مكتبة الإسكندرية تناقش قضايا الأدب والفن وحماية التراث بمؤتمر "الثقافة والمثقفون"

الأربعاء، 28 ديسمبر 2022 03:46 م
مكتبة الإسكندرية تناقش قضايا الأدب والفن وحماية التراث بمؤتمر "الثقافة والمثقفون" مؤتمر الثقافة والمثقفون
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد اليوم الثاني من مؤتمر "الثقافة والمثقفون.. آفاق جديدة"، الذى تستضيفه مكتبة الإسكندرية، عددًا من الجلسات التي ناقشت قضايا الأدب والفن، والإنتاج الفكري والفلسفي، وحماية التراث المادي وغير المادي، إلى جانب الثقافة المصرية في أبعادها الإقليمية والدولية.

 
وتضمن اليوم جلسة بعنوان "حماية التراث المادي وغير المادي"، تحدث خلالها الدكتور مصطفى جاد، خبير في التراث اللامادي بمكتبة الإسكندرية وعميد المعهد العالي للفنون الشعبية، والدكتور أيمن سليمان، مدير مركز التوثيق الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية.
 
وفي مداخلة خلال الجلسة؛ أشاد الدكتور أحمد زايد، بجهود مركز التوثيق الحضاري والطبيعي والذي لمسها منذ توليه مهام إدارة المكتبة، موضحًا أن المكتبة تهدف إلى التوسع في التوثيق المادي وغير المادي، من أجل هدف أعلى وهو وضع خريطة لمصر بها تصنيفات عن الحرف والإبداعات الحديثة.
 
وأشار "زايد" إلى أنه قدم قبل عدة سنوات ورقة بحثية بعنوان "التدفقات من أسفل" لعرض إبداعات المصريين في القرى والمدن التي لا يعرف عنها الكثيرين شيئًا، وهذه الإبداعات ليس فقط في الحرف اليدوية، مضيفًا أن المكتبة تسعى للبحث عن هذه التدفقات في كل قرية والخطوة الثانية ستكون النزول إلى هذه القرى لتوثيق التراث والإبداع.
 
وفي بداية حديثه؛ أكد الدكتور مصطفى جاد، إن مصر على علاقة وثيقة بالتراث وهي جزء من التراث العالمي لارتباطها باتفاقية التراث العالمي المادي التي وقعت عليها عام 1972  حيث تم توثيق 7 مواقع، كما وقعت على اتفاقية التراث الثقافي غير المادي عام 2005  وتشمل 5 موضوعات وهي؛ التراث الشفهي، الممارسات والاحتفالات، الطبيعة، فنون الأداء الشعبي والمهارات والحرف.
 
وأوضح "جاد" إن صون التراث المصري محمي بموجب الدستور المصري وليس مجرد قانون، وهناك الكثير من التجارب لحماية التراث، مضيفًا: "حتى الآن ورغم حجم التراث المادي وغير المادي الضخم الذي تمتلكه مصر، إلا أنه لا يوجد وسيلة جمع كل هذا التراث في وسيلة واحدة".
 
وأشار "جاد" إلى أن العديد من المبدعين ليس لديهم علم بمجهود بعض الهيئات العاملة والمهتمة بحفظ التراث المصري من متاحف ومعارض وغيرها، نتيجة لعدم التواصل بين هذه الجهات وكذلك المتخصصين في المجال المادي واللامادي.
 
فيما أوضح الدكتور أيمن سليمان؛ إن مركز التوثيق بمكتبة الإسكندرية يهتم بالتراث المصري على مر العصور، ويعمل بشكل أساسي على المحتوى الموثق، ولدينا مخزون من قواعد البيانات، مضيفًا أن التراث الطبيعي وغير المادي هما أكثر فرعين لا يحصلون على الاهتمام الكافي على الرغم من التراث الكبير الذي تمتلكه مصر في المجالين.
 
وأكد "سليمان" إن توثيق التراث غير المادي أكثر صعوبة من التراث المادي، نظرًا للتقلبات والاختلافات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها، مشيرًا إلى أن المركز نجح في انتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية لمجموعة من الحرف والصناعات والمهن عبر العصور، حيث تم جمع وتوثيق 37 حرفة وصناعة ووضعها على 136 موقع على الخريطة، ومن المخطط الوصول إلى 100 حرفة خلال 6 أشهر.
 
ولفت "سليمان" إلى أن المركز يعمل حاليًا على توثيق الحلى في مصر القديمة، وكذلك مشروع حوائط المعرفة وربطها بتطبيق على الهاتف المحمول حيث يتيح المعلومات بشكل سهل وبسيط، مشددًا على أن المركز يحرص على التواصل مع الشباب وطلاب المدارس، ومن خلال تطويع التكنولوجيا لخدمة مجالات التراث المختلفة.
 
ومن جانبه؛ أشار الدكتور محمد سليمان، إلى تجربة متحف المخطوطات التي بدأت عام 1996 ونجح حتى الآن في توثيق ما يقرب من 120 ألف عنوان من جميع أنحاء العالم، 99% من هذه المخطوطات تم توثيقها رقميًا، كما أن المتحف يمتلك أكبر معمل ترميم في الشرق الأوسط ويستقبل متدربين من دول مختلفة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة