حازم صلاح الدين

نموذج مبادرة "حياة كريمة" فى الجيزة

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ 3 سنوات تقريبًا، تحقق يوميًا أهدافًا كبيرة فى مرمى النجاح بجميع المحافظات على حد سواء، حيث بدا واضحًا أن سباقًا بين الكل بحثًا عن تنفيذ التنمية الشاملة والتخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا فى الريف والمناطق العشوائية فى الحضر، وهو الهدف الأسمى الذى انطلقت من رحم هذه المبادرة.

بكل تأكيد أن هذه المبادرة من أفضل الأفكار الجذابة التى مرت عبر تاريخنا المصرى القديم والحديث، لأنها قضت على موروثات خاطئة كانت تقف عائقًا أمام التطوير فى الريف أو الأحياء، كما أنها قدمت الحل السحرى للدولة فى الرقابة والمتابعة الدورية على أداء المحافظين فى كل أنحاء الجمهورية، لا سيما بعد معاناة سنوات وسنوات بسبب تقاعس بعض المسؤولين فى أزمنة سابقة عن تنفيذ دورهم الواجب عليهم أو السقوط فريسة أمام الروتين وغيره مما كان يعطل مصالح الناس وتقديم خدمة عامة تليق بالمواطنين.

أؤكد هنا أيضًا أنه مخطئ من يظن أن تنفيذ التنمية الشاملة فى الريف والحضر بجميع المحافظات فى آن واحد، أمرًا سهلًا أو صعب المنال فى نفس الوقت، فعلى الرغم من التكلفة الباهظة والحاجة إلى مليارات الجنيهات فقد أثبتت التجربة عبر العامين الماضيين أن الفكر البنّاء والسواعد الوطنية والتحدى يقودنا إلى غد مشرق مؤمنين فيه بأن بلادنا تسير فى الاتجاه الصحيح خلال رحلة التطوير بكل ربوع المحروسة بالطريقة المثالية المتماشية مع حجم الإنجازات الكبيرة التى تحققها بلدنا فى كل المجالات سواء اقتصاديا أو من خلال الإسكان الاجتماعى وشبكة الطرق والكبارى وتنمية سيناء وتوفير فرص عمل وغيرها من الأمور فى خدمة أهل مصر.

فى محافظة الجيزة مثلًا نجد أن هناك تجسيدًا حقيقيًا ونموذج أكثر من رائع فى تنفيذ مشروعات "حياة كريمة"، حيث إن الجميع يعمل على قلب رجل واحد من أجل إنجاح المبادرة والعمل على تطوير القرى الأكثر احتياجا وفقًا للخطة الموضوعة من الدولة، بالإضافة إلى الاهتمام بالمناطق الشعبية وتطويرها أيضًا فى نفس الوقت، والحرص على عدم تعرض أى منطقة فى كل أنحاء المحافظة للإهمال، وهو ما نراه من أعمال تطوير فى كل المناطق بشمال أو جنوب أو شرق أو غرب المحافظة، وبكل تأكيد أن ذلك يعد معادلة صعبة للغاية وتحتاج لجهد مضاعف.

الأمر الأكثر إشراقًا فى هذا الملف يعد التطور الكبير فى تغير "سيستم العمل" داخل معظم الأحياء، فبعد أن عانينا كثيرًا من رؤساء أحياء سابقين بسبب عدم قيامهم بدورهم الحقيقى فى الرقابة والمتابعة، حيث كانوا يعشقون الجلوس فى مكاتبهم والبعد عن الشارع الذى كان فى أمس الحاجة لخدماتهم، وهذا عكس ما نراه اليوم عبر حرص العديد من المسؤولين فى المحافظات على التواجد فى الشوارع ومتابعة الأحوال.

هذا الأمر لمسته فى أكثر من مشهد على أرض الواقع، عبر العديد من الجولات التى يقوم بها اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة داخل المحافظة لمتابعة الموقف التنفيذى لمشروعات "حياة كريمة" فى الريف، بالإضافة إلى الرقابة المتابعة الدورية للرصف والتطوير الجارى تنفيذها بعدد من المحاور المرورية الهامة بحى شمال الجيزة فى إطار تنفيذ الخطة الاستثمارية للعام المالى الجاري.

كما جذبنى بدء الاهتمام من محافظة الجيزة، وتحديدًا من حى شمال برئاسة المهندس أشرف بكر، بمدينة التحرير فى إمبابة، والتى يطلق عليها "الحى الراقي"، حيث من المعروف عن هذه المنطقة بأنها هادئة وذات طبيعة خاصة بعيدا عن العشوائيات، ولكنها تعرضت مثل العديد من المناطق إلى الإهمال فى السابق، إلا أنه اليوم نرى مدى الجدية فى الحى على إعادة هذه المنطقة إلى رونقها الجميل.

منذ أكثر من شهر نرى يوميًا حركة مكوكية من المهندس أشرف بكر رئيس حى شمال الجيزة أو من ينوبه فى شوارع مدينة التحرير وتحديدًا فى شارع الطيار فكرى لمتابعة جودة التطوير بالمنطقة فى إطار خطة المحافظة برصف وتطوير عدداً من الشوارع الحيوية فى إمبابة وضواحيها، بالإضافة إلى الاستماع إلى المواطنين لمعرفة المشاكل المحيطة ومنها أزمة الصرف الصحى التى تؤرق المنطقة، حيث أكد رئيس الحى بدوره أنها ضمن الخطة الموضوعة للتطوير وجار العمل على إنجازها.

المشاهد السابقة، كانت بمثابة حلم بعيد المنال، كما قلت أعلاه، فلم نكن نرى ذلك من مسؤولين سابقين، إلا من رحم ربي، كما يقولون، حيث إننا اليوم نشاهد المحافظ ورئيس الحى كتفا بكتف مع المهندسين والعمال لمتابعة تنفيذ أعمال الرصف والتطوير والعمل فى المقام الأول على تقديم خدمات أفضل للمواطنين.

ختامًا.. كان من أحد أحلامنا رؤية المحافظين ورؤساء وكل مسؤول فى وحدة محلية يقومون بأعمالهم على أكمل وجه وإرساء مبدأ المشاركة المجتمعية الفعالة مع المواطنين، حقا مبادرة "حياة كريمة" تستحق الإشادة مدى الحياة لأنها أثبت أن العلم والعمل المخلص هما السبيل للخروج من الأزمات، ورغم صعوبة المعركة إلا أن قوة التحدى لدى الدولة حاليًا على تحقيق الانجازات، من خلال مجتمع متضامن ومتعاون سنتغلب على المصاعب لنحقق فارقاً ملموساً لدى المواطن البسيط الذى كنا نسعى دائمًا لنستمع إلى صوته ونلبى احتياجاته ونرفع الأعباء عن كاهله.. ولسه فى الحكاية بقية وتحيا مبادرة "حياة كريمة".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة