جاء ذلك في كلمة ألقاها عمادي عبر الفيديو كونفرانس، نيابةً عن وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتي عيسى أحمد الكندري، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، المنعقد اليوم /الاثنين/ بالقاهرة برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.


وأكد عمادي أن هذا المؤتمر يعالج العديد من القضايا الحساسة؛ مثل: ميثاق المسجد، وأنظمة تعيين الأئمة والدعاة والبرامج اللازمة لتدريبهم وتنمية مهاراتهم، ومعايير بناء المساجد وصيانتها وتطويرها، وبيان حقيقة الفتوى وشروطها وخطورة الفتوى بغير علم، وتحديد الطرق الناجحة لمواجهة التطرف والإرهاب، واستحداث اللوائح اللازمة لتحصين المنابر من خطابات الكراهية، وسن القوانين والتشريعات اللازمة للتصدي لظاهرة التحدث في الشأن العام بلا ضوابط.


وأضاف أن المؤتمر يتناول أيضا التأكيد على القيم الإنسانية المشتركة للتعايش والتسامح في الإسلام، وطرق الاستفادة من وسائل التواصل والتقنية الحديثة وتوظيفها في سبيل خدمة الدعوة، وأهمية الصناديق الاستثمارية الوقفية ومزاياها والتحديات التي تواجهها ودور الأوقاف في تنميتها وزيادة الناتج المحلي الإجمالي في العالم الإسلامي، وتطوير قدراتها لتحقيق أهدافها السامية.


وأوضح عمادي أن هذه الموضوعات مهمة للأمة ولا ينبغي أن ينفرد واحد برأي فيها بل لا بد من رأي مؤسسي جماعي لخطورتها، مؤكدًا أن هذا المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي هو أحق الجهات بهذا الدور للوصول إلى حلول ناجحة لجميع المشكلات، حيث يتميز بالمنهجية والوسطية والاعتدال والنظر إلى مآلات الأمور مع مراعاة مستجدات العصر للخروج بتوصيات رشيدة.


بدوره، قدّم وكيل وزارة الشئون الإسلامية بإندونيسيا، الدكتور قمر الدين أمين، نائبًا عن وزير الشئون الدينية بإندونيسيا، ياقوت خليل قوماس، شكر دولته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذا المؤتمر المهم عبر الفيديو كونفرانس، كما قدم الشكر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، على استضافة هذا الاجتماع.


وأكد المسؤول الماليزي أهمية هذا الاجتماع خاصةً في ترسيخ السلام العالمي، مضيفًا أن التواصل الفعّال والحوار البنّاء بين طوائف المجتمع هو السبيل الأمثل لتفادي الخلاف والشقاق والحفاظ على أسس العيش المشترك بين الشعوب بغض النظر عن المعتقدات والعرقيات.


الجدير بالذكر أن اجتماع المجلس يناقش أهمية استحداث لوائح وبرامج لتحصين المنابر من خطابات الكراهية، والتطرف والإرهاب، والقيم الإنسانية المشتركة: قيمتا التعايش والتسامح، ووسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها، وضوابط الحديث في الشأن العام، ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي في الدول الإسلامية وتجربة هيئة الأوقاف المصرية في الاستثمار وزيادة الوقف وأنواعه التي استحدثتها الهيئة، وتجربة الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة العربية السعودية في الصناديق الوقفية.


والدول المشاركة في الاجتماع هذا العام هي: جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت "افتراضيًا"، وجمهورية جامبيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية إندونيسيا، حيث يعقد الاجتماع برئاسة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بحضور الدكتور نور الحق قادري الوزير الاتحادي للشئون الدينية والتحالف بين الأديان بباكستان، والشيخ الحاج موسى درامي وزير الحكومة المحلي والشئون الدينية بجامبيا، والدكتور عبد الله سليمان عقيل الدعجة أمين عام وزارة الأوقاف نائبًا عن وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية، والسفير أحمد التازي سفير المملكة المغربية بالقاهرة نائبًا عن وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة المغربية، وعبر الفيديو كونفرانس الدكتور قمر الدين أمين وكيل الوزارة للشئون الإسلامية نائبًا عن وزير الشئون الدينية بإندونيسيا، وفريد أسد عبد الله عمادي وكيل وزارة الأوقاف نائبًا عن وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت.


ويهدف مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء، والتنسيق والتعاون في مجالات الدعوة والأوقاف، وكشف وتفنيد المذاهب والاتجاهات المناوئة للإسلام، وبذل كافة الجهود من أجل تنشيط الدعوة للفهم الصحيح للدين في العالم، وفق كتاب الله وسنة نبيه، وما سار عليه سلف الأمة الصالح، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج والتنسيق بينها لتمكينها من أداء رسالتها، وتنسيق الجهود لمساعدة الأقليات المسلمة في الحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها.