"معركة الصحفيين" تشعل مواجهة موسكو وبرلين.. الحكومة الألمانية تحظر روسيا اليوم.. روسيا ترد بسحب تراخيص دويتش فيله.. "آر تى" تلجأ للقضاء.. وتوقعات بانفراجة خلال لقاء أولاف شولتز وبوتين لمناقشة الأزمة الأوكرانية

الخميس، 10 فبراير 2022 04:00 م
"معركة الصحفيين" تشعل مواجهة موسكو وبرلين.. الحكومة الألمانية تحظر روسيا اليوم.. روسيا ترد بسحب تراخيص دويتش فيله.. "آر تى" تلجأ للقضاء.. وتوقعات بانفراجة خلال لقاء أولاف شولتز وبوتين لمناقشة الأزمة الأوكرانية روسيا اليوم
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
باتت وسائل الإعلام إحدى أسلحة الصراع المتصاعد بين روسيا والغرب، فتزامنا مع التصعيد المتبادل بشأن أوكرانيا، بدأت ألمانيا بمنع شبكة "آر تي" الروسية من بث محتواها في ألمانيا، ما ردت عليه روسيا بمبدأ العين بالعين، وسحبت وزارة خارجيتها رخصة البث الممنوحة لمؤسسة دويتش فيله باللغات الإنجليزية والألمانية والروسية، وأمرت بإغلاق مكتبها في موسكو.
 
R T
R T
وكان ساسة روس انتقدوا مرارا قناة "دويتشه فيلا" الناطقة بالروسية، كما تتعرض قناة" آر تي" مرارًا وتكرارًا لانتقادات في الغرب باعتبارها أداة دعائية للكرملين، ويعتبر الاتهام الأساسي هو أن القناة تروج نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة نيابة عن الدولة الروسية، وفقًا لصحيفة دويتشة فيلا. 
 
ودويتشه فيله، و"آر تي"، أو روسيا اليوم سابقاً، مؤسستان إعلاميتان دوليتان تحظيان بتمويل حكومي.  
 
وتشغل مارجاريتا سيمونيان منصب رئيسة تحرير المؤسسة الإعلامية الروسية منذ تأسيسها عام 2005، وتعتبر أنها تخوض حرباً معلوماتية مع العالم الغربي بأكمله، وتصف دور مؤسستها بأنه "الدفاع عن بلادنا، مثل الجيش".
 
وفي عام 2013، أعلن الرئيس الروسي بأن "آر تي" لا بد أن تعكس الموقف الرسمي للحكومة الروسية بخصوص الأحداث في بلادنا وبقية العالم". 
 
ورغم منعها من البث في ألمانيا، ما زال بإمكان "آر تي دي إي" تشغيل صحفيين ومراسلين في ألمانيا وحضور مؤتمرات صحفية رسمية، على عكس دويتش فيلا.
 
DW
DW
 
وقالت دويتش فيله في بيان لها: هنالك اختلافات في التعامل مع المؤسستين الإعلاميتين،  فبالنظر إلى منع "آر تي دي إي" من البث في ألمانيا، فقد جاء القرار من جهة رقابية مستقلة، ألا وهي لجنة التصاريح والرقابة التابعة لمؤسسة البث في ولاية برلين-براندنبورج، وبررت اللجنة قرار المنع بأن RT "تفتقد إلى الترخيص القانوني الإعلامي"، وأنها لم تقدم طلباً لاستصداره منذ بدء بثها في ديسمبر.
 
ويحظر العقد الحكومي الخاص بالإعلام إصدار تراخيص بث – باستثناءات – لجهات حكومية، محلية أو دولية. في مقابل ذلك، تعتبر الشركة الأم لـ"آر تي"، وهي "تي في نوفوستي" رخصة للبث في صربيا، كافية للعمل في ألمانيا، وهذا ما تعترض عليه جهة الرقابة الألمانية، والتي تعتبر نفسها الجهة المسؤولة، كون "آر تي دي إي" تمتلك ستوديو بث في برلين ولها مقر فيها، لكن ذلك لا يعني، أن صحفيي "آر تي" لا يمكنهم العمل في إطار حرية الإعلام المكفولة في ألمانيا، فهم ما يزالون يحضرون المؤتمرات الصحفية للحكومة الألمانية، كما أن بإمكان "آر تي دي إي" العمل من خلال موقعها الإلكتروني ونشر مقاطع الفيديو التي تنتجها، ولكن بدون القدرة على البث المباشر.
 
 كما أنه في روسيا، يضطر الصحفيون الأجانب لاستصدار اعتماد صحفي من أجل العمل هناك، وهي عملية غالباً ما تجافي الشفافية، أما في ألمانيا، فإن "آر تي دي إي" يمكنها تشغيل صحفيين ومراسلين دون اعتمادات.
 
وفيما يتعلق بدويتشه فيله، فإن قرار إغلاق مكاتبها في موسكو وسحب تراخيص البث التي تمتلكها تم بإعلان من وزارة الخارجية، في خطوة سياسية واضحة . 
 
 وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية أنه يُرتقب أيضًا فرض عقوبات على "ممثلي هيئات حكومية وعامة ألمانية منخرطة في قطع بثّ قناة روسيا اليوم".
 
وبحسب ما أعلنته الخارجية الروسية، فقد تم حظر بث قناة "دويتشه فيله" الناطقة بالروسية في أراضي روسيا عبر القمر الصناعي وكل وسائل النقل الأخرى.
 
كما أعلنت الخارجية عن البدء في إجراء لتصنيف محطة "دويتشه فيله" ضمن "العملاء الأجانب"، وقالت الخارجية إنها ستعلن عن خطوات أخرى في غضون وقت قصير.
 
وكإجراء قانونى لحل الأزمة أعلنت محطة "آر تي" الروسية الرسمية في موسكو اليوم الأربعاء   أن شركة "آر تي دي إي بروداكشنز" توجهت إلى المحكمة الإدارية في برلين بطلب لإلغاء حظر بث المحطة في ألمانيا.
 
وتريد المحطة بذلك الحصول على تصريح لبث برنامجها الناطق باللغة الألمانية، والذي بدأ في منتصف ديسمبر الماضي.
 
وبحسب البيانات، تم توجيه الدعوى القضائية ضد الجهات المنظمة للإعلام في ألمانيا، والتي حظرت بث قناة "آر تي دي إي" الأسبوع الماضي بسبب عدم وجود ترخيص بالبث.
 
 وأشارت شركة "آر تي دي إي بروداكشنز" إلى أنها تنتج المحتوى فقط، بينما يتم بث البرنامج التلفزيوني من قبل شركة "تي في-نوفوستي" من العاصمة الروسية، وليس من ألمانيا.
ومن المرجح التطرق إلى هذا الخلاف خلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس لموسكو الأسبوع المقبل.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة