حكاية الراعى الفصيح بالمنيا.. "عم حامد" 40 سنة خبرة فى تربية الأغنام والماعز: تعلمت الفصاحة والصبر على الرزق من الرعى.. وحُرمت من التعليم وأصريت على تعليم أبنائى.. ويؤكد: أفضل مشروع لأى شاب.. فيديو وصور

الثلاثاء، 15 فبراير 2022 06:00 م
حكاية الراعى الفصيح بالمنيا.. "عم حامد" 40 سنة خبرة فى تربية الأغنام والماعز: تعلمت الفصاحة والصبر على الرزق من الرعى.. وحُرمت من التعليم وأصريت على تعليم أبنائى.. ويؤكد: أفضل مشروع لأى شاب.. فيديو وصور
المنيا -حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجده بين الحقول يسوق أغنامه بحثًا لهم عن الأعلاف، 40 سنة فى رحلة التجوال مع الأغنام والماعز يبيت معهم ويقضى كل وقته حولهم بمحافظة المنيا، تعلم من رعى الأغنام الفصاحة والصبر على الرزق.. حامد أبوحسين الذى يبلغ من العمر 64 عامًا، يقول لـ"اليوم السابع": قضيت حياتى فى رعى الأغنام، لأنى لم أنل حظى من التعليم، فما كان لى إلا أن أتوجه لرعى الأغنام والماعز منذ الصغر، فقد بدأت ذلك الطريق مع والدى وعند وفاته أصبحت أنا راعى الغنم.
 
 
ويضيف: "تحولت أنا والأغنام أصدقاء لدرجة أننى فى كثير من الأحيان أتركهم وأنام، وعندما استيقظ أجدهم كما تركتهم، وكنت أتجول بهم فى كثير من المناطق، خاصة فى حصاد محصول القمح والقصب والفول الصويا والفول البلدى تلك مواسم كنت أتجول بها مع الأغنام".
 
ويوضح عم "حامد" إن المراعى فى الماضى كانت كثيرة لكثرة الأرض الزراعية، بينما الآن انخفضت كثيرًا، مما يضطرنى إلى شراء أعلاف للأغنام، وهذا يجعل تربيتها أغلى من الماضى، فقد كنا فى الماضى نتجول صيفًا وشتاء، بعد حصاد المحاصيل، لكن الآن لا يوجد سوى محصول أو اثنين، لذا ألجأ إلى زراعة البرسيم لتأمين أعلاف الأغنام والماعز.
 
ويتابع: أبنائى يقفون معى فى تربيتهم بعد تقدم العمر، خاصة أن تربية الأغنام والماعز يطلق عليه الظفر الرفيع صديق الأزمات، فإذا تعرضت لأى أزمة مالية تجد أمامك الأغنام والماعز تبيع منها، وتسدد ما عليك من ديون، بخلاف الماشية الكبيرة التي لا تستطيع التصرف فيها.
 
ويوصل حديثه: الأغنام تلد مرتين كل عام ونصف مثلها مثل الماعز تمامًا، وهى حسب الرزق قد تلد اثنان أو ثلاثة، وكذلك الماعز فى بعض الأحيان تلد 5 صغار، وهو مشروع جميل لأى شاب، ويحقق له الأرباح إذا اهتم به ووفر له الأعلاف.
 
ويسترد "عم حامد" قائلا: زوجتى ساعدتنى كثيرًا فى تربية الأغنام، فقد كنا فقراء، وبدأنا حياتنا باثنين فقط، ثم أنعم الله علينا، وأصبح لدينا من الأغنام ما نستعين به على الحياة، وبعد تقدم العمر الآن أبنائى وأحفادى يساعدونى فى تربيتهم، وأنا الآن أصبحت لا أقوى على التجول فأترك الأغنام فى مكان الرعى وأجلس حتى نهاية اليوم.
 
وأوضح أن أسعار الأغنام هذه الأيام مرتفعة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف سواء البرسيم أو غيره من الأعلاف، وزيادة أسعار اللحوم تزيد من أسعار الأغنام، لكن تربية الأغنام كلها خير، وهى من المشروعات التى قد يبدأ صاحبها بواحدة "عشار" تنقل معه خلال الموسم وتساعده على الحياة.
 
الأغنام
الأغنام
عم حامد
عم حامد
يتحدث لليوم السابع
عم حامد يتحدث لـ"اليوم السابع"
يرعى الأغنام
عم حامد يرعى الأغنام

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة