أن تشكل الأمم المتحدة فرق عمل لرصد مدى انتشار التحرش فى أماكن العمل فهذا أمر طبيعى ومنطقى، إلا أن غير المنطقى والطبيعى هو تعرض المديرة التنفيذية لفريق واشنطن للتحرش، وأن تكون هى شخصيا إحدى ضحايا التحرش.
وفى هذا السياق، نشرت "سكاى نيوز" عربية، تقريرا عن المحاولة الأولى لإجراء مسح عالمى حول "العنف والتحرش الجنسي" فى أماكن العمل بجميع أنحاء العالم والذى أكد انتشار هذه الظاهرة، وخصوصا بين الشباب والمهاجرين والإجراء، والنساء بشكل خاص.
فقد كشف تقرير صدر عن منظمة العمل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة "لويدز ريجستر" و"معهد غالوب لاستطلاعات الرأي" أن "أكثر من 22 % من حوالى 75 ألف موظفة، فى 121 دولة شملهم المسح، أفادوا بأنهم تعرضوا لنوع واحد فى الأقل من العنف أو المضايقة"، أى أن واحدة على الأقل من كل 5 تعرض لشكل من أشكال العنف والمضايقات فى مكان العمل فى العالم ويلزم أقل من نصف الضحايا الصمت.
وتشكل هذه الدراسة، ما يمكن وصفه بأول محاولة لاعطاء لمحة عامة عن هذه الظاهرة على مستوى العالم.
وقالت المنظمات الثلاث، فى التقرير المؤلف من 56 صفحة، أن "العنف والتحرش فى أماكن العمل ظاهرة منتشرة وضارة، ولها أضرار عميقة ومكلفة"، كما ذكرت الأسوشيتد برس.
وذكر ثلث الضحايا، أى ما نسبته 31.8%، أنهم تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال العنف والمضايقات و6.3% من الضحايا تعرضوا للأشكال الثلاثة من هذه الظاهرة (جسديا ونفسيا وجنسيا).
غير أن ما أثار دهشة مساعدة المدير العام لقطب الحوكمة والحقوق والحوار فى منظمة العمل الدولية، مانويلا توماى، هو أن أقل من 55% تحدثوا عن معاناتهم.
وقالت خلال مؤتمر صحفى "هذا قد يعنى أنه فى الكثير من الحالات لا يتعلق الامر بالمحرمات بل لشعور الأشخاص المستجوبين بالعار والذنب لأنهم يظنون أن سلوكهم أو تصرفهم قد يكون تسبب بطريقة ما فى عدم احترام شخص آخر لهم"، وفقا لفرانس برس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة