أسود الأطلسى.. شطارة وجدارة وطموحات بلا نهاية

مونديال قطر 2022 حقق نجاحا كبيرا على المستوى التنظيمى خطف أنظار العالم، إمكانيات ضخمة وأجواء رائعة ساهمت فى وجود متعة كروية وإبداع لاعبين بلا نهاية خلال دور المجموعات والـ16، ومواجهات نارية مرتقبة فى دور الثمانية، وتكنهات وتوقعات مستحيلة فى ترشيح الفائز بكاس العالم 2022 .

قدم العرب مستويات جيدة فى دور المجموعات، فتألقت السعودية وقدمت أداء متميزا خاصة فى البداية والفوز التاريخى على الأرجنتين بكل نجومه وعلى رأسهم ميسى، ولكن لم يحالفهم التوفيق فى مباراتى بولندا والمكسيك، بينما تونس واجهت سوء حظ غريب فى المجموعة الرابعة، فتعادلت مع الدنمارك وخسرت من أستراليا وحققت فوزا كبيرا على الديوك الفرنسية ولكنه خرج بشرف.

والأسود المغربية قصة وحكاية، هى فخر العرب وأفريقيا والتى قدمت صورة كروية رائعة لن ينساها تاريخ المونديال، منتخب المغرب يقدم سيمفونية متناغمة بين التكتيك والجمال والإمتاع والروح والإصرار، جيل ذهبى يقوده المدرب الشاب الطموح وليد الركراكى، منذ بداية المونديال، والمتابعون يؤكدون أن أسود الأطلسى فريق منظم ويضم خبرات وشباب ومواهب رائعة بداية من الحارس العملاق ياسين بونو المحترف فى إشبيلية الإسبانى، ومعه حكيم زياش لاعب تشلسى الإنجليزى، وأشرف حكيمى لاعب باريس سان جيرمان، ويوسف نصيرى وغيرهم من النجوم الذين فرضوا أسماءهم على العالم بالأداء القوى منذ البداية بتعادل قوى مع كرواتيا، ثم فوز كبير على بلجيكا بثنائية نظيفة، ثم التغلب على كندا وتصدر المجموعة السادسة ليواجه الماتادور الإسبانى فى دور الـ16، ويقدم سيمفونية تقلب موازين الترشيحات العالمية ويطيح بإسبانيا بركلات الترجيح 0/3 فى ليلة تألق فيه العملاق بونو حارس المرمى الأسطورى، ويضرب موعدا مع البرتغال فى دور الثمانية بعد غد السبت، والطموحات كبيرة والآمال العربية والأفريقية كبيرة فى إنجاز جديد بأقدام رجال المغرب ومدربهم الطموح وليد الركراكى.