أحمد إبراهيم الشريف

السقوط فى البئر والخروج منها

الأحد، 06 فبراير 2022 10:15 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاش العالم العربى، مؤخرا، حالة مختلفة بدأت بسقوط الطفل المغربى ريان فى البئر ولم تنته برحيله الحزين. 
 
نعم رحل الطفل ريان بعد أيام، راح الجميع يبتهلون إلى الله الكريم كى يخرجه من ظلمات البئر إلى نور بيته وإلى حضن أمه، لكن إرادة الله - التى   لا يعرفها أحد - قضت بأن يرحل الطفل فى النهاية ربما رحمة به وبآلامه.
 
إنها تجربة مؤلمة بالفعل، لكن كعادة التجارب المؤلمة أفادتنا، وأثبت لنا أشياء عديدة، كنا نظنها ولَّت وانتهت، منها أننا فى لحظة واحدة أصبحنا جميعا على قلب رجل واحد من أجل إنقاذ طفل، فقد سعى الجميع للمساعدة بما يقدرون عليه وأقله الدعاء، لقد تعاطف الجميع مع الأم الحزينة التى لا تتخيل أن طفلها وقع فى بئر عميقة.
 
تجربة أثبتت أن الخير لا يزال فى الإنسان، لم تسرقه الحياة الحديثة، ولم تفسده التكنولوجيا الصماء، فلم يزل قلبه يقوده، فيحزن من أجل أم تبكى طفلها.
 
وفتحت هذه التجربة عيوننا على إنسانيتنا من جديد، وهو ما نحتاج أن نبنى عليه فنفتح عيوننا كى نرى أطفالا وكبارا يعانون ويحتاجون مساعدتنا بما نقدر عليه وأقله الدعاء.
 
لقد صارت الحياة صعبة ومركبة وبالتالي صارت آلامها أكبر وأوجاعها أكثر، ولو لم نمد أيدينا بالعطاء أو بالدعاء لتهاوت الحياة بنا ولسقطنا في بئر مظلمة.
 
ما أريد قوله أن الطفل ريان سقط في البئر كى نخرج نحن منها، وأتمنى من الله أن نكون قد خرجنا بحال أفضل يستمر معنا، وأن يكون التضامن مع الضعفاء الذى شهدناه في الأيام المقبلة دائما وليس مؤقتا ولا مشروطا.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة