كشف محمد البابا الكاتب المتخصص من شرق أوكرانيا، مستجدات الأوضاع العسكرية على الأرض بعد الغزو الروسى لأوكرانيا، قائلا: "الجيش الأوكرانى لا زال صامدا فى شرق أوكرانيا فى نطاق التماس مع الانفصاليين فى شرق أوكرانيا".
وأضاف محمد البابا، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة اخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدى، عبر قناة ON، أن الوضع فى أوكرانيا خطير جدا، وهناك اشتباكات عنيفة للغاية شرق البلاد بين الانفصاليين والجيش الأوكرانى، حيث يرغب الانفصاليون فى كسر حدود الدفاع التى يقيمها الجيش الأوكرانى، وهى خطوط دفاع قوية بهدف اختراقها عبر تبادل للقصف الصاروخى والمدفعى بقوة شديدة.
ولفت الكاتب الصحفى، إلى أن البوابة الشرقية لازالت صعبة جدا رغم تقدم الانفصاليين شمال البلاد حيث استطاعوا السيطرة على تسع قرى فى تلك المناطق، متابعا: "القوات الروسية تحاول شن هجمات كبيرة فى جنوب لوجاسنك الانفصالية كونها منطقة استراتيجية".
وحول تضارب الأنباء حول العاصمة الأوكرانية كييف، قال: "الهجوم على مدينة كييف بلغ يومه الثالث على التوالى، ولم تستطع القوات الروسية إسقاطها لكن رغم ذلك هناك مجموعات مسلحة تحاول وتستطيع التسلل إلى داخل المناطق السكنية، حيث تحاول التقدم لخطوط الدفاع للجيش الأوكرانى فى العاصمة، ورغم ذلك خاض الأخير اشتباكات عنيفة حيث تحركت قوات أوكرانية لمجابهة تمركزات روسية حاول التسلسل لشمال العاصمة، لافتا إلى أن الجيش الاوكرانى يحقق تعاضد وتضامن كبير مع شعبه، ويحاول أن لا يسمح بسقوط المدن فهو لا يتم استدراجه للأماكن المعزولة فى الغابات والساحات الشاسعة لقتال الجيش الروسى لأنه سيكون حينها هدفا سهلا للمدفعية الجوية الروسية التى تسيطر على نحو 87% من المجال الجوى الأوكرانى.
تابع بالقول: "الجيش الأوكرانى يعتمد على استراتيجية استنزاف القوات الروسية وبالفعل حقق بذلك نتائج على الأرض حيث قضى نحو 3500 جندى روسى حتفهم وها نتيجة استهداف الجيش الأوكرانى للدبابات وتجمعات الجيش الروسى الذى يخرج من السهول والغابات مستهدفا المدن، حيث باغته الأوكرانى بضربات صاروخية من المعدات الصاروخية الحديثة التى تم استجلابها مؤخرا من الدول الأوروبية والولايات المتحدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة