وقال المسؤولان، في تصريح خاص لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الجمعة، إن " استهداف زعيم داعش أبو إبراهيم القرشي تم التحضير له منذ أشهر وأحيط الرئيس بايدن بشأن هذه العملية في ديسمبر الماضي، واعطى اوامره بتنفيذها الثلاثاء وتابع الأربعاء مع فريق الأمن القومي مجريات بشكل مباشر".
وأضاف المسؤولان أن العملية تمت بإنزال جوي قرب المبنى الذي يقطنه القرشي وعائلته ومساعد له ، مشيرين أن القرشي قام بتفجير نفسه في منزله، وخرج بعض المدنيين بينهم أطفال.. وأن القوات الأمريكية تعرضت إلى إطلاق نار أدى إلى تعطل مروحية ثم تم تدميرها بعد ذلك.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أوضح، أمس، أن العملية نفذت بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، مشيرا إلى أن القريشي وآخرين تسببوا بشكل مباشر في وفاة النساء والأطفال، وذلك عقب تفجير نفسه. 
وأشار إلى أنه سيتم النظر في احتمال أن تكون القوات الأمريكية قد تسببت في إلحاق الأذى بالأبرياء، مشددًا على أن القتال ضد داعش مستمر، ربما زعيمهم قد ذهب، لكن الأيديولوجية الملتوية وعزمهم على القتل والتشويه والإرهاب ما زال يهدد أمننا القومي وحياة عدد لا يحصى من الأبرياء.
ومن جانبه، أكد الجنرال الأمريكى كينيث ماكنزى، أن القوات الأمريكية منحت زعيم تنظيم "داعش" أبو ابراهيم الهاشمى القرشى فرصة لتسليم نفسه، قبل أن يختار في نهاية المطاف تفجير نفسه.
وقال ماكنزي، الذي يترأس القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، إن زعيم التنظيم "قتل نفسه مع عائلته من دون قتال، في وقت كنا نحاول دعوته إلى تسليم نفسه ومنحناه فرصة للنجاة".
وأضاف أنه عقب انفجار في الطابق الثاني، عثرت القوات الأمريكية عليه ميتا على الأرض خارج المبنى، موضحا أن التحليل الرقمي للبصمات وفحص الحمض النووي، أكدا هوية القرشي.
وكان البنتاجون أوضح أن العملية التي جرت في شمال غرب سوريا أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، هم زوجة القرشي وولدان قتلا حين فجر الزعيم نفسه.