قال عماد حجاب الخبير الحقوقى والباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، إن الدولة المصرية فتحت الباب أمام مشاركة واسعة لمنظمات المجتمع المدنى المعنية بقضايا التنمية والرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة ضمن مشروع حياة كريمة لتنمية وتطوير الريف المصرى، انطلاقا من اهتمام الدولة بدعم المجتمع المدنى واعترافا منها بأهمية دور المجتمع المدنى فى التنمية المجتمعية وخبرته فى التعامل مع المواطنين بالقرى والمدن بالمحافظات التى تحتاج لجهود التنمية والعمل التطوعي.
وأضاف عماد حجاب، فى تصريحات له، أن الدور الثانى المهم الذى يجب أن يضطلع به المجتمع المدنى هو المشاركة الجادة والحقيقية فى مواجهة المشكلات الرئيسية التى يعانى منها المجتمع المصرى، والتنسيق والتعاون فيها مع الأجهزة الحكومية بطرح مبادرات ومشروعات تخدم المجتمع، مشيرًا إلى أنه يأتى فى مقدمة القضايا الملحة فى الوقت الراهن مشكلة الزيادة السكانية التى تلتهم عائدات التنمية فى مصر بعد تراجع اهتمام المجتمع المدنى بها على مدى سنوات طويلة.
وشدد عماد حجاب على أنه ينبغى فى تلك المرحلة التى أصبحت فيها قضية الزيادة السكانية عبء كبير على الأسرة والمجتمع والدولة أن يقوم المجتمع المدنى بعدة خطوات إيجابية فى هذا الإطار، أولها زيادة عدد الجمعيات الأهلية التى تهتم بالعمل على فى مجال الزيادة السكانية وتدريب كوادرها على التعامل مع السيدات الريفيات والأسر بالقرى والنجوع، و القيام بدور مباشر فى حملات التوعية داخل الريف والصعيد بإخطار المشكلة وأسبابها وطرق مواجهتها، وتقديم الخدمات بتلك المناطق بصورة مستمرة وثابتة، و إيجاد تعاون مشترك بين المجتمع المدنى والمحليات ونقابة الأطباء والقادة الطبيعيه بالريف والصعيد ومراكز الشباب لزيادة عدد المشاركين والمتطوعين وعقد مؤتمرات علمية ودينية ومجتمعية لمواجهة المشكلات التى تواجه تعترض عملهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة