العلاقة بين الكاتبة سيلفيا بلاث والشاعر تيد هيوز تحولت إلى حكاية تاريخية، فكيف بدآ وكيف انتهت؟ في 25 فبراير 1956 ، التقت الأمريكية سيلفيا بلاث بالبريطانى تيد هيوز، في حفل أقيم في كامبريدج بالمملكة المتحدة، ووقع الشاعران في الحب من النظرة الأولى وتزوجا بعد أربعة أشهر.
ولدت سيلفيا بلاث عام 1932، لأب درس علم الأحياء وكان خبيرًا بارزًا في النحل الطنان، توفي والد بلاث في المنزل بعد مرض مزمن استهلك طاقة الأسرة بأكملها وترك الأسرة مفلسة، ذهبت والدة سيلفيا للعمل كمعلمة وربت طفليها بمفردهما.
وكانت سيلفيا بلاث حسبما يذكر موقع "ستورى" طالبة متميزة، حصلت على منحة دراسية إلى سميث، ونشرت قصتها القصيرة الأولى"Sunday at Mintons" ، في مادموزيل بينما كانت لا تزال في الكلية، ثم فازت بوظيفة صيفية في المجلة، بعد انتهاء عملها، أصيبت بانهيار عصبي وحاولت الانتحار وتم نقلها إلى المستشفى، عادت إلى المدرسة لإنهاء سنتها الأخيرة، وفازت بجائزة فولبرايت إلى إنجلترا، وذهبت إلى كامبريدج بعد التخرج، حيث التقت هيوز.
شغلت سيلفيا بلاث وظيفة التدريس في مدرسة سميث، والتي احتفظت بها لمدة عام قبل تركها للكتابة بدوام كامل، وعاشت مع هيوز في بوسطن ، وحضر تيد هيوز ورش شعر مع روبرت لويل، وفاز بزمالة جوجنهايم في عام 1959 ، وعاد الزوجان إلى إنجلترا ، حيث أنجبت بلاث طفلها الأول.
تم نشر أول مجموعة شعرية لها، Colossus ، في عام 1960، واشترى الزوجان منزلاً في ديفون ورُزقا بطفل ثانٍ في عام 1962 ، وهو نفس العام الذي اكتشفت فيه بلاث أن زوجها كان على علاقة غرامية مع امرأة أخرى، لقد ترك الأسرة للانتقال للعيش مع حبيبته، وكافحت بلاث بشدة ضد اضطراباتها العاطفية والاكتئاب، وانتقلت إلى لندن وكتبت العشرات من أفضل قصائدها في شتاء عام 1962، ونُشرت روايتها الوحيدة، الجرس الزجاجى، وهي قصة شبه ذاتية لفتاة جامعية تعمل في مجلة في نيويورك وتعاني من انهيار.
وانتحرت سيلفيا بلاث في فبراير 1963 ، عن عمر يناهز 30 عامًا، وقام تيد هيوز بتحرير عدة مجلدات من شعرها، والتي ظهرت بعد وفاتها ، بما في ذلك أرييل (1965) ، وعبور الماء (1971) ، والقصائد المجمعة (1981) ، والتي فازت بجائزة جائزة بوليتسر عام 1982.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة