أكد محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية، أن الإذاعة المصرية ستظل برونقها وجاذبيتها ولن يتلاشى تأثيرها أبدًا، مضيفا أن المستمعين يحرصون على متابعتها فى أوقات طويلة على مدى اليوم، سواء أثناء القيادة بالسيارات أو فى المنازل، وأن الراديو سيجتذب المستمعين بمختلف الفئات والطبقات.
وأضاف محمد نوار فى مقال له بعنوان: "سبع نقاط عن الإذاعة المصرية" نشر على الموقع الرسمى لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ما يعملون من أجله الآن هو أن تظل الإذاعة ملازمة للمستمع، متابعا: "يستفيد الناس من الإذاعة ويستمتعون بها فى الوقت نفسه، وتلك المعادلة هى التى نسير عليها فالجميع يتعاون تحت شعار "الإذاعة تعود لتقود"، صناعة الاستقرار والتضامن الاجتماعى، تعد من الصناعات الثقيلة التى تحرص عليها القيادة السياسية فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ الوطن. ودور الأجهزة الإعلامية ليس تكميليًا، وإنما تلعب دورًا تنمويًا وتنويريًا وتنقل ما يحدث على أرض الوطن بصورة صحيحة".
وأردف أنه حدث التحول فى تاريخ الإذاعة المصرية بعد ثورة يوليو 1952 حيث أدرك الزعيم جمال عبد الناصر ورفاقه أهمية الإذاعة ودورها، ومن هنا بدأت رحلة دعم الإذاعة حتى وصلت لثمانى شبكات إذاعية ومحطة منفردة، مضيفا: "أتوقع أن المستقبل للإذاعة ومواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية، وسيتحول التلفزيون لأداة لمشاهدة الأفلام.، كما اتوقع انتهاء الصحافة الورقية، ولكن الإذاعة ستظل باقية، وقد تجلت الإذاعة المصرية بصورتها العظيمة فى حرب أكتوبر المجيدة، وهى من أسهل وسائل نقل الخبر فى العالم، وبالتالى ستظل قائمة أبد الدهر."
ونوه محمد نوار إلى أنه خلال أزمة جائحة كورونا، قامت الإذاعة بدور مهم وكانت توصل المعلومة بشكل أسرع للمواطنين، وساهمت فى الحفاظ على حياة مئات الآلاف من الموت بسبب نقل المعلومات الصحيحة للناس، مشيرا إلى أن الإذاعة المصرية ساهمت فى تحرر عدد من الدول العربية منها الجزائر وتونس واليمن وسوريا، كما دعمت حركات التحرر فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.
وتابع:" وسوف يتم تغيير اسم شبكة الإذاعات الموجهة إلى شبكة الإذاعات الدولية وتتحدث 23 لغة منهم 7 أو 8 لغات أفريقية، كما أننا نُعيد البث حتى ندخل الدول الأفريقية على محطات FM بالاتفاق مع سلطات هذه الدول، ولدينا تجربة ناجحة فى عدة دول أفريقية منها بوروندي. كما أهدت الإذاعة لوزير خارجية جامبيا تفسير القرآن الكريم باللغة الفرنسية. وسوف نتوجه قريبًا إلى قارة أمريكا اللاتينية، تم وضع خطة للشبكات باختيار مجموعة منها لتقديم الخدمة الجماهيرية كالمعلومة والثقافة والفن والأدب وهى شبكات البرنامج العام والثقافى وصوت العرب، تقدم شبكات الشرق الأوسط والشباب والرياضة والإقليميات طبيعة أخرى بحيث تنفق نصف هذه الشبكات بما تقدمه وتربحه تسويقيًا وإعلانيًا على النصف الثانى من شبكات الخدمات الجماهيرية، وبهذا نحقق الهدفين الخدمى والربحي".
وذكر محمد نوار أن إذاعة القرآن الكريم تشهد الكثير من التطوير، وأنها من الإذاعات التى تحظى بجماهيرية عريضة "يتابعها أكثر من 40 مليون مواطن"، وبها لجنة خاصة بها تضم أساتذة كبار تختص بتحديد النسب المئوية للبرامج الدينية قياسًا بالوقت المخصص للتلاوات القرآنية، وبحث آليات تقديم خطاب دينى متوازن يؤكد وسطية الدين، لافتا إلى أنه تم تطوير إذاعة الشباب والرياضة وأنه تم بيع فقرات كثيرة، متابعا: "كما نطور إذاعة الشرق الأوسط بمجموعة من الزملاء من الخارج، عمل الكثير منهم بشكل مجانى لأنهم مدركين تمامًا أهمية الإعلام المصرى ورسالته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة