كيف تسيطر الدهون على الغدد الليمفاوية مع تقدمنا ​​فى العمر؟

الخميس، 22 ديسمبر 2022 11:00 ص
كيف تسيطر الدهون على الغدد الليمفاوية مع تقدمنا ​​فى العمر؟ الغدد الليمفاوية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الغدد الليمفاوية هى المركز الرئيس للجهاز المناعى، وعندما نصاب بعدوى أو يتم تطعيمنا، فإنها موقع تجمع الخلايا المناعية، بحيث يتم تنشيطها وتكاثرها بحيث تكون قادرة على تكوين دفاع مناعى فعال، ومع تقدمنا ​​فى العمر يتم استبدال الأنسجة الطبيعية فى الغدد الليمفاوية تدريجيًا بالأنسجة الدهنية، وتُعرف هذه الظاهرة باسم "داء شحمى العقدة الليمفاوية". 
 
ووفقا لموقع medicalxpress فإنه من خلال التحليل الدقيق لأكثر من 200 عقدة ليمفاوية، توضح مجموعة ماريا أولفمار أن الورم الشحمى يبدأ فى الجزء المركزى من العقدة الليمفاوية، والمعروف باسم النخاع، ويقدم دليلًا يربط الورم الشحمى بتحويل الخلايا الداعمة للعقد الليمفاوية إلى الخلايا الدهنية، وتظهر أن أنواعًا معينة من الخلايا الليفية الموجودة فى النخاع أكثر عرضة لتصبح خلايا شحمية.
 
وتظهر الدراسة أنه حتى في المراحل المبكرة من الإصابة بالورم الشحمى، تظهر تغيرات سلبية تضعف قدرة العقدة الليمفاوية على توفير مناعة فعالة، ومن بين الملاحظات الأخرى، لاحظوا أن الأوعية الدموية واللمفاوية المتخصصة التى توفر عادةً قنوات للخلايا المناعية للدخول إلى العقدة الليمفاوية ومغادرتها يتم تدميرها في أجزاء العقدة التي تكونت فيها الدهون.
 
وقد يكون الورم الشحمى للغدد الليمفاوية، حتى في المراحل المبكرة، أحد العوامل المهمة وراء ضعف الاستجابة للتطعيمات التي لوحظت عند كبار السن، فتستحوذ الدهون على العقدة الليمفاوية وتفقد قدرتها على العمل.
 
ويقول الدكتور توف بيكهوس، المؤلف الأول للدراسة، إن هذه الدراسة هي الخطوة الأولى نحو فهم سبب حدوث الورم الشحمي، ونحو الهدف طويل المدى لإيجاد طرق لمنع تقدمه وتدمير العقدة الليمفاوية. 
 
فلا يستطيع الباحثون محاكاة التأثيرات التي يلاحظونها في الغدد الليمفاوية البشرية في النماذج الحيوانية التي غالبًا ما تستخدم لدراسة آثار الشيخوخة، وهذا يؤكد أهمية الدراسات القائمة على التحليل المباشر للتغيرات المرتبطة بالشيخوخة على البشر.
 
وتتكون المادة الرئيسية التي تم تحليلها في الدراسة من عينات بنك حيوي من بنك أوبسالا الحيوي، وتم تحليل هذه العينات باستخدام تحليل الصور المتقدم، وتتضمن الدراسة تحليلات وتجارب باستخدام مزارع الخلايا من الخلايا اللحمية الأولية، وتحليل المعلومات الحيوية للتعبيرات الجينية من مجموعتين من بيانات تسلسل الحمض النووى الريبى أحادية الخلية، والتي سبق نشرها من قبل الآخرين، لكن تم تحليلها الآن في هذه الدراسة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة