تاريخ وسيرة أحمد بن إدريس.. يعود نسبه للإمام الحسن وقرى الأقصر تحتفل بمولده سنويا.. الشيخ أحمد بسطاوى يحكى سيرته وقصة "الصلاة العظيمة".. ويؤكد: لا يوجد له مقام.. ونحتفل بمحبته بالقرآن ومدح الرسول.. فيديو

الجمعة، 25 فبراير 2022 02:00 ص
تاريخ وسيرة أحمد بن إدريس.. يعود نسبه للإمام الحسن وقرى الأقصر تحتفل بمولده سنويا.. الشيخ أحمد بسطاوى يحكى سيرته وقصة "الصلاة العظيمة".. ويؤكد: لا يوجد له مقام.. ونحتفل بمحبته بالقرآن ومدح الرسول.. فيديو جانب من الاحتفالات بتاريخ وسيرة أحمد بن إدريس
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" بتلك الكلمات المنقوشة على مسجد السيد أحمد إبن إدريس بقرية الدير فى مدينة إسنا، احتفل الآلاف من الأهالى برفقة أسرهم وأطفالهم بالمولد السنوى لسيدى أحمد ابن إدريس فى قرية الدير بمدينة إسنا ومدينة البياضية ومدينة الزينية، وهي المناطق التى زارها سيدى أحمد ابن إدريس أحد أولياء الله الصالحين الذى يعشقه أبناء محافظة الأقصر ويقيمون له مولد سنوياً فى شهر رجب من كل عام.

 

وفى هذا الصدد رصد "اليوم السابع" من قرية الدير بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، سيرة وتاريخ وقصة الاحتفال بمولد السيد أحمد ابن إدريس فى شهر رجب الحالى وهى الطقوس السنوية لأبناء قرية الدير بجانب قرى الزينية والبياضية بمولده فى كل عام، حيث شرح أحد رجال الدين بالقرية تاريخ وسيرة السيد أحمد إبن إدريس وسر حب أهالى قرى الأقصر له.

 

وفى هذا الصدد قال الشيخ أحمد خليفة بسطاوى موجه بمنطقة وعظ الأقصر، أن قرية الدير تعيش حالة من العرس بميلاد الولى التقى النقى السيد أحمد إبن إدريس وهو نسبه حسنى ومولده فى مدينة فاس المغربية، حيث ولد تقريباً عام 1750 ميلادية، وكان له منهجه وبصمته فى الدنيا حتى رحل، حيث أنه له تلاميذ ومؤلفات وكرامات، وأسس المنهج الأحمدى الإدريسي وهى الطريقة "الإدريسية"، والذي تربطه علاقة قوية بقرية الدير وقري بالزينية والبياضية.

 

ويضيف الشيخ أحمد خليفة بسطاوى لـ"اليوم السابع"، أن السيد أحمد إبن إدريس نزل بقرية الدير الغربي بالدير القديم وصلى بها بعض الصلوات، ومن هنا ارتبطت قرية الدير بهذا الولى وأسس له مسجد يحمل إسمه حتى الآن، ويتم الاحتفال بمولده فى البياضية والزينية والدير، وله تلاميذ مشاهير وهم كل من السيد محمد السنوسي، والسيد إبراهيم الرشيد والذي يوجد له مسجد باسمه أيضاً بقرية الدير العامرة، وأبناؤه وتلاميذه فى الطريقة الإدريسية دخل على أيديهم الآلاف من أبناء أرتريا والصومال فى دين الله وهو الإسلام، حيث ربط احبته وتلاميذه بالمنهج الأحمدى الإدريسي بالصلاة العظيمية والاستغفار الكبير الذي عرفه عنه، وكذلك التهليل الكبير الذي يعرفه الجميع عنه والذي يقول فيه:- "لا إله إلا الله محمد رسول الله فى كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله".

 

وأوضح الموجه بمنطقة وعظ الأقصر، أنه السيد أحمد إبن إدريس توفى فى مدينة أو ولاية صبية بالسعودية، وكان له بصمات عديدة فى دخول المواطنين فى الإسلام، وكان له بصمات بأنه وجد من خلفه تلاميذ أفاضل مثل السيد صالح الجعفرى الذي درس بالأزهر الشريف وأخرج علي يديه من تعلموا الوسطية فى الإسلام وتعلموا حب آل بيت رسول الله الكرام، مؤكداً على أنه ربط أهل قرية الدير بحبه وبمنهجه وطريقته وحبه لرسول الله.

 

وعن نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم، قال الشيخ الشيخ أحمد خليفة بسطاوى موجه بمنطقة وعظ الأقصر، أنه ينتسب السيد أحمد ابن إدريس إلى رسول الله فهو حسنى ينتسب للإمام الحسن بن على رضي الله عنه وأرضاه، وبلغ من حب الناس له أن أغلب أبناء القرية يسمون أبناؤهم "سيد أحمد" باسم مركب حباً فى تاريخه وسيرته العطرة، حيث تربي أبناء القرية فى حب رسول الله وآل بيته والصالحين، ويحتفلون بمولده تعبيراً عن الحب وإشراقات الروح والصفاء الداخلى الذي يعني التصوف، وتقديم الرب فى القلب وإعطاء الحياة لمحة برضا الرحمن عز وجل داخلها حب لرسول الله وآل بيت رسول الله.

 

وفند الشيح أحمد خليفة لـ"اليوم السابع"، أسرار غزو السيد أحمد ابن إدريس لقلوب أبناء الأقصر حيث لم يجلس بقرية الدير سوي أيام معدودة، موضحاً أن قلوب أبناء الصعيد والأقصر تحن دوماً لحب آل بيت رسول الله وهو كان على درب حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صادقاً فى دعوته وكان يقول عن نسبه:- "نسبي الكتاب والسنة وإذا رأيتمونى على الكتاب والسنة فقولوا نسبه على الكتاب والسنة"، كما أن أهل القرية تربوا ونشأوا على حب رسول الله وآل البيت وجاء بمنهج فيه صلوات على النبي والصلاة العظيمية التي تعتبر باب لمعرفة رسول الله، وباب لرؤية رسول الله وجربها الكثير من العارفين وذاقوا بها فضل رؤية الرسول.

 

وأكد الشيخ أحمد خليفة بسطاوى موجه بمنطقة وعظ الأقصر، أن السيد أحمد إبن إدريس لا يوجد له مقام أو ضريح بقرية الدير فى إسنا، حيث جلس فى مسجد وصلى بعض الصلوات وأسس مسجده فى الجهة الغربية من القرية ولا يزال حتى الآن، كما أنه لا يوجد له تلاميذ فى القرية لأنه لم يمكث كثيراً داخلها، موضحاً أن القرية تحتفل فرحاً بدخوله للقرية وأصبح توقيت زيارته بمثابة العيد القومى المبهج لأبناء القرية، وتكون مظاهر الاحتفال بقراءة القرآن والمديح وزيارة آل البيت وسباقات الخيول والمرماح لأنه من مظاهر الاقتداء برسول الله فى تعلم سباقات الخيول والملاهى والمراجيح للأطفال وبيع الحلوى للجميع.

 

فيما يقول الدكتور محمد أبو العزايم من قرية الدير بالأقصر، إن أهالى قرى الجنوب يحتفلون دوماً بأولياء الله الصالحين والمشايخ، موضحًا أن القرية تحتفل سنوياً فى شهر رجب بمولد سيدى أحمد ابن إدريس والذى يتواجد له مسجد مبنى باسمه داخل القرية حالياً، وليس له مقام نهائياً بالقرية ولكن الجميع يعشق سيرته العطرة.

 

وبدأ الاحتفال منذ أيام بسباق الخيول وألعاب التحطيب وساحات للذكر فى كل مكان يُنشد فى كل حفل مُنشد دينى بالأغانى الدينية والمديح لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتضمن الاحتفال أناشيد وكلمات دينية، وتحدث عدد من قيادات وزارة الأوقاف بالأقصر والقائمون على الساحة الإدريسية قبل أن تختتم الاحتفالية بالمدائح النبوية والابتهالات.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة