"صورة"، لسيدة عجوز بجوارها كلبة شرسة ضخمة من نوع "كين كورسو" في أحد الأحياء الشعبية كانت قد التقطتها فتاة من هواة التصوير منذ 5 أعوام أحدثت ضجة كبيرة على السوشيال ميديا، وكان اليوم السابع صاحب الريادة في إجراء حوار صحفى معها مع الصحفى محمد فتحى عبد الغفار.
وانتقلت إلى رحمة الله تعالى "أم عمر"، أو السيدة العجوز صاحبة اشهر صورة على السوشيال ميديا، الأمر الذى صدم الكثير بعد رحيلها، فمجرد موتها أحست كلبتها برحيلها فامتنعت عن الطعام وظلت تبكى حتى يومنا هذا لا تتوقف عن البكاء.
وفى بث مباشر لبرنامج "فتحى شو"، على تليفزيون اليوم السابع، جاء الحوار كالتالى مع ابنها "عمر" قائلا، "امى وصت على كلبتها قبل ما تموت ووصتنى أنى أخرجها وأفسحها، الكلبة هيرا، حست بموت امى، وبمجرد ما شعرت بده لا تتوقف عن البكاء، وامتنعت عن الطعام نهائيا".
وتابع، "أمى كانت حنونة، جميلة، طيبة، حسنة الخلق كريمة صبورة، حسنة النية، وكل المنطقة تشهد لها بذلك، مكتنتش بتحب الكلاب لانها كانت بتصلى وملتزمة دينيا، ولما جبت الكلب ده كان عمره شهر، ولما شافته راح عليها، وكان بيحضنها، ورق قلبها ليه، خاصة أنه كان لسه بيرضع، فجاة صحيت الصبح لاقيتها بتجيبله اللبن والاكل بتاعه، وبتاكله لحد ما كبروا مع بعض".
واستكمل، "بقوا روح واحدة بيساعدها في كل حاجة كان بيشيلها سبت الغسيل وبيقف معاها طول الوقت ومحدش كان يقدر يقرب منها مسافة 2 متر كان في خطورة كبيرة على اى حد وكانت امى باشارة واحدة بس ارجعى ترجع".
قصة السيدة العجوز والكلبة هيرا الشرسة
لا يمكن بأى حال من الأحوال إنكار علاقة الحب التى تجمع بين الإنسان والكلاب، وحكاية الكلبة "هيرا" التى تبلغ من العمر 3 سنوات تضرب قصة حب ووفاء وغيرة قاتلة على صاحبتها، وربما لم يفكر أحد من قبل فى أسباب وأصول هذا الحب المتبادل، الذى يدفع الكلبة "هيرا" إلى التضحية بحياتها في بعض الأحيان لإنقاذ صديقتها التى تربت على ذراعيها.
وأثارت صور السيدة على مواقع التواصل الاجتماعى مع كلبتها "هيرا" ضجة كبيرة، نظرا لما ظهرت عليه الصور من مشاعر طيبة ومتبادلة وبريئة وصادقة بين السيدة والكلبة "هيرا"، فالصورة أظهرت بصدق ملامح غيرة الكلبة هيرا على صحبتها، وكذلك حالة السكينة التى وصلت إليها "هيرا" بعد أن راودتها صاحبتها.
ما هى قصة الصورة ؟
وقالت صاحبة الكلب، "الكلبة هيرا دايما متعودة تقف جنبى وأنا فى الشباك وبتزعل جدا لما بتلاقى حد بيبص عليا.. فى الوقت ده كان فى مجموعة من المصورين بيمروا فى المنطقة وطلبوا منى ياخدوا صورة ليا ووافقت، وفى الوقت ده كانت هيرا بتبص على الأكل بتاعها".
ما هو سر الغيرة القاتلة التى ظهرت على وجه الكلبة "هيرا"؟
"أنا اللى مربية الكلبة هيرا وبتغير عليا جدا ولما حد بيبص عليا وهى واقفة جنبى فى الشباك بتبقى هتتجنن وممكن تنط من الشباك وترمى نفسها على اللى بيبص عشان تاكله، كل لما ببص من الشباك بتبص معايا، فى علاقة جميلة بينا.. "هيرا" بتتحرك معايا فى كل حتة فى الشقة وانا بخاف عليها جدا، مش بحب أنزلها الشارع معايا لأنى بخاف عليها ومن الممكن إنها تعور حد".
الكلبة "هيرا".. هل هى أول كلبة تدخل البيت ولا فى كلاب تانية ؟
"بيتنا كان فيه أنواع كتير جدا من الكلاب، والكلبة "هيرا" ابنى اللى جابها وهى صغيرة جدا، كان عندها 45 يوم لقيتها حاجة سودة كده ماشية صغيرة فى الشقة، وابنى بينزل يروح شغله مبيرجعش إلا متأخر فى الليل، بدأت أنا اللى أكل الكلبة، كنت بدخل على النت وأبحث وأشوف إيه الأكل الصح اللى المفروض تاكله والأدوية اللى هتاخدها والفيتامينات والتطعيم".
الأمهات دايما بتكره تواجد الكلاب فى شقتها .. إزاى إنتى كسرتى القاعدة دى ؟
"لأن أنا بحبها .. الرفق بالحيوان موجود فى الأديان، طالما أنا عندى كائن حى فى البيت لازم أكون حنينه عليه لإنى لو أنا مدتلوش الحنان محدش غير هيدهوله، كنت بشيلها وهى صغيرة فى حضنى والحيوان بيحس جدا بحنية اللى قدامه وكل لما كنت بتحرك من مكانى كانت تيجى معايا، كنت بحطلها اللبن بتاعها فى البيبرونة وأسلق لها البيض".
الكلبة "هيرا" حيوان ضخم شرس.. كيف تتعاملين مع هذه الغرائز؟
"لما بكون تعبانة بتحس بيا، و بتبجى تريح عليا برأسها، وفى السطح لما بنطلع وتشوفنى بتجرى عليا وبجسمها تترمى عليا.. فى الوقت ده أنا بقولها هيرا براحة هتوقعينى لما بقولها كده بتبدأ تجرى وتلعب قدامى.. وتحاول تجيبلى الألعاب بتاعتها عشان ألاعبها بيها..هيرا حيوان شرس جدا ولكنها تطيع أوامرى مباشرة" .
إيه أكتر المواقف اللى حصلت بينك وبين "هيرا" حسيتى بحبها ؟
"أى حاجة بتحس إنها هتسبب خطر عليا مش بتسكت.. وأنا فى السطح شايلة الغسيل كان تقيل جدا، فا هى شافتنى مش قادرة أشيله وعمالة اشيل حتة واسيبه على الأرض شوية راحت هى رايحة على جردلالغسيل جرى وشدته ببقها للمكان اللى هنشر فيه ".
هل الكلبة "هيرا" بتغير عليكى من أولادك ؟
"مرة ابنى مثل إنه بيزعق معايا وعايز يضربنى على سبيل الهزار عشان نشوف رد فعل الكلبة هيرا .. فراحت واقفة عليه على الرغم أنه صاحبها بس أنا اللى مربياها ووقفت حاجز بينى وبينه ومرديتش تسيبه يقرب منى ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة