وأشار المتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، إلى أن أكثر من 10.5 مليون شخص يواجهون مستويات الأزمة من الجوع (الدرجة الثالثة على مقياس انعدام الأمن الغذائي) بما في ذلك 1.1 مليون شخص في الدرجة الرابعة من المقياس (أقصاه خمس درجات) وذلك في خمسة بلدان هي بوركينافاسو ومالي وتشاد وموريتانيا والنيجر، ولفت المتحدث إلى أن العدد ارتفع بأكثر من 60 % منذ عام 2019 ارتفاعا من 3.6 مليون شخص .


وذكر فيري، أن المنطقة تعيش في أزمة غذاء متفاقمة ومعقدة حيث تصطدم الصراعات وتداعيات فيروس كورونا والمناخ وارتفاع التكاليف بما يجعل الوجبات الأساسية بعيدة عن متناول الملايين، وأضاف أن معدل النزوح قد نما بنسبة 400% تقريبا حيث تم إجبار 2.6 مليون شخص على ترك منازلهم بسبب انتشار النزاع .


وحذر المتحدث من أن الأزمة الحالية أشد خطورة من سابقاتها بسبب تعدد الأزمات المتقاربة، وقال إن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بنسبة تصل إلى 30% بالنسبة للسلع الأساسية كما ارتفع الفقر بنسبة 3% خلال انتشار فيروس كورونا في الوقت الذي تعاني المنطقة فيه من بعض الظروف الأكثر جفافا منذ عام 2011 مع انتشار الصراع في جميع أنحاء المنطقة.


وقال المتحدث الأممي، إنه في حين أن الاحتياجات مرتفعة للغاية فإن توفير الموارد لدعم الفئات الضعيفة في الحضيض مما يضطر برنامج الغذاء العالمي إلى الوقوع في موقف صعب يتمثل في الاضطرار إلى أن يأخذ من الجياع ليطعم الأكثر جوعا .


ونوه تموسون فيري إلى أن المنظمة الدولية تحتاج إلى 470 مليون دولار للأشهر الستة القادمة لمواصلة عملياتها في منطقة الساحل مع العمل مع شركاء في المجال الإنساني للحفاظ على الدعم المنقذ للحياة ليصل إلى 9.3 مليون شخص في البلدان الخمسة في عام 2021 .