قال الدكتور محمد فايز فرحات مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى تحليله لسير الأحداث على الأرض فى معركة روسيا وأوكرانيا، إن ما يحدث الآن يعكس شكل وملامح التحالفات الدولية على خلفية هذه التحالفات.
وأضاف فى مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدى على شاشة ON أن الأزمة الراهن تشكف وجود ثلاث تحالفات حول العالم الاول بقيادة واشنطن وحلف الناتو يقف بشكل كامل ضد العمليات الروسية، حيث دفعتها الأزمة لإعادة إحياء فكرة الأمن القومى الأوروبى الوثيق بواشنطن وشراطة حلف الأطلسى وبالتالى سنشهد تحولات وتفاعلات كبيرة فى هذا التيار يؤدى لمزيد التماسك فى هذا التحالف.
وأوضح أن الشكل الثانى من التحالفات هى مجموعة من الدولة التى تحاول أن لا تتدخل بالانحياز لكنها تحرص على التأكيد على المبادئ الأساسية للقانون الدولى وهى الحفاظ على مبدأ السيادة وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية واحترام ميثاق الامم المتحدة وهى تشبه لحد كبير فكرة دول عدم الانحياز إبان فترة عالم القطبين فى فترة الحرب الباردة وهى تشكل الجزء الاكبر من النظام العالمى، وحتى الآن هذه الكتلة لم يتضح موقفها بشكل نهائي.
ولفت إلى التحالف الثالث وهو الشرق والصين مكونه الرئيسى حيث بدى فى البداية أنها تقف كاملًا لجانب عملية روسيا العسكرية خاصة أن الحرب جاءت بعد قمة عقدت بين الرئيس الصينى وبوتين مطلع فبراير حيث تحدث البيان حينها لما يسمى لشراكة بلاد حدود".
وتابع: فى بداية الازمة كان هناك موقف واضح لحد ما يؤكد دعم الصين لروسيا لكن مع مرور الاحداث حدثت فجوة بينهما، حيث ابتعدت الصين مقارنة ببداية الازمة وهذا تشريح أولى.
