كان للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ولا يزال ملايين المعجبات من كل الأجيال وفى كل أنحاء العالم، ووصلت درجة تعلق المعجبات بالعندليب إلى حد التخلص من حياتهم عند سماع خبر وفاته.
وفى عام 1962 قامت مجلة الكواكب بعمل مسابقة غريبة لاختيار عروسة للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وأعلنت عن تلقى خطابات من الفتيات الراغبات في الزواج من العندليب، ووضعت عددًا من الشروط للتقدم للمسابقة، وحينها تلقت الكواكب مئات الخطابات من الفتيات اللاتي تقدمن للزواج من العندليب، ووصل عدد العرائس المتقدمات إلى 218 عروسة، فضلاً آلاف وملايين المعجبات اللاتي يملأن كل البيوت فى كل العالم العربى.
والتزمت الفتيات المتقدمات للعندليب بشروط المسابقة ومنها كتابة ولى الأمر لإقرار بخط اليد بموافقته واطلاعه على خطاب ابنته واشتراكها فى المسابقة، وبعضهم كتب بنفسه الخطابات نيابة عن ابنته.
واصطحبت الكواكب خطابات المعجبات التي تحمل مواصفاتهن إلى العندليب الذى غضب غضبًا شديدًا، خاصة بعد أن وصلته خطابات واتصالات أخرى من مئات المعجبات معترضات على أن يتم الاعلان عن مسابقة لاختيار عروسة للعندليب فى مجلة وانتقدن أن تقوم المجلة بدور الخاطبة لحليم، مؤكدات أن الآلاف يرغبن فى الزواج منه متسائلات هل يريد أن يأتين إليه ليعاينهن؟!
وكانت الخطابات التى تلقتها المجلة تتضمن أسماء فتيات خريجات من كليات الطب ودارسات بالماجستير والعديد من الكليات وهو ما يؤكد أنهن أخذن المسابقة على محمل الجد وليس الهزار، كما تضمنت الخطابات صور ومواصفات لهؤلاء الفتيات التى تراوحت أعمارهن من 14 حتى 30 سنة وكان بينهن شقيقات فى أعمار مختلفة.
ولكن العندليب أعلن وقتها أنه لا يفكر في الزواج ويحتفظ لنفسه بالوقت المناسب الذى يقرر فيه الزواج مؤكدًا أنه لن يفكر فى ذلك قبل أن يصل لسن 35، وكان وقتها عمره 32 عاما، مؤكدًا احترامه وتقديره لكل المتقدمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة