحاول هي الأخرى محايلة ساقيها المريضتين حتى لا تخور مقاومتهما ويخذلانها وهي من تعتبر العمل وسيلتها الوحيدة للبقاء والدليل على أنها لا تزال على قيد الحياة.
 
اعتادت الشقاء منذ كانت طفلة تعمل فى حقول أشمون بالمنوفية، حتى أتت منذ 50 عاما مع زوجها حسن، صبية تحلم بأضواء وعز القاهرة، لتضطر للعمل معه في مقهاه بميدان الحسين، وتشاركه مشوار تربية البنات الخمس حتى تزوجن وأصاب المرض والدهم بعدها. فتركا موقعهما المميز واستأجرا قهوة الكفر حيث تستكمل أم عزة مهنتها التى أجادتها.
 
وتروي عزيزة والشهيرة "ام عزة" بانها تعد الشاي المخصوص " الذى لا يشبه الماء في مذاقه ولونه" قائلة " الذى يطلبه أصحاب المزاج من مناطق مختلفة، وتصنع الحلبة والقرفة والقهوة "كما تقوم بتوصيل الطلبات لأصحاب المتاجر المجاورة. ولا تتردد فى "رص أحجار الشيشة"، رغم حساسية صدرها “أكل عيشي.. أعمل ايه" وتعمل يوميا منذ الثانية عشرة ظهرا وحتى منتصف الليل، فيحلو السهر مع شاى و"مشاريب" أم عزة.
 
وقالت " أم عزة" بانها قانعة وراضية بوقفتها، وقائلة: "لو ما اشتغلتش.. هتعب وهموت" وأتمنى بعمرة بيت الله، قائلة" كل شباب المنطقة يدعموني ويقفون بجانبي طوال السنوات الماضية فى أي ظروف تتعرض لها خلال العمل بالمقهى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة