احتفلت سفارة الإمارات بالقاهرة، أمس الجمعة، بمناسبة العيد الوطنى الـ51، تحت رعاية سفيرة الدولة بالقاهرة مريم الكعبى وبمشاركة محافظ البنك المركزى وزراء الكهرباء والتضامن والعدل والتنمية المحلى سفراء الدول العربية والأجنبية ولفيف من الشخصيات العامة والفنانين.
تخلل الحفل عزف النشيدين الوطنيين لمصر وللإمارات؛ وفقرات فنية من التراث الفنى المميز لدولة الإمارات ؛ إضافة لعرض فيلم وثائقى تناول إنجازات الدولة وأيضا أبرز ما قاله الشيخ زايد آل نهيان عن مصر ورمزية العلاقة معها.
جاء احتفال دولة الامارات تحت شعار "روح الاتحاد"؛ والذى استمد تصميمه من رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وخلال الاحتفالية قالت سفيرة الإمارات بالقاهرة مريم الكعبى ؛ لقد أطلقت دولة الإمارات حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية محفزة على التنويع الاقتصادى، بعيدا عن النفط، حيث توفر زخما للاستثمار فى الاقتصادات الرقمية، فضلا عن القطاعات القائمة على الذكاء الاصطناعى والثورة الصناعية الرابعة. ومنها إطلاق برنامج الإمارات الوطنى للفضاء وتأسيس قطاع العلوم والتكنولوجيا ونقل المعرفة والتعاون الدولى.
وأضافت مريم الكعبى فى كلمتها؛ أن العام الماضى قد احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة باليوبيل الذهبى لتأسيسها. ومنذ ذلك التاريخ والدولة بدأت فى العمل من أجل خمسين عاما جديدة من التطور والازدهار وفى سبيل تحقيق ذلك الهدف أقرت الإمارات "وثيقة مبادئ الخمسين"، وهى عشرة مبادئ تمثل مرجع ًا للدولة خلال الخمسين عام ًا القادمة، حيث ترسم المسار الاستراتيجى لدولة الإمارات فى المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية لتعزيز أركان الاتحاد.
واستطردت السفيرةً قائلة ؛"لقد ازداد التقدير فى شتى بقاع العالم للأجندة المستقبلية لدولة الإمارات وقيمها الراسخة، وذلك نتيجة لمبادرات مثل معرض إكسبو 2020 دبى، ومتحف اللوفر أبوظبى، ووثيقة الاخوة الانسانية، علاوة على العديد من المبادرات الأخرى، منها الاخوة الانسانية، علاوة على العديد من المبادرات الأخرى.
مؤكدة أن دولة الإمارات أصبحت حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية حيث تضم أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وبممارسة شعائرهم الدينية، حيث كفلت قوانين دولة الإمارات للجميع العدل والمساواة، وجرمت الكراهية والعنصرية.
كما يؤكد المبدأ التاسع من المبادئ العشرة للخمسين عام ًا القادمة على التزام دولة الإمارات بالمساعدات الخارجية والتى تنطلق من مبدأ إنسانى، والتى لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية أو العرق أو اللون أو الطائفة أو الديانة.
وعلى مدى مسيرة امتدت خمسين عاما، قدمت دولة الإمارات مساعدات خارجية بقيمة 322 مليار درهم إماراتى، لتصل إلى أكثر من 175 دولة ومنطقة جغرافية حول العالم.
ان دولة الإمارات ترتبط بعلاقات عميقة ومتميزة مع كافة الدول، ما يعزز ويعكس مبادئها القائمة على الانفتاح والشراكة وبناء الجسور والعمل على ترسيخ السلام، والمصالح المشتركة للدول والشعوب وبما يسهم فى تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول. وتؤكد دولة الإمارات أنه يجب علينا تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح وتمكين المرأة وإعلاء الحداثة والعقلانية، والتى لا تتعارض مع قيم الإسلام السمحة.
علاقات متجذرة مع مصر
وعن العلاقات بين مصر والإمارات قالت السفيرة أن البلدين تجمعهما شراكة استراتيجية مستمرة وعلاقات ناجحة على كافة المستويات سماتها الصداقة والأخوة وهناك وعى وفهم مشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التى تشهدها المنطقة وانطلاق ًا من هذه الأسس المتينة، وقد تمكنت الإمارات ومصر من بناء علاقات اقتصادية قوية، ترتكز على محورين رئيسيين، وهما التعاون التنموى والتعاون التجارى والاستثمارى، وتطوير شراكات ناجحة، سوا ًء على المستوى الحكومى أو على صعيد القطاع الخاص.
من جانبه قال وزير الكهرباء محمد شاكر؛ فى كلمة ألقاها باحتفالية العيد الوطنى الـ51 للإمارات نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي؛ أن هناك روابط قوية تجمع مصر والإمارات وعلاقات تاريخية ومواقف دعم متبادل ؛ تلك العلاقات التى أسس لها الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ؛ وامتدت على مر الأجيال.
وأشار شاكر فى كلمته ؛ أن هناك تعاونا اقتصاديا كبيرا بين الدولتين وتم توقيع العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون والشراكة فى عدة قطاعات خاصة قطاع الطاقة المتجددة، مشيرا لمشاركتها المميزة فى قمة المناخ فى شرم الشيخ والتى تخللها أيضا توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين.
وهنأ الوزير الإمارات قيادة وشعبا بهذه المناسبة الغالية لاتحاد الدولة ؛ مشيرا إلى الخطوات الناجحة التى تخطوها دولة الإمارات نحو الازدهار والتميز على كافة الأصعدة.
يذكر أن الإعلان التاريخى للاتحاد كان فى يوم 18 يوليو من عام 1971 عندما قرر حكام ست إمارات وهى أبوظبى ودبى والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعلن المؤسسون فى 2 ديسمبر 1971م رسميًا عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة