وأضاف زيلينسكي -في تصريحات خلال مؤتمر سفراء أوكرانيا في كييف نقلتها قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية- أن هذه الزيارة لواشنطن كانت "معياراً مُحدِداً، وليس لدي فرصة للقيام بزيارات خارجية، لأنه لا يوجد وقت".


وحث الرئيس الأوكراني الشركاء الأجانب على أنه إذا كانوا مستعدين "لأخذ زمام المبادرة" في تنفيذ صيغة السلام الأوكرانية، فعندئذ "يمكن إجراء المفاوضات شخصياً" مع زيلينسكي.


كانت زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة هي الأولى له خارجياً منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي.


وفي موسكو، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، أن واشنطن تخوض حربا بالوكالة ضد روسيا على الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن مخاطر المواجهة المباشرة بين البلدين مرتفعة.


وقال الدبلوماسي الروسي -في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية- "اليوم، لا أحد يخفي أهداف البيت الأبيض الحقيقية تجاهنا.. المعلقون السياسيون يصرحون في جميع القنوات التلفزيونية بأنه يجب تكثيف حرب الولايات المتحدة بالوكالة ضد الاتحاد الروسي".


وأضاف "أود أن أذكركم بأن الحرب بالوكالة تُفهم على أنها حرب يتم تفويضها لشخص آخر، أي حرب يخوضها شخص بالنيابة عن شخص آخر، وهذا بالضبط ما يقوم به الأمريكيون على الأراضي الأوكرانية ".


وتابع أن ما ترمي إليه الولايات المتحدة هو عدم السماح لروسيا بالانتصار في عمليتها العسكرية الخاصة.. مُضيفا أن مساعي واشنطن تتمثل في عدة أمور تشمل وقف العملية العسكرية الخاصة، وانسحاب القوات الروسية من جميع الأراضي الأوكرانية الزائفة، إلى جانب دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا.
وأشار إلى أنه "في هذه الحالة، ليس هناك مجال للتراجع.. يتعين علينا فقط أن نمضي قدما.. إذا سمحنا بالحفاظ على جذور النازية على الأراضي الأوكرانية، فإن هذه البراعم ستنمو مرة أخرى بعد فترة وسيتعين علينا القتال حتى الموت لإنقاذ ليس فقط أوكرانيا ولكن العالم بأسره". 


وفي سياق متصل، قال أنتونوف إن محادثات تبادل الأسرى الروسية-الأمريكية أثبتت أنها مثمرة وأن العمل في هذه القضية مستمر.


وأضاف أنتولوف "روسيا والولايات المتحدة تحتفظان بقناة اتصال بين أجهزة المخابرات للبحث عن حلول فيما يتعلق بتبادل السجناء، وأثبت الحوار هذا العام نتائج إيجابية، حيث عاد قسطنطين ياروشينكو وفيكتور بوت إلى الوطن".


وتابع "إن العمل جار.. فليعمل زملاؤنا في بيئة هادئة، دون أن تدفعهم وسائل الإعلام، لأن الشيء الأساسي بالنسبة لنا هو تحقيق نتيجة إيجابية".


وأكد أن موسكو تخطط لإعادة جميع الروس المسجونين في الولايات المتحدة إلى بلادهم، مضيفا "مهمتنا صعبة، وهي منع وضع يظل فيه حتى مواطن روسي واحدا في السجن الأمريكي، بينما يوجد اليوم حوالي 100 منهم، علاوة على ذلك، تتزايد قائمتهم، نحصل باستمرار على معلومات حول إخواننا المواطنين الذين تم اعتقالهم في بلدان ثالثة بناء على طلب الولايات المتحدة مع احتمال تسليمهم إليها، فهم يواجهون محن كبيرة هناك، بما في ذلك ظروف السجن التي لا تطاق والاستجوابات الطويلة التي تضر بصحتهم، وفي النهاية، أحكام بالسجن لمدة سنوات تؤثر بشكل خطير على صحة الأشخاص الجسدية والنفسية".