دراسة: العلاج ببلازما النقاهة آمن للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا

الجمعة، 11 فبراير 2022 02:00 م
دراسة: العلاج ببلازما النقاهة آمن للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا بلازما النقاهة والأطفال
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استخدم العلاج ببلازما النقاهة في جميع أنحاء العالم لعلاج المرضى المصابين بأمراض حادة والمعرضين لمخاطر عالية مع فيروس كورونا، حيث يستخدم الدم الذي تم جمعه من المرضى الذين تعافوا من المرض لتوفير أجسام مضادة طبيعية ضد الفيروس للأشخاص المعرضين لمخاطر عالية.

بينما ثبت أن استخدام البلازما في وقت مبكر من مسار العدوى يمنع تطور المرض لدى البالغين، إلا أن سلامة وفعالية العلاج لدى الأطفال المعرضين لمخاطر عالية لا تزال غير واضحة.

الآن، أظهرت دراسة أجراها باحثو جونز هوبكنز ميديسن الأمريكية، أن بلازما النقاهة آمنة في الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس أو المعرضين له.

وجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JCI Insight ، أن الأجسام المضادة لـ كورونا التي يتم تقديمها مع هذا العلاج يتم استقلابها بشكل مشابه عند الأطفال، كما هو الحال عند البالغين.

علاج كورونا عند الأطفال

يعتقد الفريق أن الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بعدوى كورونا الحادة يمكن أن يستفيدوا من بلازما النقاهة.

وجدت تجربة سريرية حديثة أجريت على أكثر من 1000 بالغ من ذوي الخطورة العالية أجرتها جونز هوبكنز ميديسن، أن إعطاء العلاج بالبلازما في مرحلة مبكرة من العدوى يمكن أن يقلل من خطر دخول المستشفى بنسبة 54 %، ومع ذلك، هناك معطيات محدودة حول استخدام العلاج بالبلازما لدى الأطفال.

بدأ الفريق الدراسة الجديدة لملء فجوة المعلومات ودراسة ما إذا كان استقلاب الأجسام المضادة لـ  كورونا من بلازما النقاهة متماثلًا لدى البالغين والأطفال.

بلازما النقاهة عند الأطفال: الأمان، الفعالية، الآثار الجانبية

شملت الدراسة، التي أجريت بين مايو 2020 وأبريل 2021، 14 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و17 عامًا تم علاجهم في مركز جونز هوبكنز للأطفال من فيروس كورونا، واعتبروا جميعًا عالي الخطورة، مع وجود عوامل تشمل أمراض الرئة المزمنة والشلل الدماغي والفشل الكبدي والسرطان، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأعراض كورونا الشديدة، و تم إعطاؤهم بلازما النقاهة في غضون أربعة أيام من التعرض لفيروس كورونا، أو في غضون 5 أيام من ظهور الأعراض

على مدار الشهرين التاليين لعمليات نقل الدم، نُقل 6 منهم إلى المستشفى، وبقي الثمانية الآخرون في العيادات الخارجية، أصيب ثلاثة أطفال بطفح جلدي مؤقت ولكن دون مزيد من المضاعفات، وبحسب الباحثين، لم يلاحظ أي آثار جانبية أخرى للعلاج لدى المشاركين.

جمع الباحثون عينات دمهم لدراسة كيفية استقلاب أجسامهم للبلازما

في المتوسط ، في غضون 30 دقيقة بعد إعطاء البلازما، وصلت مستويات الأجسام المضادة في دم المتلقين إلى 6.2% من تركيز الأجسام المضادة التي لوحظت في المتبرعين، وأشارت الدراسات التي أجريت على البالغين إلى أن مستوى الجسم المضاد هذا كافٍ لحماية المتلقين من كورونا الشديد.

ومع ذلك ، فإن مستويات الأجسام المضادة التي تم تحقيقها تنخفض بثبات خلال 14 إلى 21 يومًا بعد نقل الدم بالبلازما، وهذا يشير ، بحسب الباحثين ، إلى أن الأطفال لم يتلقوا حماية دائمة من بلازما النقاهة، ويؤكد هذا أيضًا على أهمية اختيار بلازما المتبرع بأعلى مستويات الأجسام المضادة الممكنة لضمان أن مستويات الأجسام المضادة في المستلمين تبدأ عند مستوى عالٍ بدرجة كافية.

كما تشير الدراسة إلى أن البلازما يتم استقلابها في كل من الأطفال والبالغين بنفس الطريقة، يعتقد الباحثون أن بلازما النقاهة فعالة بالمثل في الأطفال أيضًا.

وأشاروا أيضًا إلى أنه يجب إعطاء العلاج المستند إلى الأجسام المضادة مبكرًا في سياق العدوى الفيروسية عندما لا يزال عدد جزيئات الفيروس في الجسم منخفضًا، وأضافوا أن هناك حاجة لدراسات أكبر لمزيد من البيانات حول الفعالية والسلامة.

كما تحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن قرار علاج مريض كورونا  أقل من 18 عامًا ببلازما النقاهة يجب أن يستند إلى تقييم فردي للمخاطر والفوائد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة