تجدد آمال لبنان فى غاز المتوسط.. محاولات لتحريك المفاوضات الحدودية المجمدة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية.. بيروت تأمل فى التوصل إلى اتفاق خلال شهرين.. السفيرة الأمريكية: نقاشات مثمرة لإيجاد حلول للأزمة

الأحد، 13 فبراير 2022 03:00 ص
تجدد آمال لبنان فى غاز المتوسط.. محاولات لتحريك المفاوضات الحدودية المجمدة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية.. بيروت تأمل فى التوصل إلى اتفاق خلال شهرين.. السفيرة الأمريكية: نقاشات مثمرة لإيجاد حلول للأزمة آموس هوكشتاين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خطوات حثيثة بدأها الوسيط الأمريكى آموس هوكشتاين لتحريك المفاوضات المجمدة منذ أشهر لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لإنهاء النزاع الذي يعرقل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في منطقة غنية بالغاز، تحديا البلوك 9 بمياه المتوسط، حيث يقوم هوكشتاين بجولات مكوكية، شملت لقاءاته مع كل من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، سبقها محادثات في إسرائيل. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.

وقد انطلقت مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية في أكتوبر 2020 واستمرت 4 جولات ثم تم تأجيل الجولة الخامسة والتى كان مقررا لها ديسمبر الماضى، ووصلت إلى طريق مسدود إثر مطالبة لبنان بتوسعة المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل لتصل إلى 2290 كيلومتراً مربعاً عوضاً عن 860 كلم، وهو ما رفضته تل أبيب، ما دفع هوكشتاين أن يمهل الطرفين حتى الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في لبنان في مارس المقبل للتوصل إلى اتفاق، مشددا على أن عدم حصول ذلك بحلول هذا الموعد سيؤدي إلى وقف انخراطه في المفاوضات.

نقاشات مثمرة

تلك النقاشات التي وصفتها السفيرة الأمريكية ببيروت في لبنان دوروثي شيا بـ"المثمرة للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة والحدود البحرية»، وقالت السفيرة في تغريدة لها «حيث هناك إرادة هناك وسيلة إن اتفاقاً على الحدود البحرية يمكنه أن يخلق فرصة تشتد الحاجة إليها لتحقيق الازدهار لمستقبل لبنان".

وخلال المحادثات أطلع هوكشتاين الطرف اللبناني على نتائج الاتصالات التي أجراها في إسرائيل في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقدم اقتراحات سيتم درسها انطلاقاً من إرادة الوصول إلى حلول لهذه الملف، حيث أشار ميقاتي إلى أنه سيتم التشاور في شأنها مع الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لتحديد الموقف اللبناني، بحسب بيان رئاسة الحكومة، في حين أكد قائد الجيش للموفد الأمريكي، أن المؤسسة العسكرية «هي مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع ترسيم الحدود البحرية».

كما استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الوسيط الأمريكي هوكشتاين والوفد المرافق بحضور السفيرة الأمريكية، وجرى عرض لنتائج مساعي المبعوث الأمريكي لمعاودة عملية التفاوض غير المباشر وفقاً لاتفاق الإطار.

لبنان يبدى استعدادا

 وعلى الجانب اللبنانى أبدى الرئيس عون استعداد بلاده، للبحث في المقترحات الأمريكية التي سيتم إخضاعها للدراسة، مبديا استعدادا للتعاون فيما يعضد مساعى التفاوض.

آموس هوكشتاين
آموس هوكشتاين

 

ولفت بيان صادر عن لبنان إلى أن هوكشتاين أشار إلى الدور الذي تقوم به بلاده للمساعدة في تذليل العقبات أمام استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن وسوريا.

تعثر التفاوض

كانت المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية بشأن ترسيم الحدود البحرية، قد توقفت بنهاية نوفمبر الماضي بعد أربع جولات عقدت بوساطة أممية وأمريكية، وسط خلافات على تحديد الخط الأساس والمبادئ العامة المتصلة بهذه العملية.

202010210741104110
 

 

وكانت قضية ترسيم الحدود، لا سيما البحرية منها، قد بدأت تلقي بظلالها على العلاقات اللبنانية-الإسرائيلية منذ أن بدأ لبنان ترسيم حدوده البحرية في 2002، حين كلّفت الحكومة اللبنانية "مركز ساوثمسون لعلوم المحيطات" بالتعاون مع "المكتب الهيدروغرافي البريطاني" بإعداد دراسة لترسيم حدود المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك بغية إجراء عملية مسح جيولوجي للتنقيب عن النفط والغاز.

واعترضت هذه العملية صعوبات كبيرة بسبب عدم توافر خرائط بحرية دقيقة وواضحة للمنطقة، وقد أتت نتائجها غير دقيقة.

وفي عام 2006 عاودت الحكومة اللبنانية تكليف المكتب الهيدروغرافي البريطاني بإجراء دراسة محدثة لترسيم الحدود، والتي مهدت لإقرار قانون تحديد المناطق البحرية اللبنانية في عام 2011.

وأكد مصدر عسكري لبناني أن لبنان تبلغ رسميا من الجانب الأمريكي تأجيل جولة التفاوض المرتقبة هذا الأسبوع مع اسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية، في خطوة جاءت بعد سجالات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان لبنان قد وقع في 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.

ويعود أصل النزاع أولا إلى الخلاف على تحديد نقطة ترسيم الحدود البرية في رأس الناقورة التي يفترض أن تكون أساسية لترسيم الحدود المائية، وثانيا رفض لبنان أن تكون نقطة حدود المياه الاقتصادية بينه وبين قبرص المشار إليها بالخرائط بنقطة رقم واحد مشتركة لإسرائيل أيضا، ويقول إن نقطة الحدود الإسرائيلية يجب أن تكون عند النقطة 23 الواقعة عشرة أميال بحرية إلى الجنوب من النقطة رقم واحد، فيما تصر إسرائيل بالمقابل على اعتماد هذه النقطة لترسيم الحدود مع لبنان وفق اتفاق منفصل وقعته مع قبرص.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة