يوم حزين يمر علي الوسط المسرحي أجمع في مصر والوطن العربي ، برحيل الأستاذ الدكتور مصطفي سليم ، أستاذ ورئيس قسم الدراما والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، برغم أن رحيله كان متوقعاً بعد إصابته بالمرض اللعين خلال الأشهر الماضية ، ولكن كان يأبي عقول الكثيرين علي تصديق ذلك ، فكيف يرحل كتلة النشاط والحيوية والذي كان يشع الطاقة لكل من حوله ، ولكنه القدر .
مصطفي سليم
مصطفي سليم هو شاعر ومؤلف ودراماتورج ، له الكثير من الأعمال المسرحية ، كما أنه حصل علي العديد من الجوائز في المهرجانات المسرحية ، فأعماله سواء في الأشعار أو التأليف كانت تترك بصمة وتستطيع أن تميزها بين مئات الأعمال وتعرف أنها له .
مصطفي سليم الذي كان يطلق علي نفسه دائماً " عاشق المسرح " فهو كان عاشق ولهان به ، تجده في كل المناسبات المسرحية أول الحاضرين ، وتجده في كل اللقاءات أول المتحدثين ، فكان مثقفاً صاحب رؤية واضحة وكان مشاغباً في بعض الأحيان ، كله طاقة وحيوية حتي جاء المرض اللعين منذ أشهر قليلة ليحاربه وحاول مصطفي سليم بكل ماأوتي من قوة أن ينتصر عليه .
مصطفي سليم
ولأنه واحد من مؤسسي مهرجان شرم الشيخ أصر برغم مرضه وبرغم أن حركته أصبحت من خلال كرسي متحرك ، أبي أن تمر دورة من المهرجان دون وجوده جاء لشرم الشيخ ليحضر الفاعليات وماكان من رئيس المهرجان المخرج مازن الغرباوي إلا أن يرد له جزءً من جميله وقام بتكريمه خلال حفل إفتتاح الدورة السابعة التي لم يمر عليها سوي أيام قليلة ، وسط دموع مصطفي سليم وكأنه يعلم أن ذلك هو تكريمه الأخير بل لعله جاء للمهرجان ليودع كل أصدقائه وأحبائه من المسرحين في مصر والوطن العربي ليكون أخر لقاء له ، وينتصر عليه ذلك المرض اللعين ويعلن دكتور مصطفي استسلامه ويرحل تاركاً وراءه حزناً يملأ قلوب أصدقائه وزملائه وأحبائه وطلابه ، رحل مصطفي سليم لكنه سيظل موجود في قلوبنا .
مصطفي سليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة