تصدر اجتماع مجلس الأمن تريند محركات البحث العالمية، حيث بدأت جلسة لمجلس الأمن الدولي فجر اليوم السبت، للتصويت على مشروع قرار بشأن أوكرانيا.
أنشأ ميثاق الأمم المتحدة ستة أجهزة رئيسية للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن. ويضع الميثاق المسؤولية الرئيسية عن حفظ السلم والأمن الدوليين على عاتق مجلس الأمن، وللمجلس أن يجتمع كلما ظهر تهديد للسلم.
أُنشا مجلس الأمن بعد الحرب العالمية الثانية لمعالجة إخفاقات عصبة الأمم في الحفاظ على السلام العالمي. عُقدت أولى جلساته في 17 يناير 1946، وفي العقود اللاحقة إخفق إلى حدٍ كبير بسبب الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهما. ومع ذلك ، فقد أجاز مجلس الأمن التدخلات العسكرية في الحرب الكورية وأزمة الكونغو وبعثات حفظ السلام في أزمة السويس وقبرص وغينيا الغربية الجديدة.
وجاء إنشاء إنفاذاً لنص المادة 23 من ميثاق الأمم المتحدة، حيث أنيط به مهمة حفظ السلم والأمن الدوليين. ووفقاً لذلك، فهذا المجلس هو الجهاز الوحيد الذي له سلطة اتخاذ قرارات تلتزم بتنفيذها الدول الأعضاء بموجب الميثاق، ويتكوّن المجلس من خمسة عشر عضواً من أعضاء الأمم المتحدة ينقسمون إلى خمسة أعضاء دائمين وعشرة أعضاء يتم انتخابهم بواسطة الجمعية العامة لمدة سنتين، والدول الأعضاء الدائمة هي: الولايات المتحدة، وروسيا الاتحادية، والمملكة المتحدة، والصين، وفرنسا. وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجلس شهرياً وفقاً للترتيب الأبجدي الإنجليزي لأسمائها، ولكل عضو منها صوت واحد. والأعضاء غير الدائمين ينتخبون وفقاً لقدرتهم على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ويراعى في انتخابهم التوزيع الجغرافي العادل.
لكن مجلس الأمن فشل في السنوات الأخيرة في إدارة العديد من المشكلات الدولية، فضلاً عن تخطيه صلاحياته الممنوحة له في ميثاق هيئة الأمم كمبرر حقيقي لمطالبة أغلبية أعضاء المجتمع الدولي بضرورة إصلاحه، وكان المثال الأبرز لفشل المجلس في العقدين الماضيين الغزو الأنجلو أمريكي للعراق عام 2003 من دون إذن مسبق من مجلس الأمن في مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي وتحد سافر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، كل هذه الأمور جعلت موضوع إصلاح مجلس الأمن وإعادة هيكلته، بما في ذلك حق الاعتراض ونظام التصويت فيه يكتسب أهمية أكبر وجعله أكثر إلحاحاً عن ذي قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة