وزير الخارجية: الدولة المصرية لا تقيم علاقات دولية على أساس المشروطية.. سامح شكرى: قوة مصر عسكريا ساهمت فى تحقيق أمن واستقرار المنطقة.. وزيرة خارجية ألمانيا: نقدر وساطة القاهرة لوقف إطلاق النار فى غزة

السبت، 12 فبراير 2022 04:34 م
وزير الخارجية: الدولة المصرية لا تقيم علاقات دولية على أساس المشروطية.. سامح شكرى: قوة مصر عسكريا ساهمت فى تحقيق أمن واستقرار المنطقة.. وزيرة خارجية ألمانيا: نقدر وساطة القاهرة لوقف إطلاق النار فى غزة مؤتمر صحفي لوزير الخارجية سامح شكري مع وزيرة خارجية ألمانيا
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير الخارجية سامح شكرى ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم السبت، على عمق علاقات التعاون بين مصر وألمانيا والتنسيق المشترك بين البلدين.

ورحب شكرى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة خارجية ألمانيا فى أول زيارة لها إلى مصر منذ توليها مهام منصبها مؤخرا، مؤكدا على الأهمية التى توليها مصر للعلاقات مع المانيا، لافتا إلى أن الوزيرة الألمانية شرفت باستقبال الرئيس الفتاح السيسى لها فى وقت سابق اليوم ، حيث تم بحث التعاون بين البلدين فى مجالات عديدة.

وأكد وزير الخارجية أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا والبناء على النجاح المحرز فى العديد من المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التى نواجهها فى إطار من التفاعلات الدولية ومسالة حقوق الإنسان.

وأوضح شكرى أن مصر أكدت فى كثير من المناسبات أنها لا تقيم علاقات على أساس المشروطية، ولكن على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول ووفقا لقواعد وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، جاء ذلك تعقيبا على سؤال من مراسل التليفزيون الألمانى موجه لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد اليوم السبت مع حول ما يطالب به البعض فى ألمانيا بوقف صادرات الأسلحة وربطها بحقوق الإنسان.

وأضاف شكرى : "أننا عندما نتعاون يكون ذلك على أرضية من التفاهم المشترك للتحديات التى تواجهنا، وكان لجوء مصر إلى ألمانيا للحصول على احتياجاتها من التسليح بغرض حماية أمنها القومى وحدودها، فالعقيدة العسكرية المصرية مبنية على الدفاع عن أراضى مصر ومصر لا تقوم بأى عمل من أعمال الاعتداء".

وأشار إلى أن وجود مصر قوية عسكريا أسهم بالتأكيد فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة بل وفى الإطار الأوروبى، فما تستطيع مصر أن توفره من أمن واستقرار فى هذه المنطقة كان له مردودا مباشر على الأمن والاستقرار فى أوروبا، لافتا إلى أن تعزيز قدرات مصر فى هذا الشأن يصب أيضا فى نطاق تعزيز الأمن الأوروبى.

أوضح وزير الخارجية أن ما قامت به القوات البحرية المصرية من جهود لإعاقة أى نوع من أنواع الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016 إلى أوروبا هو من الأمور التى تهم الشركاء فى أوروبا، وأيضا عندما استطاعت مصر أن تواجه بدماء أبنائها من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الابرياء فى الهجمات الشرسة التى قامت بها التنظيمات الإرهابية التى استهدفت الأمن والاستقرار كان بفضل ما توفر لديها من تعزيز قدراتها العسكرية.

وتابع:" أن مصر سوف تظل تلعب هذا لدور وأيضا تعقب نفاذ التنظيمات الإرهابية إلى الساحة الأوروبية والاثر المدمر للحالات التى نفذت على المواطن الأوروبى والألمانى، وإذا كانت هناك رغبة فى تخفيض قدرة مصر فى ذلك فهذا القرار يتخذ من يتخذه وليس لنا إلا أن نجد الوسائل التى تمكننا من الدفاع عن أنفسنا وفى أن نستمر فى الاطلاع بدرونا المسئول فى حفظ السلم والأمن فى الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم من خلال شراكات ايجابية تقوم على المصالح المشتركة ومتفق عليها ومتسقة مع القوانين الدولية".

وكانت الوزيرة الألمانية قد قالت أن ألمانيا بصدد وضع سياسية تقييدية على صادرات الأسلحة الألمانية للدول التى تستورد منها الأسلحة، وأن هناك قانون يجرى تشريعه ولم يصدر بعد فى هذا الشأن.

وأضافت أن ألمانيا تولى اهتماما كبيرا بملف حقوق الإنسان فى كل أنحاء العالم، مشيرة إلى الأهمية التى توليها حكومة بلادها لحقوق الإنسان والمجتمع المدنى.

وأكد وزير الخارجية أن جلسة المباحثات المشتركة الموسعة مع الوزيرة الألمانية تطرقت إلى القضايا الثنائية والتحديات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار وقضية حقوق الإنسان فى كلا البلدين وتعزيز التعاون المشترك وإدراك حقيقة الأمور وفهم حقيقة البيانات المتداولة حتى تكون هذه الأمور على أرضية من التفاهم وإذكاء هذه المبادئ".

وأشار إلى أنه كانت هناك فرصة لاطلاع الوزيرة الألمانية على تناول الحكومة المصرية من منظر شامل لكافة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمرتبطة بحقوق الإنسان وسعى الحكومة على توفير كل سبل الرعاية لمواطنيها ومسار منتظم للارتقاء بالحقوق والمسؤوليات لصالح الشعب المصرى وثيقته فى قيادته وحكومته.

من جهتها، عبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفة أن هذه أول زيارة لها لمصر منذ توليها منصبها الحالي، وقالت" أن القاهرة التى تنبض بالحياة مدينة مبهرة"، معبرة عن أملها فى زيارتها خلال الفترة المقبلة ولوقت أكثر.

كما عبرت عن تقديرها للحوار الصريح فى الموضوعات الثنائية والإقليمية، مؤكدة أن مصر أهم شريك لبلادها فى المنطقة العربية وشمال أفريقيا.

وحول تطورات الأوضاع فى ليبيا، أشارت وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن المباحثات شملت أيضا التطورات فى ليبيا، منوهة بأن مصر وألمانيا شركاء فى عملية برلين، كما لعبت الأمم المتحدة دورا مركزيا فى هذا الشأن،

وطالبت بدعم المبعوث الأممى للدفع نحو حل الأزمة وتكثيف الحوار السياسي، مشيرة إلى أن الحل فى أيدى الأطراف الليبية، معبرة عن تقدير بلادها للوساطة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة، وأكدت أهمية تفعيل عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.

وأشارت إلى الشراكة بين مصر وألمانيا وأشكال التعاون بين البلدين فى عدة مجالات، منوهة إلى أن نحو 400 ألف شخص يتحدثون اللغة الألمانية فى مصر كثانى أكثر اللغات تحدثا فى مصر.

وردا على سؤال حول التطورات فى أوكرانيا والتبعات المحتملة على الشرق الأوسط، قال شكري" أن مصر تنظر بقلق إلى الأحداث الراهنة وما تؤشر إليه من توترات تزعزع الأمن الدولي، تسعى دائما لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات بدون اللجوء للحلول العسكرية".

ومن ناحيتها، وصفت الوزيرة الألمانية الوضع فى أوروبا بـ"المتفجر"، لافتة إلى أن بلادها تعمل بكل جهودها لإيجاد حل لأزمة أوكرانيا، وأن أى عدوان على أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة جدا فى ظل زيادة القوات فى بيلاروسيا بالقرب من حدود أوكرانيا.

وأشارت إلى أن بلادها ستبقى على أن تظل السفارة مفتوحة فى أوكرانيا مع تقليل عدد العاملين، كما ستعلن المانيا تحذيرا للسفر لأوكرانيا، مطالبة كافة المواطنين الألمان بضرورة مغادرة أوكرانيا.

وحول الخطوات التى يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون بين البلدين اقتصاديا وتجاريا ومكافحة التغير المناخى ودعم التحول الأخضر، قال وزير الخارجية" أن مصر تثمن كثيرا علاقات التعاون القائمة مع ألمانيا وهى علاقات تاريخية ونحتفل هذا العام ب 70 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية".

وأكد وزير الخارجية أنه خلال السنوات السبع الماضية كان لهذا التعاون آثاره الإيجابية على جهود وخطط مصر التنموية والخطط الإصلاح الاقتصادي، مشيرا إلى أن الشركات الألمانية أسهمت فى الكثير من قطاعات الطاقة والنقل وغيرها.

وعبر عن أمله فى أن تتسع آفاق التعاون أيضا فى مجال التعليم سواء كان قبل الجامعى أو الجامعي، مشيرا إلى أن هناك مجالات واسعة للتعاون نسعى إلى تعزيزها، وأيضا الجانب الألمانى لاستكشافها والعمل على توثيقها على أرضية المصالح المشتركة والتى لها عوائدها الإيجابية بالنسبة للبلدين .

وأشار إلى أن قضية تغير المناخ واستضافة مصر لمؤتمر كوب 27 يشكل أرضية قوية للتعاون، مؤكدا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبى من الشركاء والمجموعات التفاوضية المهمة فى إطار المؤتمر وإن السعى والهدف مشترك فى إطار إنجاح المؤتمر من أجل الحفاظ على البيئة المشتركة للإنسانية والخروج بمزيد من تنفيذ الالتزامات التى قطعها أعضاء المجتمع الدولى لتناول قضية تغير المناخ والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

ونوهت وزيرة الخارجية الألمانية إلى التعاون فى مجال الطاقة وحماية المناخ، مشيرة إلى أن هناك رؤية كبرى للتعاون وبالأخص بالنظر للظروف الحالية، وقالت إنه سيتم مناقشة خلال مؤتمر كوب 27 نقل التكنولوجيا التى نحتاج إليها من أجل إدارة هذه الأزمة وأن نواصل التعاون فى هذا السياق، بالإضافة إلى تناول مخاطر ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت أن هناك مشاريع كبرى فى البنية التحتية وبخاصة فى مجال السكك الحديدية وهناك تعاون كبير بين البلدين ونريد أن نوسع من آفاق هذا التعاون، وفى مجال الصحة، تم التطرق إلى جائحة كورونا، وتم تناول التعاون فى مجال التعليم، والاستثمار، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادى يسير يدا بيد مع الحقوق السياسية والمدنية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة