قال الدكتور حمد الله الصفتي عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومدير الشئون العلمية والثقافية ، إن أصحاب المصالح يريدون استغلال منطقة الشرق الأوسط ، لتحقيق مآربهم الشخصية وتنفيذ أجنداتهم الخاصة، مؤكداً أن من درس سيكولوجية الشعوب الشرقية، سيدرك جيدًا، أن (الدين) هو المدخل الأساسي والرئيسي للسيطرة علي شعوب هذه المنطقة.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة ( منطلقات الإرهاب وركائزه)، والتي أقيمت تحت رعاية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة الأزهر بمدينة نصر.
وأشار الصفتي إلي أن هؤلاء المتطرفين أصحاب الأجندات الخاصة، قاموا بتوظيف الدين ، كمدخل واستغلاله من أجل إشاعة الفوضي، ونشر الأفكار المتطرفة دينيا ، لتحقيق المصالح الخاصة لهم، مضيفاً أن هذه الجماعات المتطرفة تعمل علي خلق صراعات مع المؤسسات الدينية، لخلق نوع من أنواع الفوضي والتشتيت في المجتمعات.
وأوضح عضو المنظمة، أنهم يخلقون أنواعا مختلفة من المعارك، منها التشكيك في المؤسسات الدينية، وتشويه المرجعيات واتهام هذه المؤسسات بأنها تخالف العقيدة الصحيحة، وعمل كتيبات ومنشورات تشكك في ثوابت وقيم المجتمع وتتهم الآخر بالكفر، وتتهم علماء الدين بأنهم أصحاب مصالح، ( علماء سلطة)، حتي ينزعوا الثقة عنهم ، فيربط الناس بينهم وبين السياسة، ثم يخلقون آلات إعلامية والكترونية علي التوازي، وأصوات مخالفة تدعي أنهم أصحاب الحق والآراء المنزهة عن السياسة .
مشيراً إلي أن هؤلاء هم الأكثر إجراما؛ لأنهم يخلقون الفوضي في المجتمعات، ويوظفون الدين ويستغلونه أسوأ استغلال من أجل السلطة والمصالح الخاصة، وفي الختام أوصى الطلاب بضرورة تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام، ونشر الفكر الوسطي والمنهج الأزهري.
وتعد هذه الندوة ضمن مجموعة من الندوات التي يعقدها المركز للطلاب من مختلف الجنسيات، من أجل تفنيد الشبهات والقضايا المختلفة التي تعاني منها المجتمعات، والرد على كل مايُثار من أفكار مغلوطة عن الإسلام والمسلمين من خلال أساتذة وعلماء الأزهر، ووفق المنهج الأزهري الذي يمثل منهج الوسطية والاعتدال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة