أحمد منصور

الطفل ريان.. خلع قلوبنا ادعوا له

الجمعة، 04 فبراير 2022 03:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلعت قلوبنا وحبست أنفاسنا مع الطفل المغربى "ريان"، الذى يبلغ من العمر 5 سنوات، العالق فى منتصف بئر عمقها 60 مترًا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، فى ضواحى مدينة شفشاون، بشمال المغرب، من يوم الثلاثاء الماضى، داخل ظلمة عاتمة لا يرى فيها كفه الصغير.

لا يمكن أن يتحمل أحد ما يعيشه ريان داخل جدران ضيقه وحيدًا في موضع إجباري داخل حفرة ضيقة، لا يسمع فيها صوت أحد، أمه التي تطمئنه بوجودها بجانبه طوال الوقت ووالده الذي يشعره بالأمان، لم يعد يراهما الآن ولا حتى يرى الجدران التي ضمته، ليحدث نفسه ويصرخ "أمي رأسي تؤلمني، فهي جريحة تنزف دمًا، أمي أريد الطعام.. أريد أن أشرب. أين ألعابي فقد كانت معي"، لا يسمعه أحد، إلا خالقه.

بالطبع كل من يتابع حالة الطفل ريان العالق في البئر دار في مخيلته كل هذا وغيره من الحوارات، وعن شعور الطفل وهو في لحظة أصبح لا أحد بجانبه، ولا يعرف ما الذى جاء به إلى هذا المكان، فكل حدود تفكيره هو اللعب واللهو مثله كمثل جميع أطفال العالم، ولكن الواقع أنه أصبح حبيس المكان دون أن يفعل أي خطأ.

حالة من الضيق نشعر بها عندما نفكر فى حال الطفل وحال والديه، فمن المؤكد أن الكل وضع نفسه الآن مكان والد ووالدة الملاك الصغير ريان، ويفكرون كيف مرت وما زالت تمر عليهما تلك الساعات المؤلمة؟ كيف يشعران وطفلهما قد يواجه أزمة في التنفس داخل البئر نظرًا إلى قلة الأكسجين؟ كيف تمر الثواني عليهما؟ كيف يقف الأب والأم عاجزين أمام إنقاذ ولدهما؟ وغيرها وغيرها من الأسئلة مع تفكير لم يتوقف في الوقت الحالي، آملين أن يكون هناك خبر جديد بعودة الطفل ريان إلى بيته وسط ألعابه يجري ويمرح كما كان يفعل من قبل، فالأمل مستمر ودعوات أمه وأبيه ومعظم شعوب العالم لم تنقطع، فجميع القلوب عالقة مع ريان، داعين المولى (عز وجل) في أن يرده إلى أمه كما رد سيدنا يوسف إلى أبيه يعقوب، ويا رب رده إلى أمه واحفظه من كل مكروه أو شر قد يصيبه.. يا الله احفظه حفظًا يليق بعظمتك.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة