خسر منتخب مصر معركة ولم يخسر الحرب، انهزم في مباراة وحصد العديد من المكاسب، هذه هي الوجوه المختلفة لبطولة كأس أمم أفريقيا، لكن البعض لا يرى الحقيقة أو يراها لكنه يدمن العيش في نغمة الانهزامية.
ورغم فشل منتخب مصر في الحصول على البطولة، إلا أنه سيحصل على جائزة مالية كبيرة، قيمتها 44 مليون جنيه وهي مكافأة الوصيف، كما ساهمت البطولة في عودة الثقة في المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الذي قدم بطولة استثنائية، خاصة بعدما قاد منتخب مصر لعبور كوت ديفوار والمغرب والكاميرون في الأدوار السابقة، رغم الهزيمة في النهائي ضد السنغال.
منتخب مصر استفاد أيضا من البطولة بظهور جيل جديد قادر على حمل راية المنتخب في السنوات المقبلة، على غرار محمد عبد المنعم، بالإضافة إلى الحارس محمد أبو جبل الذي خطف الأنظار طوال البطولة.
والأهم من ذلك أن الهزيمة وخسارة اللقب ستمنح المنتخب المصري حافزا إضافيا عندما يواجه منتخب السنغال الذي هزمه في نهائي كأس أمم أفريقيا بعد نحو شهر ونصف، في مباراتي الحسم المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.
ولعل وحدة الجماهير بعد تصريحات القائد محمد صلاح، والتي طالب فيها الجماهير بمساندة المنتخب دون الالتفات إلى الأندية، أبرز المكاسب المعنوية التي ساهمت في اصطفاف الجماهير خلف المنتخب ونسيان الانتماءات.
انتهت بطولة أمم أفريقيا، ولم تنته محاولات المصريين ولا أحلامهم، وكان الشعار الذي رفعه اللاعبون بعد صافرة نهائي مواجهتهم مع السنغال يقول: "نحن نسقط لكي ننهض، وننهزم في المعارك لنحرر نصراً أروع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة