علق الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا، اليوم الجمعة، على الأزمة الروسية الأوكرانية خاصة بعد بدء عملية عسكرية روسية واسعة النطاق داخل الأراضي الأوكرانية أمس الخميس، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية.
وقال ماتريلا، في كلمة مقتضبة بمناسبة زيارته لمواقع إعادة الإعمار فى نورتشيا بعد زلزال 2016، إن "ما يحدث في أوكرانيا لا يمس دولة بعيدة، بل يمس كل واحد منا، من أجل السلام ومن أجل قيم الحرية، فأنا متأكد أن الإيطاليين لن يتهاونوا وعازمون ومتحدون."
وأضاف ماتريلا "بالأمس، ضربت أوروبا مأساة عنيفة، ليس فقط دولة واحدة ولكن أوروبا بأكملها، مما وضع السلام والحرية على المحك"، مضيفا "السلام في خطر، لكن شعوب أوروبا غير مستعدة للانحناء للعنف" واستخدام "القوة". وتابع أن أوروبا تخاطر بالوقوع "في دوامة الحرب وزوبعة صراعات يستحيل التنبؤ بتطوراتها".
وكان رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجى، قال إن "الاتحاد الاوروبي أظهر في الأيام الأخيرة تصميما وتماسكا" حيال الرد على الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتابع فى إحاطة الجمعة لمجلس النواب بشأن الأزمة الروسية-الأوكرانية، والتي أعلن فيها عن تخصيص 110 ملايين يورو، كمساعدات مالية للسلطات في كييف، "نحن مستعدون لاتخاذ تدابير أكثر صرامة إذا لم تكن هذه كافية".
وقال رئيس الحكومة "العقوبات التي وافقنا عليها، وتلك التي قد نوافق عليها في المستقبل، تتطلب منا النظر مع اهتمام كبير بالتأثير على اقتصادنا"، حسبما نقلت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
ورأى أن مصدر "القلق الأكبر يتعلق بقطاع الطاقة، الذي تضرر بالفعل من ارتفاعات الأسعار في الأشهر الأخيرة: حوالي 45% من الغاز الذي نستورده يأتي من روسيا، متصاعدا عن نسبة 27% قبل عشر سنوات خلت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة