محمد شوقى

عايدة عبد العزيز.. الممثلة الحديدية

الخميس، 10 فبراير 2022 11:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك الكثير من النجمات في تاريخ فن التمثيل سواء في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة ولكن ليس هناك الكثير من الممثلات القادرات أن يبهرن الجميع بالأداء الأسطوري والأخاذ في كل الأدوار وعلي مختلف المجالات الفنية من هؤلاء القليلات الفنانة الكبيرة عايدة عبد العزيز التي فقدانها منذ أيام قلائل

 

ولكن من هي تلك الفنانة التي قيل عنها وحش التمثيل وقيل عنها الممثلة الحديدية.

حتي أن جميع الأسماء الكبيرة التي وقفوا أمامها كانوا على دراية وعلم بأنهم أمام ممثلة من نوع خاص وفريد وتستطيع أن تبتلع أي نجم أو نجمه مهما كان

 

 

عايدة محمد عبد العزيز عبد الرحمن مواليد محافظة المنوفية 27 أكتوبر عام 1936

 

تخرجت من مدرسة المعلمات وعملت فترة من الوقت مدرسة بنات وانتدبتها ناظرة المدرسة لتأخذ كورس تمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية لتشرف علي المسرح المدرسي فأحبت الفن والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتركت المدرسة والتدريس

 

 

عندما علمت أمها بأنها ستصبح ممثلة هددتها بالقتل إن لم تعدل عن ذلك فما كان منها إلا أن تتزوج الشاب الذي أحبته ونشأت بينهما علاقة حميمية الفنان المخرج أحمد عبد الحليم

مما هدأ من روع أمها بعض الشيء

 

بدأت عايدة في المسرح الغنائي ثم انتقلت في عدة فرق مسرحية

ثم انتقلت مع زوجها إلي لندن لاستكمال دراسته العليا في التمثيل هناك وعادت معه في أواخر الستينات

 

واستأنفت نشاطها المسرحي في مسرح الدولة فقدمت مسرحيات عديدة أهمها { المهاجر وملك يبحث عن وظيفة ودائرة الطباشير وطائر البحر والست هدي }

 

ولكن لم تأخذ شهرتها إلا في السينما رغم قلة أدوارها السينمائية لكنها كانت أدوار منتقاه بعناية فائقة جعلت الجمهور يعرفها ويجعلها في صفوف النجمات الكبيرات من أهم هذه الافلام { فجر الإسلام ومن عظماء الاسلام وعلي ورق سوليفان وامرأة عاشقة ورغبات ممنوعة ويوميات نائب في الأرياف وشوق ورحلة داخل امرأة وعفاريت الاسفلت وبحب السيما وسكة سفر وسوبر ماركت وشهد الملكة وشارع السد وكشف المستور }

 

ويعد من اهم واشهر أدوارها علي الاطلاق في حياتها الفنية

دورها في فيلم { خرج ولم يعد } مع فريد شوقي ويحيي الفخراني هذا الفيلم الذي يعد أحد علامات السينما المصرية واشهر فيلم ملئ بالطعام في تاريخ السينما المصرية كما صنفه النقاد حتي أن كثير من الجمهور أعترض علي عرض هذا الفيلم في نهار شهر رمضان المبارك من كثرة وجود مشاهد الطعام وتناول أبطال الفيلم الطعام بشكل طبيعي

 

 

والفيلم الثاني دورها المؤثر في فيلم { النمر والأنثى } مع عادل إمام في دور" عدلات" هذا الدور الذي اصبح ايقونة المزاج العالي بكل مفرداته فنجان القهوة ونظرات عينيها لعادل امام

حتي ان هذا الدور أصبح مساوياً لدور الزعيم عادل إمام نفسه في أحداث الفيلم وهذا لم يحدث في أي فيلم للزعيم عادل إمام خاصةً وأن عايدة عبد العزيز لم تكن بطلة الفيلم البطلة كانت النجمة آثار الحكيم إلا أن دور عايدة عبد العزيز قامت به ببراعة جعلت كل من شاهد الفيلم منذ إنتاجه ١٩٨٧ وحتي الآن يتحدث عن عدلات وقهوة عدلات والمدهش أنه أخيراً قامت إحدى شركات البن لعمل بن جديد وتم تسميته بـ عدلات نظراً لشهرة هذا الدور خاصةً علي صفحات السوشيال ميديا

 

لمعت في التليفزيون وكانت أكثر تواجداً في التليفزيون عن السينما فقدمت مسلسلات تعد هي الأهم في تاريخ الشاشة الصغيرة منها { الحلوة وبرديس وزينب والعرش ورحلة المليون والوعد الحق وكسبنا القضية ونهاية العالم ليست غداً }

إلي جانب أدوارها التاريخية والدينية الهامة في أكثر من نصف إنتاج التليفزيون المصري في هذه الأعمال الدرامية الخالدة

 

ويعد أهم أدوراها علي الشاشة الصغيرة دورها في مسلسل { ضمير أبلة حكمت } مع فاتن حمامة

فكان هناك مشهداً بينها وبين فاتن حمامة وهي تهاجمها بشدة وكان مشهداً صعبا فوقفت تصرخ في وجهها قبل التصوير حتي تندمج وهي تقول لها { أنتي ولا حاجة } حتي أدهشت فاتن حمامة لدرجة جعلت فاتن حمامه تعيد المشهد مرة أخرى لأنها تفاجأت بأداء مبهر جعلها تنسي أنها تشترك معها في هذا المشهد

 

أيضاً دورها المحوري في فيلم { كشف المستور } الذي لا يتعدى ثلاثة مشاهد ولكنه كان دور بمثابة ناقوس خطر لما سوف يحدث وكان من أهم أدوار الفيلم علي الإطلاق دور " الشيخة وفاء " للكاتب الكبير وحيد حامد

 

تعد أدوار عايدة عبد العزيز أدوار هامة ومؤثرة سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح أو الإذاعة

 

وتنوعت أدوارها ما بين الخير والشر والكوميديا والميلودراما حتي أنها تفوقت في كل هذه الأدوار ولم تكن سجينة الدور الواحد

 

أنجبت عايدة عبد العزيز من زوجها المخرج المسرحي الكبير أحمد عبد الحليم ولد يعيش في امريكا وبنت تعيش في إيطاليا

 

وبعد وفاة زوجها عاد أبنها الوحيد ليعيش معها خاصةً بعد أن تألمت كثيراً بوفاة رفيق رحلة عمرها زوجها الحبيب أحمد عبد الحليم التي قالت عنه بعد وفاته في أكتوبر ٢٠١٣

  أنا أعيش الآن في انتظار الموت منذ رحل زوجي الحبيب فلا طعم ولا معني للحياة بدونه }

 

ثم اختفت عن الأنظار تماماً خاصةً في السنوات الأخيرة قبل مرضها الأخير الذي أقعدها عدة سنوات ثم رحلت عن دنيانا في هدوء في ٣ فبراير

تاركة لنا إرث فني متميز وله بصمة خاصة باسم عايدة عبد العزيز

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة