أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

عيادات الأسنان.. هتصرف آخر مليم في جيبك!

الإثنين، 14 فبراير 2022 11:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمراض الأسنان تنتشر في الشتاء، وتتصاعد الشكوى منها بصورة دائمة، وهنا تبدأ مراكز الأسنان المنتشرة في كل أنحاء الجمهورية خداع "الزبون" وممارسة دور أشبه بما يحدث في عيادات التجميل، التي تقدم إغراءات عديدة لزبائنها الراغبين في عمليات النفخ والشفط والشد وخلافه، وقد أصبحت مراكز الأسنان تحتاج ميزانية خاصة، وملاءة مالية ممتازة، ومع العروض الساخنة، التي تبدأ من إزالة الجير والتبييض، وإصلاح سنة والأخرى مجاناً، حتى "هوليوود سمايل"، تبدأ رحلة استنزاف طويلة تمتد لعدة أشهر.

بمجرد الذهاب إلى مركز الأسنان سوف تظهر العيوب الوراثية، والمشكلات الخلقية، والمتلازمات المرضية، والتشخيصات التي لم ولن تسمع عنها، فلو كنت تعاني من تسوس ضرس واحد، سوف يخبرك الطبيب أن المشكلة تمتد لثلاثة ربما أربعة، بالإضافة إلى بعض العبارات المشهورة، مثل الطبيب السابق ارتكب خطأ كبير، أو تحتاج إلى حشو عصب، وطربوش في أسرع وقت ممكن، أو الموضوع خرج عن السيطرة والأمل الوحيد في "الزرع"، وهكذا حتى تستنفد كل مخصصاتك المالية الشهرية، ربما تستدين.

 حين يكتشف مركز علاج الأسنان أنك تحمل كارنيه تأمين طبي، سوف يبحث عن كل الأمراض الحالية والمستقبلية في أسنانك، حتى يتمكن من استنفاد المبلغ المخصص لعلاج الأسنان في التأمين الصحي، وحبذا لوكنت تتبع شركة تأمين معروفة أو تحمل كارنيه له مزايا ومخصصات كبيرة، حينها سوف تجد معاملة vip، لحين انتهاء هذه المخصصات أو إعلان إفلاسك، أيهما أقرب!!

الشكاوى من عيادات الأسنان لن يسمعها أحد، ولن يستجب إليها أحد، وهذا عن تجربة شخصية مع أحد الأصدقاء، فقد ظننت أن نقابة أطباء الأسنان سوف تفحص شكواه وتسارع في الرد عليها، وتحقق في الواقعة، وتصدر تقريراً بالسلب أو الإيجاب، لكن شيئاً لم يحدث، غير أن النقابة حصًلت مبلغ 100 جنيه نظير خدمة تقديم الشكوى، ومضى أكثر من شهر دون رد أو أدنى استجابة، وكأن شكاوى الناس بلا أهمية ولا تستحق النظر، فقط النقابة تعمل بمنطق ادفع ثمن الشكوى وقل ما شئت ولن يسمعك أحد!

معدلات الشكاوى من عيادات الأسنان نسمعها ونعاصرها يومياً، ومع ذلك لا تحقق فيها النقابة ولا تحرك لها ساكناً، فقط تنشغل بالمعارك الانتخابية، ومن سيجلس على كرسي النقيب والأعضاء، وهذه مشكلة كبيرة، لذلك يجب أن تمارس وزارة الصحة دورها في الرقابة والإشراف على هذه المراكز، وتحديداً إدارة العلاج الحر، خاصة أن الأسنان عامل مشترك في عشرات الأمراض، وقد تكون العيادات واحدة من أهم مصادر نقل العدوى، خاصة الأمراض الفيروسية، لذلك يجب التأكيد على مستوى نظافتها والتعقيم والتدريب والتأهيل لكل العاملين فيها، وعلى كل مواطن متضرر من الخدمة أن يلجأ بشكواه إلى وزارة الصحة، مادامت نقابة الأسنان لا تهتم لأمر الشكاوى، ولا تحقق فيها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة